بناء على طلب الحكومة.. وفد من سوريا الديموقراطية في دمشق
٢٧ يوليو ٢٠١٨
برئاسة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، يقوم وفد من قوات سوريا الديمقراطية بزيارة رسمية لدمشق لأول مرة، ويضم قيادات سياسية وعسكرية. وأعلن الأكراد استعدادهم للدخول في "محادثات من دون شروط" مع النظام.
إعلان
يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، الواجهة السياسية لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن، العاصمة السورية دمشق للمرة الأولى، بهدف بحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية، وفق ما أفاد قيادي في المجلس لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة (27 يوليو/ تموز 2018).
وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار لفرانس برس إن الزيارة تأتي بناء على طلب الحكومة السورية، مضيفاً "نعمل للوصول الى الحل بخصوص شمال سوريا". وتابع درار "ليس لدينا أي شروط مسبقة للتفاوض ونتمنى أن تكون المحادثات ايجابية لمناقشة الوضع في شمال سوريا بالكامل".
وفي محادثة هاتفية من فيينا اليوم الجمعة قال رياض درار لوكالة رويترز للأنباء إن الوفد تقوده إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية للمجلس. وأضاف أنه كان من المتوقع في البداية أن تركز المحادثات على أمور مثل تقديم الخدمات لكنه قال إنه يتوقع الآن أن تتطور الأمور لما هو أوسع من ذلك. وتابع قائلا "قد تكون لقاءات بعضها أمني وبعضها سياسي".
وكانت إلهام أحمد قد كشفت أمس الخميس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن بدء محادثات مع ممثلين محليين عن الحكومة السورية وقالت: "حتى الآن، يمكنني القول، إن هناك نتائج إيجابية". وأضافت أن المحادثات تركزت بصورة أساسية على إعادة تأهيل سد الطبقة "وتأمين المواد الأساسية مثل المياه والكهرباء إلى المناطق القريبة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت في أيار/ مايو من عام 2017،على سد الطبقة على نهر الفرات شمال شرقي سوريا في إطار معاركها لتحرير محافظة الرقة من سيطرة تنظيم "داعش". وتجدر الإشارة إلى أن تلك القوات لعبت دورا كبيرا في محاربة التنظيم في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وتخوض حالياً آخر معاركها ضده في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة دير الزور (شرق).
استجابة لدعوة الأسد؟
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين أكراد وعرب من مناطق الإدارة الذاتية إلى دمشق، بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد أنه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، باتت قوات سوريا الديموقراطية "المشكلة الوحيدة المتبقية" أمامه. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية نهاية أيار/ مايو الماضي إنه مستعد للدخول في مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية، وإلا فإنه سيستخدم القوة لإخراجهم من المناطق التي يسيطرون عليها.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أمريكي، على 28 في المئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.
وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجيا من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي قبل نحو عامين في "روج أفا" (غرب كردستان). ولم تدع الإدارة الذاتية الكردية للمشاركة في أي محادثات أو مفاوضات دولية بشأن مستقبل سوريا.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م