تحدى الآلاف في بنغلاديش الإغلاق الوطني المرتبط بفيروس كورونا للمشاركة في جنازة أحد كبار الدعاة الإسلاميين. وحاولت الشرطة تقليص عدد المشاركين على 50 شخصا فقط لكنها فشلت لأن "الحشد كان حارج السيطرة".
إعلان
ذكرت الشرطة في بنغلاديش اليوم السبت (18 نيسان/ أبريل 2020) أن نحو عشرة آلاف شخص شاركوا في تشييع جنازة زعيم حزب إسلامي في شرقي البلاد، في تحد لتوجيهات الشرطة الهادفة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وتكدست الحشود في مباني معهد ديني بمنطقة سراييل لتشييع جنازة جبير أحمد أنصاري، الزعيم السابق لحزب مجلس الخلافة الإسلامي.
وتوفي أنصاري، الذي كان يعمل داعية عبر شاشات التلفاز، في منزله أمس الجمعة بعد إصابته بسكتة قلبية، عن عمر ناهز 69 عاما.
وقال قائد الشرطة المحلية إن الشرطة حاولت تقليص حضور الجنازة لجعلها قاصرة على 50 شخصا فقط للحد من خطر تفشي فيروس كورونا بين الحشود، لكن تم تجاهل هذا الحظر إلى حد كبير. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف: "الحشد كان خارج نطاق السيطرة"، مضيفا أن نحو عشرة آلاف شخص شاركوا في ذلك الحدث.
وأثارت صور الحشود التي تحدت أوامر السلطات بالبقاء في المنازل، غضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع ارتفاع حصيلة الوفيات في البلاد جراء تلك الجائحة إلى 84 شخصا.
والشهر الماضي، حضر ما لا يقل عن 25 ألف شخص صلاة جماعية في حقل بمدينة رايبور في جنوب البلاد لترديد "آيات الشفاء" لتخليص البلاد من الفيروس القاتل.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ – أ ف ب)
حجز كورونا الإنسان .. فدبت الحياة في البيئة
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد