بنس في القدس لنقل السفارة وعباس يحشد الدعم في بروكسل
٢٢ يناير ٢٠١٨
تعهد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في خطاب أمام الكنيست بأن تفتح سفارة بلده أبوابها في القدس قبل نهاية العام المقبل. فيما حث محمود عباس دول الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية عاصمة لها.
صورة من: Reuters/A. Schalit
إعلان
قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه اليوم الاثنين (22 كانون الثاني/ يناير 2018) أمام البرلمان الإسرائيلي إنّ "القدس عاصمة إسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس" وسط تصفيق الحضور.
وأضاف بنس "في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل". وبحسب بنس فإن ترامب قام الشهر الماضي "بتصحيح خطأ عمره 70 عاما. وأبقى على كلمته للشعب الأميركي عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف أخيرا بأن القدس عاصمة إسرائيل".
وحث بنس أيضا المسؤولين الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وكان الفلسطينيون قد أعلنوا بعد قرار ترامب رفضهم للوساطة الأميركية في عملية السلام.
وحال صعود بنس إلى المنصة وقبل بدء خطابه، تظاهر النواب العرب من القائمة المشتركة في الكنيست وعددهم 12 وهتفوا ضد الولايات المتحدة ورفعوا لافتات احتجاج، وسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ثم تولى حراس إسرائيليون طرد النواب العرب وإخراجهم بالقوة من قاعة البرلمان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو الكنيست عايدة توما من القائمة العربية المشتركة القول "عندما بدأ مايك بنس بالحديث قمنا النواب العرب من القائمة المشتركة بشكل تظاهري. البعض حمل صورا لمدينة القدس كتب عليها القدس عاصمة فلسطين، وقام حرس الكنيست بدفعنا نحو الخارج بقوة، وقاموا بتمزيق الصور وطردنا".
كما هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم الاثنين، الخطاب الذى ألقاه بنس أمام "الكنيست" ووصفه بـ"التبشيري". وقال عريقات، وفقا لتغريد’ دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير على صفحتها على موقع "تويتر"، إن "خطاب بنس التبشيرى هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة بدلا من الحل". وتابع أن رسالة بنس واضحة لبقية العالم : " اخرقوا القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيرينيصورة من: picture-alliance/W.Dabkowski
من جانب آخر وفي سياق ذي صلة، أكدت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في بروكسل اليوم الاثنين أنّ الاتحاد يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.
في المقابل جدد عباس دعوته لأن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وحث دول الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين فورا قائلا إن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع إسرائيل بشأن السلام في المنطقة.
ودعت موغيريني، فيما بدا أنه إشارة خفية لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الضالعين في العملية للحديث والتصرف "بحكمة" وإحساس بالمسؤولية، فيما لم يشر عباس إلى قرار ترامب ولا إلى التصريحات التي أدلى بها نائبه مايك بنس بشأن الأمر اليوم الاثنين في القدس.
م.م/ع.ج (أ ف ب ، رويترز)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office