السعودية تحذر من مخاطر خروج القوات الأمريكية من سوريا
٣١ مارس ٢٠١٨
أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على أهمية بقاء القوات الأمريكية في سوريا "على المدى المتوسط إن لم يكن على المدى البعيد". وأعرب بن سلمان عن اعتقاده ببقاء بشار الأسد في السلطة، ودعاه ألا يكون "دمية لطهران".
إعلان
أعرب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السعودي، عن اعتقاده بأنه من غير المرجح أن يُزاحَ الرئيس السوري بشار الأسد من على رأس السلطة في بلده وقال "آمل ألا يصبح دمية لطهران". وأضاف بن سلمان في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، نُشِرَتْ مساء أمس الجمعة (بالتوقيت المحلي للعاصمة الأمريكية) "بشار باقٍ لكني أعتقد أن مصالح بشار في ألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يريدون".
"الوجود الأمريكي يمنع إيران من التوسع"
كما طالب بن سلمان بعدم انسحاب الوحدات الأمريكية من سوريا، وقال لمجلة تايم "نعتقد بأن على القوات الأمريكية أن تبقى في سوريا على الأقل على المدى المتوسط، إن لم يكن حتى على المدى البعيد".
وأوضح ولي العهد السعودي أن الوجود الأمريكي في سوريا هو المحاولة الأخيرة لمنع إيران من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران تعمل مع ميليشيات وحلفاء إقليميين على إنشاء طريق بري يبدأ من لبنان ويمر بسوريا والعراق وصولاً إلى العاصمة الإيرانية طهران. وتابع بن سلمان أن مثل هذا "الهلال الشيعي" من شأنه أن يمنح إيران نفوذاً أكبر في المنطقة
وكان بن سلمان، الذي يقوم حالياً بزيارة للولايات المتحدة تستغرق نحو أسبوعين، قد حذر في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من إمكانية نشوب حرب مع إيران في غضون 10 إلى 15 عاما، إذا لم يعد هناك المزيد من الضغوط على "النظام" في طهران.
يذكر أن العلاقات مقطوعة بين ايران والسعودية منذ مطلع عام 2016 إثر اقتحام ايرانيين السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران عقب إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر ضمن 47 شخصاً آخرين على خلفية اتهامات بالإرهاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في كلمة في ولاية أوهايو أول أمس الخميس، على نحو مفاجئ، عن قرب انسحاب قوات بلاده من سوريا "بعد أن قضينا على داعش، فإننا سننسحب قريبا جداً من سوريا، لنترك الآخرين يعتنون بها".
وتتزعم الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في سوريا يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويقاتل إلى جانب التحالف الدولي، وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي).
ص.ش/ع.ج (د ب أ)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين