بن سبعيني لـ DW: أحلم بلقب إفريقي ثانٍ مع الجزائر
١٢ مارس ٢٠٢٠DW عربية: بعد غيابك لأسابيع عن المنافسة بسبب الإصابة، عدت بقوة وسجلت في الجولات الماضية هدفا في مرمى أوغسبورغ. هل يرى بن سبعيني نفسه جاهزا للمرحلة المقبلة من المنافسات؟
بن سبعيني: أتمنى ذلك. صحيح كنت مصابا وخضعت للراحة لأكثر من شهر بسبب تمزق في العضلات، لكني الآن عدت للمنافسة. سجلت هدفا أمام أوغسبورغ وأتمنى أن أسترجع مستواي قريبا.
ما هي أهدافك مع فريق مونشنغلادباخ هذا الموسم؟
نحاول أن نجاري المباريات المتبقية لنا مباراة تلو الأخرى. نعلم أن كل المباريات صعبة، لكننا نعمل كل ما في جهدنا ونسعى للفوز بأكبر عدد من المباريات، وسننظر كيف سيكون عليه الأمر نهاية الموسم.
قبل انضمامك لمونشنغلادباخ عشت تجربة سابقة في فرنسا مع ناديي مونبوليه وستاد رين. ما الفرق الذي لمسته بين الدوريين الفرنسي والألماني؟
قضيت عامًا واحدًا مع مونبلييه على سبيل الإعارة. في البداية كان الأمر جيدًا، لكن بعدها لم أعد ألعب ووقعت لي مشاكل مع النادي. بعد ذلك انتقلت لنادي ستاد رين وقضيت هناك ثلاث سنوات لا تنسى. كان فريق رين بمثابة بيتي الثاني. فزت معه بكأس فرنسا.
الفرق بين الدوري الفرنسي والألماني يتجسد في المستوى البدني والضغط على الخصم وأيضا في المستوى التكتيكي. التركيز على هذه الأمور يتم بشكل أكثر في ألمانيا مقارنة بفرنسا.
هل تأقلمت بسهولة مع فريقك الجديد وفي ألمانيا بشكل عام؟
تأقلمت بشكل عادي. اللغة الألمانية شكلت لي في البداية عائقا، لكن هناك لاعبون يتكلمون الفرنسية، أتحدث معهم وأمزح معهم وهذا ما سهل علي الأمر كثيرا.
لكن ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في ألمانيا لحد الآن؟
لم تكن هناك أشياء صعبة جدا وقفت في طريقي باستثناء اللغة. لكن في الملعب ليس ضروريا أن تتقن اللغة الألمانية. أحاول التحدث بالإنجليزية مع اللاعبين الذين لا يتكلمون سوى الألمانية. عدا ذلك لم أواجه أي مشكلة وقفت حاجزا في طريقي.
ترعرعت في أكاديمة بارادو المعروفة بتكوينها للاعبين على أعلى مستوى. ما الدور الذي لعبته هذه الأكاديمية في صقل موهبتك؟
ما قلته سابقًا أؤكده مجددا، وهو أن الفضل فيما وصلت إليه اليوم وكوني لاعبا دوليا ومحترفا في الدوري الألماني مع مونشنغلادباخ، يرجع لأكاديمية بارادو. فلولا احتضانهم لي وتعلمي كل شيء منهم، لم يكن بوسعي أن أتواجد هنا. لذلك أقول لهم شكرا.
ما الذي يميز أكاديمة بارادو عن باقي مراكز تكوين اللاعبين الشباب ؟
هم يقومون بعمل محترف للغاية. فمن يلتحق بالأكاديمية يتحول تلقائيا للاعب محترف بسبب الانضباط المعمول به هناك. تناول الطعام والتدريبات تتم في أوقات محددة. والجدية مطلوبة هناك أيضا. فمن أراد أن ينجح فلا بد له أن يكون جديًا.
مثلت منتخب الجزائر في كأس إفريقيا الأخيرة في مصر. وساهمت بشكل فعال في تتويج المنتخب الجزائري باللقب. كيف عشت لحظات التتويج مع المنتخب الجزائري؟
إنها فعلا لحظات لا تنسى. أتمنى لكل واحد أن يعيش مثل تلك اللحظات التي عشتها مع المنتخب. قدمنا أداءا رائعا في كأس إفريقيا . فزنا تقريبًا بكل المباريات باستثناء مباراة ساحل العاج التي وصلنا فيها للركلات الترجيحية. لن أستطيع أن أصف لك بالضبط الشعور الذي كان ينتابني في تلك اللحظات أو الآن عندما أتحدث عن هذا الأمر.
ما هي الأشياء التي ستظل خالدة في ذاكرتك بخصوص هذا التتويج؟
اللحظة التي رفعنا فيها الكأس بعد المباراة النهائية. واللحظة الأخرى عندما عدنا للجزائر في المطار وركبنا الحافلة وكانت هناك جماهير غفيرة في استقبالنا. تلك لحظات يستحيل أن أنساهما.
ماذا يعني لك تمثيل المنتخب الجزائري دوليا؟
مفخرة لي ولعائلتي ولمدينتي. وإذا كان أحد قد قال لي بأنني سأمثل الجزائر في 2019 وأفوز معها بكأس أفريقيا، ما كنت لأصدقه. ارتداء قميص المنتخب الوطني هو فخر. والفوز بكأس إفريقيا وتشريف الجزائريين وإدخال الفرحة عليهم وإخراجهم للشوارع للاحتفال، أمر يجعلك تشعر بفخر أكبر.
في مسيرتك الكروية لقبان لحد الآن. كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الجزائري وكأس فرنسا مع نادي رين. ما هي الألقاب الأخرى التي تحلم بتحقيقها؟
ما زلت شابا وعمري لا يتجاوز 24 عاما. وربما يأتي يوما أفوز به بدوري أبطال أوروبا أو بلقب إفريقي ثاني مع الجزائر. ولما لا كأس العالم.
كيف يقضي رامي بن سبعيني حياته اليومية في ألمانيا بعيدا عن كرة القدم؟
لا أخرج كثيرا وأفضل أن أذهب من البيت إلى التدريبات. أقضي معظم الوقت في البيت إما مع العائلة عندما تكون في زيارتي أو مع أصدقائي. لا أخرج إلا أحيانا عندما أذهب لشراء ما أحتاجه، عدا ذلك أفضل البقاء في البيت ألعب بلايستيشن أو أشاهد نيتفليكس.
انطلاقا من تجربتك الشخصية ماهي نصيحتك للاعبين العرب الشباب الذين يحلمون بالاحتراف بالخارج؟
أقول لهم إذا كان هذا حلمكم فلا تستسلموا. شخصيا منذ الصغر وأنا أتمنى أن ألعب بالخارج وأمثل منتخب بلادي في المسابقات الدولية. وهو ما وصلت إليه بالفعل. والحمد لله، اليوم أنا فائز بكأس إفريقيا مع المنتخب. فإذا حلمت بتحقيق شيء واجتهدت في ذلك، فإن التوفيق أكيد سيكون حليفك بإذن الله.
حاوره هشام الدريوش