بلينكن يطالب بفتح المعابر الحدودية مع بدء مؤتمر مانحي سوريا
٢٩ مارس ٢٠٢١
مع انطلاق مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا، دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى إعادة فتح معبرين حدوديين في سوريا ما تزال روسيا ترفض فتحهما. ومسؤولون أمميون يحذرون من أن إغاثة السوريين تتطلب التزامات تصل إلى 10 مليارات دولار.
إعلان
حثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجلس الأمن الدولي على إعادة فتح المعابر الحدودية إلى سوريا، والتي قامت روسيا بإغلاقها، قائلاً إن على القوى الدولية أن تخجل من عدم تحريكها ساكناً هناك.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيماً إنسانية مشتركة من أجل القيام بفعل ذي معنى؟ انظروا في قلوبكم. يجب علينا أن نجد طريقة لعمل شيء ما. للقيام بأمر ومساعدة الناس. هذه مسؤوليتنا، وعار علينا إن لم نفعل ذلك".
يشار إلى أن المساعدات الإغاثية إلى سوريا لا يمكنها الدخول إلا من خلال معبر حدودي واحد، هو معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، وسط استمرار روسيا، الحليف الوثيق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وصاحبة حق النقض (فيتو)، في تعطيل فتح المعابر الحدودية الأخرى .
حول ذلك، قال أنتوني بلينكن إن "السيادة لا تعني ضمان حق الحكومة في تجويع شعبها وحرمانه من الدواء، وقصف المستشفيات وارتكاب أي انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان بحق المدنيين"، وأشار إلى الغارة الجوية الروسية على معبر باب الهوى، والتي عطلت تسليم المواد الإغاثية في سوريا.
من جانبه، رد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينن، بالإعراب عن غضبه من عدم دعوة مندوب عن حكومة الأسد إلى مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا. وأضاف فيرشينن: "هنالك تنام لتسييس المساعدات الإنسانية"، وأن مقترح فتح المعابر الحدودية أمام المعونات "يخالف مبادئ القانون الدولي، وكل ذلك لأن الحكومة الموجودة لا تناسب الغرب"، حسب قوله.
وطالب بلينكن بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، مشيراً إلى أنها كانت تزود أربعة ملايين ومليون و300 ألف سوري بالمعونات على التوالي.
هذا ومن المتوقع أن تشكل مسألة إعادة فتح الحدود جدلاً من جديد في يوليو/ تموز المقبل، عندما يعاد طرح تمديد فتح معبر باب الهوى أمام مجلس الأمن للتصويت.
خبراء: عشرة مليارات من أجل سوريا
هذا وكان مسؤولون أمميون في مجالات الإغاثة والتنمية وشؤون اللاجئين حثوا الدول المانحة على تعزيز دعمها لملايين الأشخاص في سوريا والمنطقة، ممن يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وذلك تزامناً مع انعقاد مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا.
وأشار بيان أممي مشترك إلى الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على المدنيين في سوريا، والذين يواجهون زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات.
ووفقاً لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، فإن السوريين لا يزالون يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم. وتستضيف الدول المجاورة أربعة من بين كل خمسة لاجئين سوريين، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة أمام مواطنيها.
وأوضح المسؤولون الأمميون أن التمويل المستدام من المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة سيوفر الأموال الضرورية لخدمات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتعليم وتطعيم الأطفال والمأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار في سوريا.
ويتطلب الدعم الكامل للسوريين والدول المضيفة للاجئين المحتاجين توفير أكثر من عشرة مليارات دولار خلال العام الحالي، بما في ذلك 4.2 مليار دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.6 مليار لدعم اللاجئين والدول المضيفة في المنطقة.
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى "التزامات" قيمتها الإجمالية 7.7 مليار دولار، نحو 30 في المائة منها تعهدات للعام 2021. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ الإجمالي.
ويستمر هذا الاجتماع، الذي انطلقت أعماله الاثنين يومين، على أن يتم الكشف عن القيمة الإجمالية لتعهدات الدول المانحة مع انتهاء اليوم الثاني له، بحسب بيان لمفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاهد لا تُنسى من عشر سنوات من الحرب والدمار في سوريا
إنها شواهد مهمة من التاريخ المعاصر، فقد وثق مصورون سوريون محليون الحياة اليومية في بلدهم الذي مزقته الحرب على مدار عشر سنوات. والآن قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتجميع تلك الوثائق المؤلمة والمهمة.
صورة من: Muzaffar Salman/OCHA
صورة حزن لا ينتهي
إدلب في 2020: شابان يبكيان والدتهما، بعد تعرض منزلهما لهجوم جوي. كان المصور غيث السيد نفسه في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الحرب. كما قتل شقيقه في هجوم بالقنابل أيضا، ويقول: "عندما التقطت الصورة، عادت إليَّ كل مشاعر الرعب التي شعرت بها عندما مات أخي. وفجأة بدأت أبكي أنا بنفسي".
صورة من: Ghaith Alsayed/OCHA
ذكريات مدمرة في الرقة
الرقة في عام 2019. امرأة تدفع عربة أطفال عبر مدينة مدمرة المعالم. ويقول المصور عبود همام: "في عام 2017 بدأت ألتقط صوراً لمدينتي. الذكريات تتواصل مع كل زاوية هنا. لقد دمروا كل ذلك. ستصبح صوري يوماً ما وثائق تاريخية".
صورة من: Abood Hamam/OCHA
ضائعون وسط الأنقاض
بنش (إدلب)، أبريل/ نيسان 2020. امرأة وابنتها. في لقطة سجلها مهند الزيات، إنهما تظهران وكأنهما كائنين صغيرين في صحراء من الأنقاض لا نهاية لها. لقد وجدتا الحماية في مدرسة مدمرة. مأوى خطير، لكنه أفضل من لا شيء. فالمخيم القريب للنازحين لم يعد به مكان شاغر.
صورة من: Mohannad Zayat/OCHA
الشرب من حفرة ناجمة عن القنابل
حلب في يونيو/ حزيران 2013: تدمير خط مياه في هجوم، ويبدأ الصبي على الفور بالشرب من الحفرة الناتجة عن القنابل والتي امتلأت بالمياه. ويقول المصور مظفر سلمان: "في ذلك الوقت، قال بعض الناس إن الصورة غير واقعية، وأنه كان علي من الأفضل أن أعطيه ماءً نظيفاً. لكني أعتقد أنه من أجل تغيير الواقع، من المهم أولاً تصويره كما هو".
صورة من: Muzaffar Salman/OCHA
الهروب من الغوطة
عند الهروب من الغوطة في مارس/ آذار 2018، رجل يحمل طفلته في حقيبة سفر إلى نقطة الخروج، والتي من المفترض أن تمهد الطريق للحرية. وكتب المصور عمر صناديقي: "الحرب في سوريا لم تغير البلد فحسب. لقد غيرتنا أيضًا. وغيرت طريقة نظرتنا إلى الناس وكيف نلتقط الصور وبالتالي نرسل رسائل إنسانية إلى العالم".
صورة من: Omar Sanadiki/OCHA
مواصلة العيش والمثابرة
إحدى ضواحي دمشق في 2017: أم محمد وزوجها يجلسان في منزلهما المدمر وكأن شيئًا لم يحدث. يقول المصور سمير الدومي: "هذه المرأة من أكثر الأشخاص الذين قابلتهم إثارة للإعجاب. لقد أصيبت بجروح بالغة وبعد ذلك بقليل أصيب زوجها أيضًا، فبقيت في المنزل لتعتني به. وصمودها يعكس الوجه الحقيقي للسوريين".
صورة من: Sameer Al-Doumy/OCHA/AFP
أم تبكي ولدها في عيد الفطر
منطقة درعا في 2017. ليس هناك شيء للاحتفال به في عيد الفطر. يقول المصور محمد أبازيد: "في عام 2017، رافقت هذه المرأة وهي تزور قبر ابنها في أول أيام عيد الفطر. وأنا نفسي عندها غلبني البكاء، لكني مسحت دموعي حتى يكون بمقدوري التقاط الصور".
صورة من: Mohamad Abazeed/OCHA
طفولة في الكرسي المتحرك
دمشق ، يناير/ كانون الأول 2013. الطفلة آية البالغة من العمر خمس سنوات تنتظر على كرسي متحرك بينما والدها يحضر لها وجبتها الغذائية. كانت في طريقها إلى المدرسة عندما أصابتها قنبلة، وتقول: "كنت أرتدي حذائي البني في ذلك اليوم. وفي البداية رأيت الحذاء يطير في الهواء، ثم رأيت ساقي تتطاير معه".
صورة من: Carole Alfarah/OCHA
ألعاب بهلوانية سورية
في كفر نوران بالقرب من حلب، حوَّل رياضيون سوريون مشهد الأنقاض إلى أماكن لممارسة "الباركور" (حركات الوثب) البهلوانية الجريئة. وعلى ما يبدو تظهر لقطة المصور أنس الخربوطلي أن رياضات الحركة في المدن والحركات المثيرة تصلح ممارستها أيضًا وسط الأنقاض الخرسانية.
صورة من: Anas Alkharboutli/OCHA/picture alliance/dpa
أمل في بداية جديدة
بعد توقيع وقف إطلاق النار، تعود عائلة إلى موطنها جنوب إدلب عام 2020. التقط علي الحاج سليمان الصورة بمشاعر مختلطة ويقول: "أنا سعيد بالناس القادرين على العودة إلى قريتهم الأصلية. وحزنت لأنني طردت أنا أيضا ولا أستطيع العودة".
صورة من: Ali Haj Suleiman/OCHA
تراث روماني
هذه هي سوريا أيضًا في حالة الحرب: المسرح الروماني في بصرى في منطقة درعا. في عام 2018، غمرته الأمطار الغزيرة.
ملحوظة: قدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) جميع الصور في هذه الجولة المصور، لكنه لا يضمن دقة المعلومات المقدمة من أطراف ثالثة. والتعاون مع هؤلاء لا يعني وجود اتفاق من قبل الأمم المتحدة. إعداد: فريدل تاوبه/ غوران كوتانوسكي/ص.ش