بلينكن "واثق" من وقف إطلاق النار في غزة رغم صعوبة المفاوضات
٦ يناير ٢٠٢٥
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "ثقته" في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن، رغم تجدد الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل الاتفاق.
أنتوني بلينكن: نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين.صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AP Photo/picture alliance
إعلان
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين (6 يناير/كانون الثاني)، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو رئاسة دونالد ترامب التي سوف تبدأ في العشرين من الشهر الجاري.
ومتحدثا إلى الصحافيين في سيول، قال بلينكن إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين. إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".
وقال بلينكن إن حماس "تتعاون بشكل مكثف" من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد.
وأضاف "نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للرهائن، أن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، أن تدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، أن توجد فرصة للمضي قدما عمليا باتجاه شيء أفضل".
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلت برعاية القاهرة والدوحة وواشنطن، لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقام بلينكن بـ12 زيارة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تجددت الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائنصورة من: Rizek Abdeljawad/Xinhua/dpa/picture alliance
تجدد الخلافات
تزامنت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مع تجدد الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن.
وقالت إسرائيل إنها لم تتلق ردا من حماس بشأن "وضع الرهائن" الذين أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم
وكان مسؤول في حماس قد قال إن الأخيرة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيعادون ضمن اتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن حماس لم تقدم قائمة بأسماء رهائن.
وكانت رويترز قد ذكرت الأحد (5 يناير/كانون الثاني) أن مسؤول حماس قدم لها نسخة من القائمة تضم أسماء 34 رهينة وافقت الحركة على إطلاق سراحهم في إطار أي اتفاق ممكن مع إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، نقلت رويترز عن مسعفين قولهم إن غارات إسرائيلية في غزة أودت بحياة 105 فلسطينيين أمس واليوم، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قتل العشرات من مسلحي حماس.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت إنه ينبغي لإسرائيل أن تمتثل للقانون الدولي وأن تبذل "جهودا أكبر بكثير لضمان حماية المدنيين"، لكنها شددت على أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
إعلان
مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار شمال الضفة الغربية
وفي آخر تطور ميداني، أعلن الإسعاف الإسرائيلي اليوم الاثنين مقتل ثلاثة أشخاص في عملية إطلاق نار على حافلة شمال الضفة الغربية، وفق القناة 13 الإسرائيلية. ووفق القناة، "قتلت سيدتان في الستينات من العمر ورجل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح متفاوتة جراء إطلاق النار الإرهابي على حافلة بين بوندوك وكادوميم ".
وطبقا للقناة،"بدأت قوات الأمن عملية مطاردة للمخربين". ونسبت وكالة معا الفلسطينية لمصدر، لم تفصح عن اسمه، قوله إن الخلية التي نفذت الهجوم في شرق قلقيلية بالضفة الغربية ضمت مواطنين اثنين أطلقا النار على سيارتين إرسرائيليتين وحافلة.
م.ف/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د.ب.أ)
حاضر مأسوي ومستقبل مجهول ـ حقوق ملايين الأطفال في وضع كارثي
20 نوفمبر هو اليوم العالمي لحقوق الطفل: على مدى 35 عاماً، ضمنت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل حقوقاً عالمية لهذه الفئة. ومع ذلك، يُحرم الأطفال من حقوقهم ويتعرضون للانتهاكات في عدد متزايد من البلدان.
صورة من: Saifurahman Safi/dpa/XinHua/picture alliance
أطفال ضحايا حرب أهلية دامية
مستقبل مجهول: فقد هذا الطفل ساقه في الحرب الأهلية السودانية الدامية. إن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تم اعتمادها في 20 نوفمبر 1989 تهدف في الواقع إلى منع وقوع الأطفال ضحايا وتضمن لهم الحماية في الحرب وعند الفرار. إلا أنها لم تحقق نجاحاً يُذكر: ففي العام الماضي، ازدادت انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة بنسبة 21%.
صورة من: AFP/Getty Images
أطفال وسط الدمار وآخرون اختطفوا
لا مخرج: طفلتان تقفان وسط المنازل المدمرة في غزة. يعاني الأطفال بشكل خاص في الحروب: حيث يتم تشريدهم أو إصابتهم أو قتلهم أو تجنيدهم كمقاتلين. وحسب الأرقام الفلسطينية، لقي أكثر من 11,000 طفل حتفهم منذ الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. كما تم اختطاف أطفال من إسرائيل وقتل أطفال خلال الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر 2023.
صورة من: AFP/Getty Images
حقوق متساوية للجميع
حسب اتفاقية الأمم المتحدة، يتمتع جميع الأطفال بنفس الحقوق، بغض النظر عن أصلهم أو جنسهم أو دينهم أو وضعهم الاجتماعي. ويشمل ذلك الحق في الصحة والتعليم والمشاركة والحماية من العنف - والحق في اللعب. ومع ذلك، فإن الأزمات العالمية المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة تعني أن انتهاكات حقوق الطفل يعزز بعضها بعضاً.
صورة من: Christian Ditsch/epd-bild/picture alliance
ضياع المستقبل ـ أطفال بدون مدارس
صبي ينظر من خلال ثقب في جدار مدرسته في مخيم للنازحين داخلياً في سوريا. لقي نصف مليون شخص حتفهم في الحرب الأهلية المستعرة منذ عام 2011، وهناك ملايين آخرون في حالة فرار. دُمرت العديد من المدارس، وتحولت مدارس أخرى إلى ملاجئ طوارئ. وحسب الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من نصف الأطفال والشباب اللاجئين في جميع أنحاء العالم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: AAREF WATAD/AFP/Getty Images
أزمات تلقي بظلالها على الأطفال
الجوع منتشر في كل مكان: طفلة مصابة في قطاع غزة تضغط قطعة من العجين على صدرها. في جميع أنحاء العالم، تتسبب الأزمات المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة في انتهاكات لحقوق الأطفال: وتتراوح هذه الانتهاكات بين الإهمال والتمييز والتهجير وانعدام الأمن الغذائي والاستغلال وسوء المعاملة وحتى القتل.
صورة من: BASHAR TALEB/AFP/Getty Images
أطفال ضحايا التغير المناخي
اخفض رأسك: إعصار مان يي الخارق يتسبب في خلق أمواج عالية أثناء مروره فوق الفلبين. ليست الحروب وحدها هي التي تهدد الأطفال: فالظواهر المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تسلب الأسر في جنوب الكرة الأرضية سبل عيشها بشكل متزايد. ونتيجة لذلك، غالباً ما يعاني الأطفال من الجوع ويفقدون إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية، أو حتى يضطرون إلى الفرار.
صورة من: Lisa Marie David/REUTERS
فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم
فتاة صغيرة تنظر من خلال القضبان في معبر مكسيكي على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية. يشعر العديد من المهاجرين بالقلق قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه: فالرئيس الأمريكي المنتخب يهدد بعمليات ترحيل جماعية، وقد قام بالفعل بفصل المهاجرين غير الشرعيين عن أطفالهم خلال فترة ولايته الأولى. الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل.
صورة من: GUILLERMO ARIAS/AFP/Getty Images
منسيون خلف الأسوار
إن وضع الأطفال اللاجئين من ميانمار كارثي بشكل خاص: "أطفال الروهينغا يكبرون دون آفاق مستقبلية"، كما توضح ياسنا كوسيفيتش من جمعية الشعوب المهددة. "إن الجوع والعنف والتمييز يميزون حياتهم، ومع ذلك فإن مصيرهم يمر إلى حد كبير دون أن يلاحظه العالم". يعيش أكثر من 500,000 طفل من أطفال الروهينغا في مخيمات مكتظة مثل هذا المخيم في بنغلاديش وحدها.
صورة من: MUNIR UZ ZAMAN/AFP/Getty Images
فتيات مسلوبات الحقوق
يُسمح للفتيات في أفغانستان بالالتحاق بالمدارس الابتدائية فقط دون التعليم الثانوي. كما تدهورت الحالة الغذائية بشكل كارثي منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021: 10 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية و19 في المائة من القاصرين يعملون في عمالة الأطفال.
صورة من: ATIF ARYAN/AFP/Getty Images
أطفال في مقبرة الآليات الحربية
صبي يقف على دبابة روسية مدمرة في كييف. وحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" المعنية بحقوق الطفل، وُلد أكثر من 500,000 طفل في أوكرانيا منذ بدء الحرب. ويوضح فلوريان ويستفال، المدير الإداري لمنظمة "أنقذوا الأطفال" قائلاً: "لم يعرف الكثير من هؤلاء الأطفال الرضع والأطفال الصغار سوى حياة وسط العنف والضغوطات النفسية والمصاعب الإنسانية".