بن سلمان يعلق على تصريحات ترامب حول والده وعلى اختفاء خاشقجي
٥ أكتوبر ٢٠١٨
أشاد الأمير محمد بن سلمان بعلاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد قول الأخير لأنصاره إنه حذر العاهل السعودي من أنه لن يستمر في السلطة "لأسبوعين" دون دعم عسكري أمريكي. كما تحدث بن سلمان عن الصحفي المختفي جمال خاشقجي.
إعلان
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة لن تدفع شيئا مقابل الأمن. وأضاف في مقابلة مع وكالة بلومبرغ نشرتها مساء اليوم الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، وذلك ردا على موقف السعودية من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يجب على المملكة أن تدفع أكثر مقابل أمنها.
وأشار بن سلمان إلى أن السعودية دفعت ثمن جميع الأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة "إنها ليست أسلحة مجانية"، موضحاً أنه منذ بدء العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة "قمنا بشراء كل شيء بالمال".
ورفض ولي العهد السعودي تصريحات ترامب، التي أدلى بها خلال تجمع حاشد في ميسيسبي يوم الثلاثاء، وحذر خلالها العاهل السعودي من أنه لا يمكنه أن يبقى في السلطة "لأسبوعين" من دون دعم الجيش الأمريكي، وقال بن سلمان لبلومبرغ: "أحب العمل معه. تعرفون، يجب أن تتقبلوا أن أي صديق سيقول أموراً جيدة وأخرى سيئة".
وأضاف أنه قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسًا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة، لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة.
وحول تذمر ترامب من أسعار النفط ودعوته للسعودية للعمل على خفض الأسعار بعد بلوغ سعر البرميل نحو 80 دولارا قال ولي السعودي إن المملكة لا تقرر سعر النفط على مدار تاريخها "سعر النفط يعتمد على العرض والطلب وبناءً عليهما يتحدد سعر النفط".
وعن اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي هذا الأسبوع بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول قال ولي العهد السعودي لوكالة بلومبرغ إنه مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول، مضيفاً: "المنشآت أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بدخولها وتفتشيها وفعل كل ما يريدونه... ليس لدينا ما نخفيه".
وتناول بن سلمان أيضا "حملة مكافحة الفساد" في المملكة وقال إن ثمانية أشخاص لا يزالون محتجزين ضمن حملة مكافحة الفساد، وذلك بعد أن اعتقل عشرات ضمن الحملة التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وأكد الأمير محمد أنه جرى تحويل 35 مليار دولار، 40 في المئة منها سيولة و60 في المئة منها أصول، إلى الحكومة. وأضاف "نعتقد أنه (التحويل) سيكتمل ربما خلال العامين القادمين".
ص.ش/ي.ف (رويترز، د ب أ)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker