بلينكن يجدد دعم واشنطن لـ"حل الدولتين" ويحث على "الهدوء"
١٩ فبراير ٢٠٢٣
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أنتوني بلينكن أكد في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل منفصل التزام الولايات المتحدة "بحل الدولتين المتفاوض عليه ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للحياة للخطر".
وأضاف برايس في بيان أن "وزير الخارجية شدد على الحاجة الملحة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء". وأكد أيضا رفض الولايات المتحدة الشديد "لإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات".
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة بمنح تصاريح بأثر رجعي لبناء بؤر استيطانية عدة في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة انتقدتها القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأعرب البيت الأبيض الخميس عن "قلقه العميق" حيال القرار الإسرائيلي، لكنه مع ذلك عارض مقترحا لمشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وكان بلينكن قد التقى الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال برايس في البيان إن الجانبين ناقشا في مكالمتهما الهاتفية "الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته".
ومن جهته قال بلينكن في تغريدة على حسابه في تويتر أنه أجرى "محادثات بناءة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأنها شملت قضايا إقليمية. وقد كررت دعمنا القوي لحل الدولتين المتفاوض عليه، وشددت على الحاجة الملحة لأن يتخذ الإسرائيليون والفلسطينيون خطوات لإعادة الهدوء ومعارضتنا للتدابير الأحادية الجانب والتصعيدية".
كما ناقش بلينكن ونتانياهو تحديات إقليمية أوسع "بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران"، حيث أكد بلينكن على "التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، وفق برايس.
عباس طالب بلينكن بتدخل أمريكي سريع
وفي محادثاته مع بلينكن طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب السبت، الإدارة الأمريكية بالتدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل لوقف "جميع إجراءاتها أحادية الجانب". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، بحسب بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وتناول الجانبان أيضا "موضوع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، نتيجة لاستمرار هذه الممارسات الإسرائيلية".
وأكد عباس "ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، وهدم المنازل، والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، والمسجد الأقصى المبارك، وأعمال القتل، وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة".
وطالب الرئيس الفلسطيني الإدارة الأمريكية بـ "التدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل، لوقف جميع هذه الإجراءات الخطيرة، الأمر الذي سيفتح الأفق السياسي المستند إلى تنفيذ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية".
وهذه الجولة في الشرق الأوسط كانت مقررة منذ وقت طويل، لكنها اتخذت منحى مغايرا بسبب تجدد العنف الدامي بين الجانبين.
م.س/- ع.غ ( أ ف ب، د ب أ)