1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بن سلمان: نعمل على التطبيع مع إسرائيل "في أقرب وقت ممكن"

عباس الخشالي ا ف ب ، د ب ا، رويترز
١٨ نوفمبر ٢٠٢٥

خلال لقائه بترامب في البيت الأبيض أقر بن سلمان إنه يرغب في المضيّ نحو التطبيع مع إسرائيل، كما وأعلن رفع الاستثمارات السعودية في أمريكا إلى تريليون دولار. بن سلمان اعتبر قتل خاشقجي كان "خطأ كبيرا" وترامب يدافع عن الأمير.

الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض (18.11.2025)
وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة. صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance

في أول إعلان صريح، وخلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025)  إنه يرغب في المضيّ نحو الاعتراف بإسرائيل  "في أقرب وقت ممكن".  وقال بن سلمان : "نرغب في أن نكون جزءا من  الاتفاقيات الإبراهيمية.  لكننا نريد أيضا التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتين مرسوم بوضوح". 

وأضاف أنه أجرى "مناقشة بنّاءة" بشأن هذا الملف مع ترامب، مؤكدا "سنعمل على ذلك لضمان تهيئة الظروف المناسبة في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف".

من جانبه قال الرئيس الأمريكيء إنه تحدث مع ولي العهد السعودي بشأن اتفاقيات إبراهام معبرا عن اعتقاده بأنه تلقى ردا إيجابيا.

محمد بن سلمان: مقتل خاشقجي "خطأ كبير"  

وفي موضوع آخر اعتبر  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  أن قتل  الصحافي جمال خاشقجي  على يد عناصر سعوديين في قنصلية المملكة في اسطنبول كان "خطأ كبيرا". وقال إن عملية القتل التي وقعت في العام 2018 وأثارت استياء دوليا "مؤلمة، وكانت خطأ كبيرا، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لئلا تتكرر". 

من جهته، قال ترامب إن خاشقجي الذي كان يحمل إقامة في الولايات المتحدة وكاتب مقال في صحيفة واشنطن بوست، كان "مثيرا للجدل للغاية"، مضيفا "كثيرون لم يكونوا معجبين بهذا السيد الذي تتحدثون عنه. أكنتم معجبين به أم لا، حدثت أمور، لكنه (في إشارة الى بن سلمان) لم يكن على علم بأي شيء". وأضاف قائلا إن "أشياء تحدث".

وهاجم ترامب الصحفية التي وجهت السؤال، قائلا: "لا داع لأن تقومي بإحراج ضيفنا عن طريق توجيه مثل هذا السؤال إليه".

الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيضصورة من: Nathan Howard/UPI Photo/Newscom/picture alliance


 

زيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار

وأشاد ترامب بولي العهد السعودي  لدى ظهورهما أمام وسائل الإعلام، وقال "لدينا رجل محترم للغاية في المكتب البيضاوي اليوم"، واصفا الأمير محمد بن سلمان بأنه "صديق لي لفترة طويلة للغاية". كما أشاد ترامب بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز  والد ولي العهد.

وقال ترامب، في إشارة إلى ولي العهد، "أود أن أشكرك لأنك وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. ولأنه صديقي، فقد يرفع ذلك إلى تريليون دولار... سأعمل على ذلك".
وعلى إثر ذلك أبلغ ولي العهد السعودي الرئيس ترامب أن الرياض ستزيد التزاماتها المالية تجاه الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار. ورد ترامب قائلا "جيد، أحب هذا كثيرا".

وتلقى الأمير محمد سؤالا عما إذا كانت السعودية قادرة على الحفاظ على الاستثمارات في ظل المستوى المنخفض الحالي لأسعار النفط، لكنه أشار إلى أن الاتفاقات الخاصة برقائق الكمبيوتر تتناسب مع تطور بلاده.

وقال بن سلمان : "نحن نؤمن بمستقبل (...) أمريكا. أعتقد، سيدي الرئيس، أن في إمكاننا اليوم وغدا أن نعلن أننا سنزيد مبلغ الـ600 مليار إلى نحو تريليون دولار (ألف مليار) للاستثمار". 

وأكد الرئيس الأمريكي أنه يعمل على إقرار بيع رقائق ذكاء اصطناعي أمريكية متقدمة للسعودية، مما يشير إلى تحول كبير في سياسة التصدير وإلى توطيد العلاقات التقنية مع المملكة.

اتفاق دفاعي.. بيع مقاتلات الشبح "اف 35" للسعودية؟

 

وكشف الرئيس عن أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق دفاعي مع المملكة. في غضون ذلك، كرّر ترامب نيته بيع مقاتلات الشبح "اف 35" إلى السعودية، رغم مخاوف إسرائيل وتحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن الصين قد تسرق المعرفة التكنولوجية المتعلقة بهذه الطائرات.

ويريد بن سلمان ضمانات أمريكية أقوى مماثلة لتلك التي مُنحت لقطر، إذا حصلت الدوحة بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، على التزام أميركي بحمايتها في حال تعرضها لهجوم آخر. 

ترامب ينفي وجود تضارب في المصالح 

وتقترن العلاقات بين إدارة ترامب والرياض باتصالات تجارية عائلية خاصة. فصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الذي يؤدي دور وساطة غير رسمي في الشرق الأوسط، لديه علاقات مع السعودية عبر شركته الاستثمارية. مع ذلك، نفى دونالد ترامب أي تضارب في المصالح. 

وقال ترامب "ليست لي أي علاقة بالأعمال العائلية. لقد ابتعدت عنها... وكرّست 100% من طاقتي (للرئاسة). ما تفعله عائلتي جيد. يمارسون الأعمال في كل مكان"، في إشارة إلى ابنيه اللذين يديران اليوم "مؤسسة ترامب" وأبرما عددا من الصفقات البارزة منذ عودة والدهما إلى السلطة.


تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW