بمناسبة رمضان – شولتس يوجه كلمة للمسلمين ويدعو لهدنة في غزة
١٠ مارس ٢٠٢٤
"من أجل رمضان سلمي": هذا هو العنوان الذي خاطب به المستشار شولتس المسلمين في ألمانيا بمناسبة شهر رمضان، وطالب بوقف إطلاق النار في غزة وقال من الأفضل القيام بذلك في رمضان، فيما تزينت فرانكفورت وكولونيا بزينة رمضان.
إعلان
بمناسبة حلول شهر رمضان، دعا المستشار أولاف شولتس إلى التماسك الاجتماعي. وفي رسالة بالفيديو بعنوان "من أجل رمضان سلمي"، تم بثها اليوم الأحد (10 مارس/ آذار 2024)، أعرب شولتس عن شعوره بالحزن لأن المسلمين في ألمانيا يشعرون بالقلق على نحو متزايد حيال التماسك في المجتمع الألماني:
وقال شولتس: "بعد التقارير عن خطط الترحيل العنصرية التي أعدها متطرفون يمينيون صرت أسمع بشكل متكرر أسئلة قلقة حول المستقبل"، وأردف: "أعتقد أن إجابتنا على ذلك يجب أن تكون واضحة تماما وهي أننا لن نسمح لأنفسنا كبلد أن ننقسم"، لافتا إلى أن المواطنين الذين لهم أو ليس لهم أصول مهاجرة هم جزء من ألمانيا على حد سواء.
وأضاف "وهذا ينطبق أيضًا على المسلمين واليهود والمسيحيين وأتباع الديانات والمعتقدات الأخرى".
ودعا شولتس الناس إلى عدم الوقوع في بلبلة بسبب التعليقات البغيضة والمثيرة للانقسام. وقال: "إن دعاة الكراهية المنظمين في غرف الأصداء بشبكات التواصل الاجتماعي ليسوا الأغلبية في بلدنا... لكن (الأغلبية هم) ملايين المواطنات والمواطنين - كبارًا وصغارًا، سكان المدن والقرى والأشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة أو ليس لديهم - الذين خرجوا إلى الشوارع لأسابيع من أجل الاحترام والتماسك فقط"، بحسب ما نقل موقع "تاغس شاو" الألماني.
الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
وحث المستشار أولاف شولتس على وقف إطلاق نار طويل الأمد في حرب غزة. وفي رسالة الفيديو بمناسبة رمضان، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "من الأفضل القيام بذلك خلال شهر رمضان"، مشددا على أن "وقف إطلاق النار هذا يجب أن يضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في نهاية المطاف ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في النهاية".
وأضاف شولتس أنه على يقين من أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون السلام.
في القدس الشرقية.. رمضان بلا بهجة في ظل حرب غزة
02:16
وتابع شولتس أن الكثير من الأشخاص يفكرون ولاسيما في هذه الأيام في أقاربهم في الشرق الأوسط، وأكد: "أود أن تعرفوا أنكم لستم وحدكم في هذا الشعور. أيضا في ألمانيا هناك الكثيرون لديهم اهتمام كبير بمعاناة الإسرائيليين القتلى والمخطوفين وبمصير القتلى الأبرياء والجرحى والذين يعانون في غزة".
زينة رمضان في فرانكفورت وكولونيا
وازدانت مدينة فرانكفورت الألمانية بالأضواء الأحد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، في سابقة على المستوى الوطني وفقا للسلطات والإعلام المحلي.
وبحسب صحيفة "بيلد" تم أيضا نشر زينة رمضان في شوارع مدينة كولونيا لأول مرة رغم أنه تم تمويلها من تبرعات خاصة وليس من الأموال العامة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
موائد الإفطار الرمضانية.. تقليد سياسي جديد في ألمانيا
للمرة الثانية على التوالي، يشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عائلة سورية طعام الإفطار. وقبله بأيام، شاركت المستشارة الألمانية ميركل مسلمين ألمان مائدة الإفطار. تقليد سنوي بدأ يترسخ لدى الساسة الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk
في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schmidt
وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Douliery
وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.
صورة من: DW/T. Yildirim
وبالمقابل، ينظم المسلمون أنفسهم في ألمانيا موائد إفطار جماعي يدعون إليها غير المسلمين، سواء جيران المسجد أو مسؤولين عن الحكومة المحلية أو ممثلين عن الأديان الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربما زاد الاهتمام بهذا الأمر خلال رمضان الحالي بشكل أكبر. فقد وضعت قناة حكومية ألمانية هي قناة BR في ولاية بافاريا شعار الهلال على زاوية الشاشة مع بدء شهر رمضان. كما تعتزم ذات القناة، وللمرة الأولى على قناة ألمانية، نقل شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk