بمشاركة بايدن وميركل.. ما المتوقع من مؤتمر ميونيخ هذا العام؟
١٨ فبراير ٢٠٢١
هزت السنوات الأربع التي قضاها دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة العلاقات عبر الأطلسي. ويوم الجمعة، ستتاح لكبار السياسيين فرصة لإعادة تنشيط تلك العلاقات، وذلك في مؤتمر ميونيخ للأمن بتمثيل سياسي رفيع المستوى.
إعلان
يُعقد مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) بشكل سنوي منذ عام 1963 ويدور حول السياسة الأمنية الدولية. ومن المقرر أن يستضيف المؤتمر هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقادة غربيين آخرين. ويهدف مؤتمر هذا العام إلى تجديد العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، بعد أقل من شهر من تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
المؤتمر الذي يعقد افتراضيا لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 فبراير/ شباط بسبب جائحة كورونا، سيكون نسخة مصغرة من المؤتمر السنوي. وقد تم بداية تأجيل مؤتمر هذا العام بسبب الجائحة، لكن منظمي هذا الحدث أعلنوا إقامته بمشاركة جو بايدن عن بُعد في أول أيامه. وقالوا في تغريدة "يسعدنا ويشرّفنا أنّ جو بايدن سيعود افتراضياً إلى منصّة المؤتمر في 19 فبراير/شباط"
ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس أمريكي حالي في مؤتمر ميونيخ للأمن. وسبق لبايدن أن حضر إلى المؤتمر مرتين كنائب للرئيس باراك أوباما، ومرة أخرى في عام 2019.
وقال فولفغانغ إيشينغر رئيس مجلس إدارة مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) لـ DW: "لو كان هذا مؤتمرًا أمنيًا عاديًا؛ لحضر الرئيس مع العشرات والعشرات من الموظفين"، وأضاف :"كنا سنتعامل مع كل هذه الشخصيات والأعداد الكبيرة من الحضور ونتشارك مخاوفنا واهتماماتنا" بطريقة لا يمكن حدوثها عبر اجتماعات الفيديو.
كان المؤتمر العادي سيشمل أيضًا مشاركة مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في مجال الأمن العالمي. لكن فعاليات يوم الجمعة سيغيب عنها فاعلون في غاية الأهمية على غرار الصين وروسيا والشرق الأوسط والذين لايوجد ممثلون عنهم في تلك الفعالية.
وقال إيشينغر: "هذا حدث أمريكي-أوروبي لتوحيد عملنا والمشاركة في القضايا العالمية مثل المناخ والوباء والإرهاب".
شخصيات هامة تشارك في الفعاليات
وتم تخصيص الساعة الأولى من المؤتمر لأهم القضايا العالمية مثل جائحة كوفيد-19، ويشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون ديرلايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وكذلك بيل غيتس والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس.
وقال إيشينغر "حرفياً لم يستمع أحد"، في إشارة إلى خطاب بيل غيتس في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2017 حين سلط الضوء على مخاطر تعرض العالم لوباء شديد الخطورة، مضيفا: "لو أننا استمعنا لما كنا اليوم في هذا الوضع الرهيب".
خبير ألماني: جيش أوروبي موحد بمفرده لن يستطيع الصمود دون ترامب
01:31
سيختتم الحدث بكلمة لجون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ.
سيكون لدى كل من بايدن وميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حوالي 15 دقيقة لتقديم وجهات نظرهم حول "جدول الأعمال عبر الأطلسي". بعد ذلك، سيكون لقادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مشاركات في الفعاليات.
وبينما سيتم نشر الفعاليات الخاصة بالمؤتمر مباشرة، إلا أنه لن تتاح للمشاركين فرصة التفاعل. وبدلاً من ذلك، سيكون هناك وقت للأسئلة والأجوبة الموجزة مع إيشينغر، باستثناء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال إيشينغر إنه رفض تلقي أسئلة.
سفير ألمانيا السابق لدى الولايات المتحدة قال إن لو كان بالإمكان تلقي الرئيس الأمريكي أسئلة، فإن سؤاله الرئيسي الذي كان سيطرحه على بايدن سيكون حول الصين، التي وصفها بأنها أحد أكبر التحديات التي تواجه التعاون عبر الأطلسي.
وقال إيشينغر: "إذا فشلنا في التوافق حول رؤية مشتركة للصين، فسنواجه مشاكل لا نهاية لها، واحتكاكات لا نهاية لها، عبر المحيط الأطلسي"، مضيفاً: "مصالحنا فيما يتعلق بالصين ليست متطابقة".
ولدى الولايات المتحدة التزامات أمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا يلتزم بها الاتحاد الأوروبي، مما يسمح للاتحاد الأوروبي بالنظر إلى علاقته مع الصين على أنها علاقات تجارية إلى حد كبير.
وفي عام 2020 تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وفقًا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي الصادرة يوم الاثنين. وقد وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقًا استثماريًا مع الصين في وقت سابق من هذا العام، بينما استمرت سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية التي تم فرضها خلال إدارة ترامب سارية حتى اليوم تحت حكم الرئيس بايدن.
مؤتمر ميونيخ للأمن.. حقائق ومعلومات
يعقد مؤتمر ميونيخ للأمن في شهر شباط/ فبراير من كل عام، ويعد منصة فريدة من نوعها لطرح النقاش حول قضايا الأمن الدولي. في ما يلي معلومات أساسية حول المؤتمر: تاريخه، ومكان انعقاده، وموضوعاته، وأهميته، وتمويله.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
56 عاماً على الولادة
انعقد مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في عام 1963. آنذاك كان يُسمى بـ" اللقاء الدولي لعلوم الدفاع". وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد النازية وهتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر. بيّد أن المؤتمر غير اسمه لاحقاً إلى "المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع"، ومن ثم أصبح اسمه "مؤتمر ميونيخ للأمن".
صورة من: dapd
الأهم من نوعه عالمياً
تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية. كما أنه يمنح الفاعلين السياسيين فرصة التواصل بشكل غير رسمي على مدار ثلاثة أيام. وخلال تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر ميونيخ للأمن في مرتبة أهم مؤتمر من نوعه في العالم.
مشاركة رفيعة المستوى
يتوقع أن يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يفتتح هذا العام يوم الجمعة (17 شباط/ فبراير 2018) ويستمر ثلاثة أيام أكثر من 500 شخصية رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم. ويتكون الحضور من زعماء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس والمستشارة أنغيلا ميركل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
أمير قطر في المؤتمر
أمير قطر تميم بن حمد سيحضر هذا العام أيضا في مؤتمر ميونيخ للأمن وسيشارك في جلسة مخصصة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير المالية الألماني أولاف شولتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
السيسي في مؤتمر ميونيخ
من الشخصيات الرفيعة المشاركة في دورة هذا العام لمؤتمر ميونيخ للأمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسيشارك في جلسة مخصصة مع أمير قطر تميم بن حمد ووزير المالية الألماني أولاف شولتس. ومن المتوقع أن يتناول الوضع في مصر والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العلاقات مع ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/President Office
ليبيا حاضرة في المؤتمر
الأزمة الليبية ستكون حاضرة في مؤتمر ميونيخ للأمن من خلال مشاركة رئيس الحكومة الليبية فايز السراج. الذي من المتوقع أن يستغل حضوره لبحث أزمة بلاده وآفاق حلها مع المسؤولين والشخصيات السياسية والأمنية المشاركة في المؤتمر.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
عادل الجبير
من الشخصيات العربية الرفيعة المشاركة في المؤتمر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي شارك في مؤتمر العام الماضي أيضا. ومن المتوقع أن يواجه الجبير أسئلة محرجة تتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن ناهيك عن توتر علاقة بلاده مع قطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
"التقرير السنوي لمؤتمر ميونيخ للأمن"
قدم فولفغانغ إيشنغر التقرير السنوي لمؤتمر ميونيخ للأمن في مؤتمر صحفي عقده في برلين. ويركز تقرير هذا العام 2019 على احتدام الخلاف بين روسيا وأمريكا حول التسليح والحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين. وحذر إيشنغر من تزايد انعدام الأمن على مستوى العالم. وقال "إن النظام العالمي يتفكك".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
مكان الانعقاد.. العراقة والفخامة
يعقد المؤتمر وسط مدينة ميونيخ، في الفندق الفاخر "بايريشر هوف" (Bayerischer Hof). وبالرغم من توفر الفندق على 340 غرفة - بما في ذلك 65 جناحاً - و 40 قاعة للمؤتمرات، إلا أن كثافة الحضور الدولي، تشكل تحدياً للفندق. ولهذا شُغل حوالي 250 موظفاً إضافياً خلال المؤتمر، إضافة إلى عدد موظفيه الأصليين البالغ حوالي 700. ويثمن المشاركون جودة الفندق وموقعه المركزي، كما يشكل المؤتمر دعاية مجانية هائلة للفندق.
صورة من: imago/Eibner
إجراءات أمنية مشددة
يتم تأمين المنطقة حول فندق المؤتمر. ولا يسمح بالدخول لهذه المنطقة سوى للأشخاص الذين يمتلكون تصريحا بالدخول. ويذكر أنه تم نشر حوالى 4 آلاف شرطي العام الماضي حول المنطقة من أجل حماية المؤتمر. وبحسب معطيات الشرطة، يتوقع أن يتم الحفاظ على نفس العدد من أفراد الأمن هذا العام.
صورة من: Reuters
احتجاجات مواكبة مناهضة للمؤتمر
وكما يحدث في كل عام، من المتوقع أن يشهد هذا العام أيضاً مظاهرات مناهضة للمؤتمر. وفي العام الماضي، حشد "التحالف ضد مؤتمر أمن الناتو" آلاف المحتجين الذي شاركوا في المظاهرات التي رافقت المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
التمويل
يقدم مؤتمر ميونيخ للأمن نفسه كهيئة مستقلة. غير أن المؤسسة المنظمة للمؤتمر، والمسماة بـ"مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية. ووفقاً للحكومة الألمانية حصل المؤتمر عام 2015 على تمويل بنحو نصف مليون يورو، فضلاً عن مبلغ 700 ألف يورو مصاريف لموظفين من الجيش الألماني. إضافة للرعاية من شركات ألمانية ودولية كبرى، وتصل ميزانية المؤتمر إلى 2 مليون يورو.
صورة من: MSC/Kuhlmann
12 صورة1 | 12
سبب مشترك وآراء مختلفة
كان الرئيس الفرنسي ماكرون آخر من أعلن مشاركته في المؤتمر، وهو ما أكده منظمو الفعالية يوم الثلاثاء. وفي الأساس فإن كلا من بايدن وميركل هما الوحيدان المشاركان بهذا المستوى الرفيع من التمثيل، وبدلا من أن تكون الفعاليات تحت هذا القسم من المؤتمر ثنائية، يمكن الآن وصف المؤتمر بأنه منتدى متعدد الأطراف.
في تصريحاتهما، سيتعين على ميركل وماكرون الموازنة بين أدوارهما كقادة لبلدان لكل منها مصالح فريدة وعلاقة مع الولايات المتحدة، وكداعمين أقوياء للاتحاد الأوروبي، الذي يكافح من أجل تعريف نفسه بين القوى العالمية، وتطوير سياسة مشتركة الاهتمامات والأهداف. ومن المعروف أن ألمانيا وفرنسا يمثلان الرقم الأهم في معادلة الاتحاد الأوروبي.
ولا تزال هناك اختلافات خطيرة في السياسة، بين ضفتي الأطلسي بل وداخل المجتمع الأوروبي نفسه، إذ وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة في الضغط على ألمانيا للتخلي عن خط أنابيب نورد ستريم 2 مع روسيا، لكن الولايات المتحدة لم تنجح في إقناع الحلفاء باتباع نهج أكثر حذرًا مع الصين - سواء في التجارة أو تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.
تغيير النغمة
في الوقت الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى أن تثبت لحلفائها الأوروبيين استعدادها لأن تكون شريكًا دائما وموثوقًا به ، تطالب واشنطن أيضًا بتأكيدات بأن أوروبا مستعدة وقادرة على تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها وعن القضايا العالمية الأخرى.
إنه أسبوع حافل بالأنشطة وبالعلاقات عبر الأطلسي. في يومي الأربعاء والخميس، ظهر وزير دفاع بايدن، لويد أوستن، لأول مرة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي خلال مؤتمر مغلق عبر الهاتف مع زملائه من وزراء الدفاع. ومن المنتظر أن يبحث الجانبان مستقبل التحالف العسكري في أفغانستان ورده على العدوانية الصينية والروسية.
ويأتي حدث الجمعة من ميونيخ على الفور عقب الإعلان عن اجتماع لقادة مجموعة السبع تستضيفه المملكة المتحدة، وسيحضره أيضًا بايدن وميركل وماكرون.
ويليام غلوكروفت/ ع.ح
صيد الكاميرا في مؤتمر الأمن بميونيخ
لا يعد مؤتمر ميونيخ للأمن الأهم في هذا المجال في العالم فحسب، بل هو مناسبة سنوية لحضور ساسة بارزين وفرصة لدبلوماسية "الأبواب المغلقة". في صور لقطات من كواليس المؤتمر وبعض أهم أسراره.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
ايفانكا ابنة الرئيس تخطف الأضواء
إيفانكا ترامب بفستانها البرتقالي المصفر غريب اللون خطفت الأضواء في المؤتمر. وكانت الكاميرات مصوبة تجاهها في كل مكان تتجه إليه. في الصورة تتحدث مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين. يذكر أن إيفانكا ابنة الرئيس ترامب تشغل منصب مستشارة الرئيس والدها. ولا تعرف صفتها الرسمية في المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
كوشنر قادماً من وارسو
إيفانكا كانت حاضرة مع زوجها جاريد كوشنر الذي يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس. وحضر كوشنر إلى ميونيخ قادما من وارسو حيث عرض على وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر وارسو آخر ما توصل إليه الفريق الذي يقوده في البيت الأبيض بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أهم لقاء من نوعه في العالم
يُعتبر مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أهم وأكبر لقاء من نوعه على مستوى العالم. ويشارك فيه هذا العام نحو 40 رئيس حكومة ودولة و100 وزير. وصدر عن المؤتمر أيضا " تقرير ميونيخ للأمن" الذي يتناول في مائة صفحة الموضوعات المتعلقة بالوضع العالمي والتي يجري تناولها والتشاور حولها في المؤتمر.
صورة من: MSC/Guelland
اختفاء نجمة من نجوم الاتحاد الأوروبي
افتتح رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفغانغ إشينغر المؤتمر مرتدياً سترة زرقاء وقد اختفت نجمة من النجوم الاثنتي عشر التي تستدير في حلقة الاتحاد الأوروبي على صدره، في إشارة إلى ما جرى في بريكست. ويعتزم الدبلوماسي البارز السابق البالغ من العمر 72 عاما جعل أوروبا إحدى أهم القضايا المطروحة في المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
ميركل وبيلوسي بالأحضان
المستشارة ميركل تعانق رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي المعارضة لسياسات الرئيس الأمريكي ترامب. وكانت ميركل قد ذكرت في المؤتمر أن وصف الأميركيين للسيارات الأوروبية بتهديد "يثير الرعب" ردا على تهديد الرئيس ترامب بفرض ما نسبته 25 بالمئة من الرسوم على سيارات أوروبية، تستهدف خصوصا ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
السيسي في ربوع ميونيخ
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء وصوله فندق "بايريشه هوف". وكان السيسي قد دعا إلى تعزيز التعاون التنموي لمكافحة الإرهاب. وقال إنه يتعين تحقيق الأمن والاستقرار عبر التنمية الاقتصادية أيضا. وأعلن السيسي، الذي تولى مؤخرا رئاسة الاتحاد الأفريقي، عزم بلاده تأسيس مركز إقليمي لإعادة الإعمار وتطوير الاتحاد.
صورة من: MSC/Balk
مايك بنس ينتقد ضمناً ألمانيا وتركيا
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حض الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا. وانتقد ضمنا الاتفاق الألماني الروسي حيال مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2". ووجه بنس انتقادات إلى تركيا أيضا دون أن يذكرها بالاسم وقال:" لن نقف متفرجين عندما يقوم شركاء في الحلف بشراء أسلحة من أعدائنا"، في إشارة إلى شراء تركيا لنظام دفاع صاروخي روسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
"فطور عمل" ألماني - روسي
وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس يلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف في "فطور عمل" بصحبة رجال أعمال من البلدين. وناقش الوزيران أيضا وراء أبواب مغلقة الحد من التسلح والتوترات في شرق أوكرانيا وخط أنابيب نورد ستريم2.
صورة من: picture alliance/dpa
حضور أمني مكثف
تشديدات أمنية مكثفة في ميونيخ أثناء انعقاد المؤتمر. ووظفت الشرطة نحو 4400 شرطي لحماية الضيوف. ولا يمكن حضور المؤتمر وقاعاته وفندق "بايريشر هوف" إلا بتصاريح أمنية خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بايريشر هوف
يعد فندق "بايريشر هوف" من الفنادق الفاخرة وأحد معالم مدينة ميونيخ. شيد في سنة 1841 وزاره الكثير من المشاهير مثل الملكة إليزابيث قيصرة النمسا-المجر، وكذلك عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. يحتضن الفندق سنويا مؤتمر الأمن في ميونيخ وضيوفه الكبار.
صورة من: picture-alliance/Xinhua
دبلوماسية "الأبواب المغلقة"
مؤتمر ميونيخ ليس مجرد منصة لظهور ساسة مرموقين أمام الكاميرات، بل هو بالأساس فرصة لدبلوماسية الأبواب المغلقة. وربما يعود هذا أيضاً لمكان عقد المؤتمر. فالفندق التقليدي مترامي الأطراف، "بايرشر هوف" يشمل عدة بنايات ألحقت به وهي مناسبة لدبلوماسية الغرف الخلفية. والعديد من الأدراج والممرات تشكل ممرات محمية بشكل جيد وتؤدي إلى نحو 340 غرفة في الفندق. وحجزت إدارة المؤتمر 100 غرفة للقاءات السرية.