بنغلاديش تنقل المزيد من لاجئي الروهينغا إلى جزيرة نائية
١٤ فبراير ٢٠٢١
رغم تعرضها لانتقادات بسبب عدم تشاورها مع مفوضية الأمم المتحدة وهيئات إغاثية أخرى بشأن نقل اللاجئين من مسلمي الروهينغا إلى جزيرة نائية، يبدو أن بنغلاديش مصممة على قرارها. فماذا ينتظر هؤلاء اللاجئين في هذه الجزيرة؟
إعلان
قال مسؤولان اليوم الأحد (14 شباط/فبراير 2021) إن بنغلاديش ستبدأ في نقل ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف لاجئ من مسلمي الروهينغا إلى جزيرة نائية في خليج البنغال خلال اليومين المقبلين على الرغم من المخاوف المتعلقة بمخاطر العواصف والفيضانات التي تجتاح تلك الجزيرة.
ونقلت داكا نحو سبعة آلاف شخص إلى جزيرة بهاسان شار منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر من المخيمات على الحدود مع ميانمار المجاورة ذات الأغلبية البوذية حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ في أكواخ متداعية على سفوح التلال.
وقال الكومودور البحري راشد ستار من الجزيرة إنه سيتم نقل اللاجئين الروهينغا إلى بهاسان شار بحرا يومي الاثنين والثلاثاء.
وتقول بنغلاديش إن عملية نقل الروهينغا طوعية لكن البعض من المجموعة الأولى التي تم نقلها تحدثوا عن إجبارهم على ذلك.
ورفضت الحكومة مخاوف بشأن سلامة اللاجئين في هذه الجزيرة وأشارت إلى قيامها ببناء تحصينات ضد الفيضانات بالإضافة إلى تسكين 100 ألف شخص وبناء مستشفيات ومراكز للأعاصير. وتقول أيضا إن الاكتظاظ الشديد في مخيمات اللاجئين يؤدي إلى جرائم.
وتعرضت بنغلاديش لانتقادات بسبب عدم تشاورها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئات إغاثة أخرى بشأن نقل اللاجئين.
خ.س/أ.ح (رويترز)
شفيقة وصدام.. لاجئان من الروهينجا يدخلان عش الزوجية في المخيم
شفيقة وصدام هربا قبل ثلاثة أشهر من قريتهما. واستقرا في مركز استقبال اللاجئين في "كوتوبالوغ"، القريب من المدينة الحدودية "كوكس بازار" في بنغلادش. لم يكن يعرف اللاجئان شفيقة وصدام أن رحلة اللجوء ستقودهما إلى عش الزوجية.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
شفيقة، البالغ عمرها 18 عاما، ترفع يدها المزينة بالحناء وبخاتم زواجها فرحةً بزواجها المرتقب. ويعتقد الروهينجا أن تزيين يد العروس بالزخرفة المصنوعة من الحناء تجلب الحظ السعيد للزوجين مدى الحياة.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
وحتى العريس صدام الذي يبلغ من العمر 23 عاما يُحتفل به وفق التقاليد المميزة، وخاصة أنه سيتزوج من حبيبة الطفولة. وكان العروسان يعيشان سوية في قرية "فويرا بازار" التي يُعتقد أنها حُرقت من قبل الجيش في ميانمار.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
كان العروسان يخططان لزواجهما قبل رحلة اللجوء. لكن خططهما تغيرت، وأُجبرا على الزواج في الغربة. تبكي العروس قبل إرسالها بصحبة أحد أقاربها إلى خيمة العريس.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
وهربت شفيقة وصدام قبل ثلاثة أشهر من قريتهما. واستقرا في مركز استقبال اللاجئين في "كوتوبالوغ" القريب من المدينة الحدودية "كوكس بازار" في بنغلادش. وبعد اندلاع العنف بميانمار في آب/أغسطس 2017 يُعتقد أن 650 ألف من مسلمي الروهينجا هربوا إلى بنغلادش.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
يتولى إمام عقد زواج العروسين. وتبدأ مراسيم الزواج بأدعية دينية تمجد بالخالق، ثم تتبعها قراءة آيات من القرآن الكريم. ثم تتوج طقوس الزواج بكلمة نعم والموافقة من كلا العروسين على الزواج.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
وبعد إبرام عقد الزواج تنطلق الاحتفالات ويبدأ الرقص فرحاً بالزوجين. فرصة للعرسان الجدد لنسيان همومهما، ولو لفترة قصيرة.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
وبعد خمسة أيام من الزواج يعود الزوجان إلى ممارسة حياتهما الطبيعية. يعمل صدام بائعا متجولا لمستحضرات التجميل، بينما تبقى شفيقة في البيت لترعى بيت الزوجية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
مثل الكثير من لاجئي الروهينجا يحلم الزوجان شفيقة وصدام ببيت يجمعهما ويشعران فيه بالأمان.
الكاتب: هاو غوي/زمن البدري