بن حتيرة يتحدث عن "حملة تشويه" ضده بسبب أعماله الخيرية
هشام الدريوش
٢٣ يناير ٢٠١٧
دافع اللاعب التونسي الألماني أنيس بن حتيرة عن موقفه في مواجهة انتقادات لأنصار نادي دارمشتات الذي يلعب له حول تعاونه مع منظمة خيرية مثيرة للجدل، واختار بن حتيرة موقع فيسبوك لتوضيح موقفه معتبرا أن هناك حملة تشويه ضده.
إعلان
عاد موضوع اللاعب التونسي أنيس بن حتيرة ليطفو إلى السطح مجددا في ألمانيا بعد قيام بعض أنصار فريق دارمشتات الذي يلعب له بن حتيرة بتوزيع منشورات ينصح فيها اللاعب وفريقه بالابتعاد عن منظمة "الأنصار"، وهي منظمة إغاثة لها فرع في مدينة دورسلدورف. وتوجد هذه المنظمة تحت مراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، وتقول هذه إن للمنظمة علاقة وثيقة بالمشهد السلفي المتطرف في ألمانيا.
وأثار تصرف جماهير دارمشتات حفيظة بن حتيرة، الذي نشر رسالة على فيسبوك أكد فيها أن هناك حملة تشويه موجهة ضده. وجاء في الرسالة: " لم أرغب أبدا في الحديث بهذا الوضوح، لكن الكيفية التي تتم بها حملة التشويه ضدي تدفعني لذلك"، ثم أضاف: " قمت بالتبرع بخزان ماء لغزة وأنشأت مشروع بئر للمسلمين والمسيحيين وساهمت في بناء دار للأيتام تأوي ضحايا جماعة بوكوحرام. وشاهدت كيف أن المسيحيين والمسلمين يعانقون بعضهم البعض". وتابع الدولي التونسي البالغ من العمر 28 عاما وقال: "بعض الذين يحرضون ضدي في وسائل الإعلام، من الأفضل لهم، أن يسافروا بأنفسهم لإفريقيا".
بن حتيرة مصمم على مواصلة أعماله الخيرية
وسبق لفريق دارمشتات أن نصح لاعبه بن حتيرة في لقاء داخلي بإيقاف التعاون مع منظمة "الأنصار" وجاء في تغريدة لرئيس النادي روديغر فريتش على موقع توتير "نحن ننأى بأنفسنا عن أي أفكار متطرفة وعن أية منظمات"، مؤكدا أن نشاطات بن حتيرة هي خاصة به ولا علاقة لها بالنادي.
ويؤكد بن حتيرة على وجود علاقة بمنظمة "الأنصار"، لكنه ينفي دائما أن تكون للمنظمة علاقة بالتطرف الإسلامي، وقال "إن الإدعاءات تتناقض تماما مع ما تسعى إليه منظمة الأنصار."، وأضاف أنه كان يعرف منذ البداية بأن الاستخبارات الداخلية تراقب المنظمة، لكنه كان يريد أن يرى الأمر بنفسه. وقال بهذا الخصوص "تقابلت شخصيا مع المدير وطرحت عليه أسئلة حرجة وتلقيت إجابات واضحة أزالت الشكوك لديي". وأنشات منظمة الأنصار أيضا مشروعا لتوفير مياه الأبار في غانا، وأعلن بن حتيرة عن رغبته في القيام بزيارة للتعرف على هذا المشروع.
ورغم التطورات الأخيرة التي وصلت إلى حد قيام بعض جماهير نادي دارمشتات بتوزيع منشورات ضده، أكد اللاعب التونسي الأصل على مواصلة نشاطه في القيام بأعمال خيرية. وقال بهذا الخصوص "من المعروف عني أنني لا أخضع للترهيب أو المساومة، وسأحاول مواصلة مساعدة الناس من خلال "مؤسسة بن حتيرة الخيرية"، مضيفا أن "محاولة تخريب مسيرتي الرياضية في ألمانيا بهذه الطريقة أعتبرها في الحقيقة فضيحة".
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.