النجاح الرياضي لتوماس توخل مع دورتموند لم يشفع له بسبب شخصيته الصعبة. والآن بدأ بيتر بوس المدرب الهولندي الجديد لدورتموند رحلة التحضير للموسم الجديد. فبماذا يختلف عن توخل؟ وما أهم التحديات التي تواجهه؟
إعلان
رغم هزيمة بروسيا دورتموند هذا الأسبوع بنتيجة 2-3 في مباراة ودية أمام فريق "روت فايس إيسن"، من دوري الدرجة الرابعة، في أول ظهور بقيادة مدربه الجديد بيتر بوس، إلا أن ذلك لم يغير شيئا من الانطباع الجيد لدى رؤساء النادي، عن المدرب الهولندي، الذي خلف الألماني المثير للجدل توماس توخل، ، الذي تمت إقالته قبل انتهاء عقده.
"لا يبني حواجز وإنما يهدمها"
هذا الانطباع الجيد كان توخل نفسه قد حظي به أيضا في بداية وجوده في دورتموند، كخليفة للأيقونة، يورغن كلوب. لكن بعد ذلك حدثت الخلافات بينه وبين النادي بسبب شخصيته وطريقة تعامله، التي أدت إلى مشاكل ضخمة خصوصا مع مجلس الإدارة ولاعبين في الفريق، وبالتالي لم يكن هناك سوى التعجيل برحيله عن قلعة "سغنال إدونا بارك"، رغم فوزه بكأس ألمانيا هذا العام.
ويقول توماس هنكه، الخبير الرياضي لدى مجلة "كيكر" إن الانطباعات الأولى عن بيتر بوس هي أنه "مدرب يحب هدم الحواجز وليس بناءها، ولا يترك مسافات غير ضرورية (بينه وبين من حوله). إنه يتأقلم مع الظروف في دورتموند ..... كما يحترم القيم الأساسية لدى النادي."
وفي رأي يوآخيم فاتسكه رئيس مجلس الإدارة وكذلك ميشائيل تسورك المدير الرياضي فإن بيتر بوس المدرب "شخص هاديء، ومنفتح وسهل المراس"، لكن إلى مدى سيتواصل رضا مجلس إدارة دورتموند عن المدرب الهولندي؟ "الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالنتائج في الموسم الجديد"، يجيب توماس هنكه.
واجبات على بوس القيام بها
ينبغي على بيتر بوس أن يعيد خلق توازن بين كرة القدم الممتعة والنتائج الجيدة في دورتموند، ولذلك فعليه أن يسعى لحل بعض المشاكل في الفريق، ومن أهمها خط الدفاع. فالأهداف الثلاثة التي تلقاها الفريق في الهزيمة أمام روت فايس إيسن أظهرت وجود أخطاء دفاعية سواء في التمركز أو التصرف للمدافعين مثل عمر توبراك وسوكراتيس ومارسيل شميلتسر، كما كان خط وسط الفريق أيضا يفقد الكرة بسهولة، كما ذكر موقع "شبورت 1" الألماني.
يتطلع شميلتسر إلى أن يقول المدرب الجديد للاعبين ما الذي لم يعجبه "فهو لديه فلسفة تختلف عما كان موجوداً في السنوات الماضية، ولذلك فأنا انتظر المفاجأة"، يقول المدافع الألماني.
كما تواجه بوس أيضا مشكلة بخصوص تشكيلة الفريق، وعليه أن يتخذ بشأنها قرارات ربما لن تعجب البعض. فعدد اللاعبين في دورتموند حاليا كبير جدا، وعليه أن يوازن بينهم. كما أن هناك لاعبين جدد مثل محمود داوود وهناك من يريد الرحيل مثل أوباميانغ، ولذلك فتثبيت "كادر" الفريق مسألة لن تكون سهلة، لكن على كل حال أمامه الرحلة الآسيوية، لليابان والصين، ويفترض أن تساعده في تكوين رأي حول التشكيلة.
لكن تلك الرحلة مرهقة أيضا، فهي تستغرق سبعة أيام بين 13 و19 يوليو/ تموز، ويطير خلالها الفريق مسافة 22 ألف كيلومتر لمدة تزيد عن يوم، ولذلك فلن تكون هناك فرصة للقيام بتدريب مكثف. وسيواجه دورتموند يوم 15 يوليو/ تموز فريق أوراوا ريدز، الياباني في طوكويو، ثم يواجه في الصين ايه سي ميلان الإيطالي يوم 18 يوليو/ تموز.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.