بلينكن يناقش الضغط على حماس خلال لقائه ولي العهد السعودي
١٥ أكتوبر ٢٠٢٣
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه عقد اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على قطاع غزة.
وصرح مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس أنّ اللقاء بين الوزير الأمريكي و ولي العهد بن سلمان الحاكم الفعلي لبلاده في الرياض استمر قرابة ساعة في الصباح الباكر بمقر إقامة ملكي في مزرعة في منطقة الرياض. ودعا الوزير الأمريكي إلى الضغط على حركة حماس.
وردا على سؤال حول الاجتماع، قال بلينكن للصحافيين بعد عودته إلى مقر إقامته إنّ اللقاء كان "مثمرا للغاية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان: "سلط الوزير الضوء على تركيز الولايات المتحدة الراسخ على وقف الهجمات التي تشنها حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ومنع انتشار الصراع".
وأضاف ميلر "أكد الجانبان التزامهما المشترك بحماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في أرجاء الشرق الأوسط وخارجه".
ويأتي اجتماع بلينكن اليوم الأحد مع الحاكم الفعلي للمملكة في الوقت الذي تقف فيه المنطقة على حافة المزيد من التصعيد في غزة التي يسكنها 2.3 مليون مع استعداد إسرائيل لشن هجوم بري.
ويقوم بلينكن بجولة هي الأوسع حتى الآن في الشرق الأوسط، حيث عمل مع الحلفاء العرب لمنع تحول الحرب إلى صراع أوسع والمساعدة في تأمين إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة ردا على الهجوم الذي شنه مقاتلوها في بلدات إسرائيلية قبل ثمانية أيام. وفي وقت متأخر أمس السبت، حذرت إيران من "عواقب واسعة النطاق" إذا لم يتوقف القصف الإسرائيلي.
وحذرت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة حزب الله اللبنانية ألا تبدأ حربا على جبهة ثانية، وهددت "بتدمير لبنان" إذا فعلت ذلك.
وبدأ بلينكن جولته يوم الخميس من إسرائيل مؤكدا دعم الولايات المتحدة القوي لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط في حربها ضد حماس.
ومنذ ذلك الحين، زار الأردن، وقطر والبحرين والسعودية. وقام بزيارة قصيرة إلى الإمارات وعاد إلى الرياض للقاء ولي العهد في وقت متأخر أمس السبت رغم أن الاجتماع لم يعقد إلا صباح اليوم الأحد. ومن المتوقع أن يسافر إلى مصر اليوم الأحد.
وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 2300 شخص قُتلوا، ربعهم من الأطفال، وأصيب نحو عشرة آلاف. وبحث عمال الإنقاذ باستماته عن ناجين من الضربات الجوية الليلية. وتردد أن مليون شخص تركوا منازلهم.
وشنت حماس هجوماً إرهابياً السبت (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) بدأ بإطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل في الوقت الذي نفذ فيه المئات من عناصرها عملية اختراق للدفاعات الحدودية في هجوم مفاجئ غير مسبوق قبل أسبوع أسفر عن سقوط أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي.
والتقى بلينكن أمس السبت مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض. وقال بلينكن قبل الاجتماع إن حماية المدنيين على كلا الجانبين أمر ضروري.
وقال "ونحن نعمل معا لتحقيق ذلك تحديدا، ولا سيما العمل على إنشاء مناطق آمنة في غزة، والعمل على إنشاء ممرات حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".
ع.أ.ج/ ع غ (أ ف ب، رويترز)
اتفاق أبراهام.. أحدث حلقة في مسار حروب وسلام متعثر
قبل أكثر من سبعين عاماً أعلن عن قيام إسرائيل. ذات الإعلان يؤرخ له الفلسطينيون بيوم "النكبة". عقود طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون التوصل إلى حل نهائي للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: Getty Images/A. Wong
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/ مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance/akg-images
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
حرب الأيام الستة
تعددت الحروب بين إسرائيل وجيرانها العرب، ففي 5 حزيران/ يونيو 1967 نشبت حرب جديدة بين الدولة العبرية وبين كل من مصر وسوريا والأردن، لتكون الثالثة في سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. لكنها سرعان ما انتهت بنصر إسرائيلي واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد "نكسة" 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: John Owens
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حرب رابعة
في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 قام الجيشان المصري والسوري بهجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية. انتهت الحرب رسمياً مع نهاية 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصر تفتح الباب
في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977 فاجئ الرئيس المصري أنور السادات العالم بزيارته إلى إسرائيل، لتنطلق مفاوضات سلام شاقة برعاية أمريكية وتتوج في سبتمبر/ أيلول 1978 بتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي تبعها توقيع معاهدة السلام في 26 آذار/ مارس من عام 1979. أنهت المعاهدة حالة الحرب وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. لم يحظ السلام بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/CNP/Arnie Sachs
اتفاق أوسلو
بعد شهور من المفاوضات السرية الموازية لعملية السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991 تم في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض توقيع اتفاق أوسلو الذي كان إعلاناً عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقال. حصل كل من ياسر عرفات وإسحاق رابين وشيمون بيريز على نوبل للسلام. لكن المعاهدة قوبلت برفض فصائل فلسطينية لها. انعقدت جولات كثيرة لاستكمال السلام الذي تعثر باندلاع الانتفاضة الثانية.
صورة من: Getty Images
معاهدة وادي عربة
في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 وبرعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقع رئيس الأردن وإسرائيل معاهدة سلام بينهما. أنهت معاهدة وادي عربة رسمياً عقوداً من حالة الحرب، بيد أنها لم تكتسب شرعية شعبية في الأردن حتى اليوم، ففي نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين، الذين يشكل الفلسطينيون أكثر من نصفهم، لا تزال إسرائيل "عدواً". وبموجب المعاهدة احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Gibson
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
الإمارات والدولة العبرية تعلنان التطبيع الكامل
توصلت الإمارات وإسرائيل إلى "اتفاق سلام تاريخي"، حسب الرئيس ترامب الذي قال إنهما ستباشران قريبا لقاءات لعقد اتفاقيات عدة. وتعد الإمارات أول بلد خليجي يعلن عن تطبيع كامل مع إسرائيل. محمد بن زايد أعلن في تغريدة أنه تم في اتصال مع ترامب ونتانياهو "الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رد بأن مخطّط الضمّ "تأجّل" لكنّه "لم يُلغ".
البحرين تنضم للإمارات
شهرا بعد الإعلان الإماراتي-الإسرائيلي، انضمت البحرين إلى الدولتين، ووقع بنيامين نتنياهو اتفاقي سلام مع وزيري خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والبحريني عبد اللطيف الزياني. يُعتقد أن البحرين لن تكون الأخيرة، وأن هناك دولا عربية قد تنضم، في مؤشر جديد على قرب نهاية رسمية للصراع العربي-الإسرائيلي ليتحول إلى صراع فلسطيني-إسرائيلي، بيدَ أن هناك دولا في المنطقة لن تغير موقفها كإيران.