مجلس الأمن يتبني مشروع قرار حول العنف الجنسي بمناطق الأزمات
٢٤ أبريل ٢٠١٩
بمبادرة ألمانية تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو لتحرك أكثر فاعلية من جانب المجتمع الدولي ضد العنف الجنسي بمناطق الأزمات. وعبر التهديد باستخدام الفيتو فرضت الولايات المتحدة تعديلا تسبب في إضعاف نص القرار.
إعلان
رضخ مجلس الأمن الدولي للضغوط الأمريكية لحذف صيغة معترف بها من فترة طويلة بشأن الصحة الإنجابية للمرأة في قرار حول العنف الجنسي أثناء الحرب. وهددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد النص، الذي صاغته ألمانيا، بسبب فقرة تعترف بأهمية تقديم مساعدة للناجيات من الاعتداء الجنسي في الوقت المناسب، حيث شملت إشارة إلى "الصحة الجنسية والإنجابية"، والتي تعتبر الولايات المتحدة أنها تدعم ضمنيا الإجهاض.
وتبنى المجلس القرار في تصويت الثلاثاء (23 أبريل/ نيسان 2019) بعدما تم حذف الفقرة بالكامل. وقال السفير الألماني كريستوف هويسغن إن هذا الخيار كان مفضلا ليحل محل كلمات قليلة تضع سابقة جديدة في القانون الدولي. وأشار إلى أن الصياغة السابقة حول نفس الموضوع ستظل صالحة.
ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس القرار بأنه "انجاز مهم" إلا أن السفير الفرنسي فرانسو ديلاتر قال إنه "لا يمكن تفسير" عدم ذكر الصحة الجنسية والإنجابية عند التحدث عن ضحايا الاغتصاب والاعتداء.
وكانت بريطانيا وبلجيكا وجنوب إفريقيا من بين الدول الاعضاء في المجلس، التي أعربت عن أسفها لحذف فقرة النص الألماني. بينما رفضت الصين وروسيا النص لأسباب مختلفة إلا أنهما امتنعتا عن التصويت ولم تستخدما حق النقض.
ودعا ماس والممثلة أنجلينا جولي، يوم الإثنين، إلى اتخاذ إجراء إضافي لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات، وذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة "واشنطن بوست". وكتب ماس وجولي أن مشروع القرار، هو "خطوة يتم الاحتياج إليها كثيرا نحو إنهاء الإفلات من العقاب بشأن العنف الجنسي في النزاعات". وأضافا: "كما أنه سيرسل رسالة مهمة لأولئك الذين يحاولون إحداث تراجع بحقوق الإنسان.. نحن لا نأخذ ما يتم إحرازه من تقدم كأمر مسلم به، وسنكافح لإبقائه على أرض الواقع".
ص.ش/م.س (د ب أ)
مشاهير عالميون ينشطون من أجل دعم القضايا الإنسانية
بينما يعمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وأنجلينا جولي على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الناجيات من العنف الجنسي في مناطق النزاع، نرى نجوما عالميين آخرين ينشطون في ساحات النضال الاجتماعي والسياسي والبيئي.
صورة من: Getty Images/J. Watson
لا لسلاح العنف الجنسي: هايكو ماس وأنجلينا جولي
تولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، وقد دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس والممثلة أنجلينا جولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء إضافي من قبل الأمم المتحدة، لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات الملحية والإقليمية.
صورة من: imago images/ Photothek/T. Imo
التضامن مع اللاجئين: بن ستيلر
الممثل بن ستيلر يدعم المفوضية العليا للاجئين منذ سنوات. في آذار/مارس 2019 ، سافر إلى غواتيمالا كرمز للتضامن، بسبب استياءه وغضه من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في فصل الأطفال اللاجئين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك. ويدعو ستيلر إلى مزيد من الانفتاح تجاه اللاجئين. في نفس الشهر تم تكريمه لالتزامه من قبل جمعية الأمم المتحدة للمرأة من أجل السلام.
صورة من: picture-alliance/Luiz Rampelotto/EuropaNewswire
نشطاء حقوق الإنسان: كلوني
أمل كلوني، ناشطة في مجال حقوق الإنسان و مدرجة في قائمة المتحدثين في نقاش مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في مناطق الأزمات. وهي متزوجة من جورج كلوني الممثل المشهور والناشط الحقوقي، الذي دعا مؤخرًا إلى مقاطعة الفنادق التابعة لسلطان بروناي، بعد أن أصدرت السلطنة حكم الإعدام بحق المثليين جنسياً.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Fuller
إيما واتسون وحقوق المرأة
الممثلة والناشطة الاجتماعية والسياسية إيما واتسون، تناضل من أجل حقوق المرأة. في الصورة أعلاه تظهر برفقة أعضاء المجلس الاستشاري للمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في باريس. لعبت دور ذكي هيرميون في أفلام هاري بوتر، وترى واتسون نفسها "ناشطة نسوية". وهي الآن سفيرة خاصة لتعليم الفتيات في منظمة الأمم المتحدة ضمن إطار برنامج تنمية المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP//Le Pictorium/J. Mattia
إيما تومسون والكفاح ضد التحرش الجنسي
منذ تشرين أول/ أكتوبر 2017 ، أصبحت مسألة حملة مكافحة التحرش الجنسي العالمية في مقدمة نشاطات حركة مي تو #MeToo. القضية أثرت بشكل خاص على صناعة السينما. ومثال ذلك، حين ألغت الممثلة إيما تومسون دورها في الدوبلاج في فيلم الرسوم المتحركة "الحظ" بعد أن اتُهم المخرج والمنتج جون لاسيتر بـ "لمس النساء بشكل غير لائق".
صورة من: picture-alliance/empics/J. Brady
ضد التطرف اليميني ومعاداة السامية: إيريس بيربن
تعتبر إيريس بيربن واحدة من أشهر الممثلات في ألمانيا، وهي رئيسة أكاديمية السينما الألمانية منذ عام 2010. في الصورة أعلاه، حصلت بيربن على الجائزة الفخرية لمهرجان ماكس أوبهلس السينمائي تقديراً لخدمتها للمواهب الألمانية الشابة العاملة في صناعة الأفلام. وعلى الصعيد السياسي، تنشط بيربن في تعزيز التسامح والتنوع، وهي راعية لمبادرة "إظهار وجهك"، التي تقوم بحملات ضد التطرف اليميني.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
مكافحة الإيدز: إليزابيث تايلور
تعتبر إليزابيث تايلور من أوائل الأشخاص الذين شاركوا سياسياً في مكافحة الإيدز، في وقت رفضت فيه حكومة الولايات المتحدة الاعتراف به كمرض. أصيب الممثل روك هدسون الذي شاركها بطولة فيلم "العملاق" (1956) بمرض الإيدز وتوفي عام 1985. في عام 1991، أنشأت تايلور مؤسسة خاصة بها تعنى بمكافحة الإيدز ولفت الانتباه إلى المرض ودعم منظمات مكافحة الإيدز مالياً.
صورة من: picture-alliance/AP/P. Djong
داعية لحماية المناخ: ليوناردو دي كابريو
في الوقت الذي يتباهى فيه عدد من النجوم بالتزامهم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، تظهر تضحية آخرين في الدفاع عن القضايا البيئية. عادة ما تسخر بعض وسائل الإعلام من حملة مكافحة التغير المناخي التي يقودها ليوناردو دي كابريو بسبب نمط حياته المليء بالكربون. لكن بصفته سفيراً للسلام في الأمم المتحدة، أنشأ الممثل حملته الخاصة لحماية المناخ، وشارك في إنتاج فيلم عن تغير المناخ. غابي رويخر-ح.ش