بلينكن يقول "الكرة في ملعب" حماس والأخيرة تتمسك بمطالبها
٨ مارس ٢٠٢٤
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الكرة في ملعب" حماس للموافقة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، فيما شددت الحركة على أنها لن تتنازل عن مطالبها. ميدانيا قتل 5 أشخاص وجرح 10 آخرون إثر سقوط صناديق مساعدات عليهم.
إعلان
غداة دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن حال الاتحاد إلى هدنة "فورية" لستة أسابيع لإتاحة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المدمّر والإفراج عن رهائن، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الأمر يتوقّف على قادة حماس.
وأضاف لدى لقائه نظيره التركي هاكان فيدان "الكرة في ملعبهم. نحن نعمل بجد على ذلك". وتابع الوزير الأمريكي "لا شك لدي في أن التوصل إلى وقف إطلاق النار هذا والإفراج عن رهائن سيصب في العمق في مصلحة كل المعنيين".
وقال إن واشنطن ما تزال تضغط من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار. وأضاف "المشكلة هي حماس. المشكلة هي إذا ما كانت حماس ستقرر أم لا تطبيق وقف لإطلاق النار سيفيد الجميع".
وتجهد الولايات المتحدة وقطر ومصر لانتزاع اتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد الى أي نتيجة ملموسة.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات في عدم التوصل إلى اتفاق سيُلزم حماس بتحرير بعض الرهائن الذين ما تزال تحتجزهم مقابل تطبيق هدنة لمدة 40 يوما. وسيُفرج أيضا عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
من جهتها، تطالب إسرائيل بأن تقدم حماس لائحة واضحة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون أحياء في غزة.
لكن حركة حماس شددت اليوم الجمعة (الثامن من مارس/آذار 2024) على أنها لن تتنازل عن مطالبتها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مقابل الأفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل. وتطالب حماس أيضا بعودة مئات آلاف المدنيين النازحين والبدء بإعادة إعمار القطاع المدمر.
والخميس أعلن مسؤول رفيع في حماس أن وفدها غادر القاهرة حيث كان يشارك في مباحثات بشأن هدنة في قطاع غزة، مؤكدا أن الرد الإسرائيلي الأولي لا يلبّي "الحد الأدنى" مما تطلبه الحركة. وغادر الوفد القاهرة حيث جرت منذ الأحد مشاورات بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية للتوصل إلى هدنة في الحرب.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
قتلى إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات من الجو
من جانب آخر أفاد مسؤول في قسم العناية والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة أن خمسة فلسطينيين قتلوا وجرح عشرة آخرون اليوم الجمعة إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على قطاع غزة. وقال الطبيب محمد الشيخ لوكالة فرانس برس "قتل خمسة مواطنين وأصيب عشرة آخرون عقب سقوط صناديق مساعدات إنسانية إغاثية وغذائية ألقتها طائرات فوق منطقة أبراج الفيروز شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
في مواجهة عجزها عن إيصال مساعدات كافية إلى غزة من طريق البر، لجأت بعض الدول وأبرزها الأردن والولايات المتحدة وفرنسا، إلى إنزال إمدادات إغاثية بالمظلات في القطاع.
وأفاد مصدر عسكري أردني لوكالة فرانس أن "الطائرات الأردنية الأربع التي نفذت عملية الإنزال بالاشتراك مع طائرات 5 دول أخرى، قد أتمت مهمتها من دون أي خلل".
وقال "الخلل الفني الذي تسبّب بعدم فتح بعض المظلات التي تحمل مساعدات وسقوطها بشكل حر على الأرض خلال الإنزال الجوي على غزة اليوم الجمعة لم يكن مصدره طائرة أردنية".
ف.ي/ع.ج.م/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.