بنك إسباني يحول 170 مليون دولار "هدايا" عن طريق الخطأ!
٣١ ديسمبر ٢٠٢١
شكّل موظفون في بعض الشركات المتعاملة مع البنك غالبية المستفيدين من "الهدايا" غير المقصودة التي حُولت لهم في يوم عيد الميلاد، والتي وصلت إلى 130 مليون جنيه. البنك يسعى الآن لاستعادة هذه المبالغ، فهل ينجح في ذلك؟
فرع بنك سانتاندر الإسباني في بريطانيا يتصرف بسخاء ويوزع 170 مليون دولار هدايا عيد الميلاد لكن ليس كرما وإنما خطأ!صورة من: Panthermedia/imago images
إعلان
وزع فرع مصرف "سانتاندير" الإسباني في بريطانيا بالخطأ 130 مليون جنيه إسترليني (نحو 170 مليون دولار، 150 مليون يورو) في يوم عيد الميلاد، لكنه يعتزم استرداد هذه "الهدايا" غير المقصودة.
وأكد المصرف يوم الخميس (30 ديسمبر/كانون الأول 2021) في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، المعلومات التي نشرتها صحيفة "ذي تايمز" أن 75 ألف دفعة سددتها نحو ألفي مؤسسة تتعامل مع البنك تكررت في حسابات المستفيدين منها في 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري بسبب "مشكلة فنية".
وطمأن "سانتاندير" زبائنه بالتأكيد أن الدفعات المكررة سُحبت مباشرة من أموال المصرف نفسه و"لم يدفع أي عميل من جيبه في أي وقت"، مشيراً إلى أنه يعمل بالتعاون "مع عدد من المصارف في كل أنحاء المملكة المتحدة على استرداد" المبالغ التي دفعت بالخطأ.
وشكّل موظفون في بعض الشركات المتعاملة مع "سانتاندير" أو مورّدون لها غالبية المستفيدين من هذه التحويلات المكررة، وهم حصلوا تالياً على رواتبهم أو مستحقاتهم مرتين.
وأجريت التحويلات إلى حسابات في عدد من المصارف البريطانية الأخرى، مما يجعل من الصعب استعادة الأموال، وفقًا لصحيفة "ذي تايمز". وأكّد "سانتاندير" أنه تمكن "بسرعة" من "تحديد المشكلة (التي أدت إلى الخطأ) وتصحيحها"، مشيراً إلى أنه فتح "إجراء استرداد خطأ مصرفي " مع البنوك المستفيدة.
ويبلغ عدد عملاء فرع مصرف "سانتاندير" الإسباني في بريطانيا 14 مليوناً، وقد حقق صافي أرباح يزيد عن مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021.
ع.ج.م/ ع.ج (أ ف ب)
أفكار مبتكرة لجعل هدايا عيد الميلاد "صديقة للبيئة"!
إنه موسم الهدايا في أغلب دول العالم. تتواصل المحاولات للبحث عن هدايا لعيد الميلاد صديقة للبيئة، كما تنتشر الكثير من الأفكار الملهمة على الإنترنت. لكن كيف يمكن التأكد من أننا لا نتسبب في إنتاج المزيد من الانبعاثات الضارة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
أكثر من مجرد قارورة مياه
لا يوجد نقص في خيارات الهدايا منخفضة الكربون لتكون هدية لعيد الميلاد في هذه الأيام: فمن الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام والحاويات الذكية إلى الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية إلى الخيارات اللامتناهية من إبداعات الخيزران. ولكن قبل ملء عربة التسوق، لن يضرك أن تُلقي نظرة فاحصة. كيف تم صنع الهدية؟ من أين أتت؟ وهل ستدوم طويلاً؟
صورة من: Firn/Zoonar/picture alliance
ملابس خضراء
من السهل العثور على علامات تجارية تستخدم الأقمشة الطبيعية مثل القطن والصوف، بدلاً من المواد الاصطناعية ذات المركبات المشتقة من البترول. لكن هذا وحده لا يجعلها ملابس خضراء. المهم هو ما إذا كانت العلامات التجارية تستخدم الطاقة المتجددة أو تقلل من انبعاثات CO2 الناتجة عن التصنيع. أظهر تقرير ماكينزي لعام 2020 أن صناعة الأزياء تنتج نحو 2.1 مليار طن من الانبعاثات كل عام، أي 4٪ من الإجمالي العالمي.
صورة من: Sarah Hoffman/AP Images/picture alliance
اجعل التسوق قريباً من المنزل
عندما يتعلق الأمر بالهدايا منخفضة الكربون، تلعب سلسلة التوريد أيضاً دوراً رئيسياً في الأمر. قد تكون سترة عيد الميلاد المصنوعة على الجانب الآخر من العالم مسؤولة عن نقل انبعاثات الكربون إلى مكان آخر بطريقة غير مباشرة. وينطبق الشيء نفسه أيضاً على الألعاب ذات المصادر المستدامة أو الصابون الطبيعي. فكر في التسوق بالقرب من المنزل - أو ابحث عن شيء مرتفع الجودة في متجر للمواد المستعملة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخيزران المدهش
لا تزال أغلب العبوات وكثير من المنتجات تصنع من البلاستيك غير القابل للتحلل. يمكن استخدام الخيزران - سريع النمو والذي لا يحتاج للكثير من العناية ومتعدد الاستخدامات - في كل شيء، من المناشف للدراجات وحتى البيرة. لكنه مثل أي محصول، فإن له أيضاً جوانب سلبية، إذ يمكن أن تتسبب زراعته واستخدام المبيدات في إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي.قد يتضمن صنع منتجات منه استخدام كيماويات وقد يستهلك طاقة كثيفة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
التحول الرقمي (الرقمنة)
تبدو اشتراكات خدمة البث الرقمي أو نسخة رقمية من فيلم أو كتاب، خيارات مثالية، إذ ستحصل على المتعة دون هدر للطاقة. لكن هذه الملفات مخزنة في مكان ما يستهلك الكثير من الطاقة. أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن 4٪ من انبعاثات CO2 كانت بسبب نقل البيانات وتشغيل البنية التحتية، وهي آخذة في الارتفاع. قد يساعد استخدام واي فاي والشاشات الأصغر حجماً في خفض الانبعاثات، لكن مصادر الطاقة المتجددة ستكون أكثر فعالية
صورة من: Chen Xiaogen/dpa/picture alliance
غذاء منخفض النفايات
يمكن أن تساهم الأطعمة اللذيذة في الحد من فوضى النفايات، خاصة إذا تمت تعبئتها بشكل مستدام، بحيث يمكن أن تكون منخفضة النفايات. ولكن يجدر هنا أيضاً التفكير في ما سينتج من كربون - ليس فقط من حيث الشحن، ولكن أيضاً من حيث كيفية إنتاج الطعام. يمكن أن يُوّلد الجبن والشوكولاتة -على سبيل المثال- ما يصل إلى 20 مرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أكثر من مجموعة مختارة من الفاكهة أو خليط من المكسرات.
صورة من: H. Pieper/blickwinkel/picture alliance
خارج المسار المعتاد
قد تكون التجارب الجديدة هدية أخرى منخفضة الكربون، وقد تشمل تذاكر أفلام أو حفلات موسيقية أو وجبة أو رحلة. لتقليل الانبعاثات المتعلقة بالسفر، استبدل القطارات بالطائرات، على سبيل المثال، أو اختر نزلًا محلياً أصغر في منتجع بعيد. لكن احترس من "الغسيل الأخضر"، إذ قد يشجع الفندق على إعادة استخدام المنشفة، ولكن ماذا عن أدوات النظافة ذات الاستخدام الواحد ؟
صورة من: Boomer Jerritt/All Canada Photos/picture alliance
السير عكس الاتجاه
بدلاً من هدية منخفضة الكربون، ماذا عن الذهاب خطوة إلى الأمام واختيار هدية سلبية الكربون؟ يمكن عمل ذلك من خلال تمويل حماية غابة أو تبني رعاية الشعاب المرجانية أو دعم مصادر الطاقة المستدامة في الأماكن الأقل تقدماً في إفريقيا وآسيا. يمكن أن تساعد هدية من الإجازات في إزالة الكربون فعلياً من الغلاف الجوي. بالطبع، من المهم إجراء بعض الأبحاث في هذا الإطار ومعرفة كيفية إنفاق الأموال في النهاية.