1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلينكن يؤكد: أجرينا "اتصالا مباشرا" مع هيئة تحرير الشام

١٤ ديسمبر ٢٠٢٤

امتنع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عن إعطاء تفاصيل عن كيفية إجراء الاتصال المباشر مع "هيئة تحرير الشام" أو ما إذا تم ذلك مع زعيمها. بلينكن أكد فقط على وجود الاتصال رغم أن الهيئة مصنفة كمنظمة إرهابية.

زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أرشيف (28.11.2024).
لم يذكر بلينكن تفاصيل عن كيفية إجراء الاتصال مع هيئة تحرير الشام أو ما إذا كان مع زعيمها مباشرة (الصورة).صورة من: Balkis Press/ABACA/Imago Images

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت (14 كانون الأول/ديسمبر 2024) إن الولايات المتحدة أجرت "اتصالا مباشرا" مع "هيئة تحرير الشام" الإسلامية التي سيطرت على الوضع في سوريا على الرغم من تصنيفها منظمة إرهابية، وذلك في إطار السعي الدولي المشترك لانتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.

وصرح بلينكن للصحافيين بعد محادثات بشأن سوريا في مدينة العقبة الساحلية أقصى جنوب الأردن حضرها وزراء ثماني دول عربية بالإضافة إلى وزراء خارجية فرنسا وتركيا والإتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا"نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى".

ولم يذكر الوزير تفاصيل عن كيفية إجراء الاتصال، ولكن عدما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تواصلت معهم بشكل مباشر، أجاب "اتصال مباشر - نعم".

وأوضح أن الاتصال كان جزءا من الجهود المبذولة لتحديد مكان أوستن تايس، الصحافي الأميركي الذي اختطف في سوريا عام 2012 بعد اندلاع الحرب الأهلية. وأضاف بلينكن "لقد ضغطنا على كل من كان على اتصال بنا بشأن أهمية المساعدة في العثور على أوستن تايس وإعادته إلى الوطن".

ويختتم بلينكن جولة إقليمية سعى خلالها إلى إيجاد أرضية مشتركة بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام ببشار الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا بقبضة  حديد مدى اكثر من نصف قرن. وشارك بلينكن في العقبة في محادثات جمعت كبار الدبلوماسيين العرب والأوروبيين بالإضافة إلى تركيا، الداعم الرئيسي لهيئة تحرير الشام.

وأكد أن المشاركين سيصدرون بيانا مشتركا "اتفقنا فيه على أن عملية الانتقال يجب أن يقودها السوريون وأن يملكوا القرار فيها وأن تنتج حكومة جامعة وتمثل" جميع مكونات سوريا.

وشدد الوزير الأميركي على "وجوب احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات والنساء. ويجب تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". وأضاف إن المشاركين اتفقوا أيضا على أن "مؤسسات الدولة" يجب أن تستمر في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين.

 

من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن السبت القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الأسد.

وأشار بلينكن إلى ان ثمة توافقا ايضا على ضرورة تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية وأن على سوريا أن تقيم "علاقات سلمية مع جيرانها".

تصنف الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية بسبب جذورها التي تعود إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا. ويعرقل هذا التصنيف بشدة أنشطة الشركات وطواقم الإغاثة الذين يخاطرون بالوقوع في مأزق مع سلطات إنفاذ القانون الأميركية إذا اعتُبروا داعمين مباشرين لجماعة إرهابية.

ومنذ توليها السلطة في نهاية الأسبوع الماضي، تحدث زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) بعبارات تصالحية عن صنع السلام مع طيف واسع من المجتمع السوري.

ولا يتوقع كثيرون تحركا سريعا من جانب الولايات المتحدة لرفع تصنيف الإرهاب، خصوصا مع قرب تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.

وقال بلينكن إنه وجد أملا في الاحتفالات التي شهدتها شوارع المدن السورية في الأيام الأخيرة. وقال "لا أحد لديه أوهام حول مدى صعوبة هذه المرحلة، ولكن هناك أيضًا أمر قوي بشكل لا يصدق - الشعب السوري مصمم على الانفصال عن الماضي ورسم مستقبل أفضل".

وأشاد الوزير بقوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد لرفعها علم "الاستقلال" الجديد لسوريا، بعد أن رفعت علمها لسنوات أثناء ممارستها الحكم الذاتي المحدود.

وقال بلينكن إنه يتعين على السوريين أن يقرروا كيفية إشراك الأكراد، لكنه أشاد بمقاتلي قوات سوريا الديموقراطية الذين تندد بهم تركيا، لدورهم في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW