بن سلمان يُشَبِّه خامنئي بهتلر ويهدد إيران بصنع قنبلة نووية
١٥ مارس ٢٠١٨
تعتزم السعودية بناء أول مفاعلين نوويين، وصرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده ستطور بسرعة قنبلة نووية إن فعلت إيران ذلك. وقبل لقائه بترامب شَبَّه الأمير الشاب مرشد الثورة الإيرانية بالزعيم النازي أدولف هتلر.
إعلان
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أذيعت مقتطفات منها اليوم الخميس (15 مارس/ آذار 2018) إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت منافستها إيران على تلك الخطوة. وقال ولي العهد (32 عاما) في المقابلة التي أجرتها معه قناة "سي.بي.إس" الأمريكية والمقرر بثها يوم الأحد إن المملكة العربية السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.
وتعجل المملكة بخطط لتطوير القدرة على توليد الطاقة النووية في إطار خطة إصلاح يقودها الأمير محمد تهدف للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط. وتسعى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا وفرنسا والصين للفوز بعقود بعدة مليارات من الدولارات لبناء أول مفاعلين نوويين للسعودية. وقالت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من قبل إنها ترغب في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح ما إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية.
بن سلمان: خامنئي يريد التوسع مثل هتلر
وتخوض السعودية صراعا على النفوذ مع إيران في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وشبه ولي عهد السعودية المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بأدولف هتلر، وقال إن خامنئي "يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر التوسع في زمنه. لم يدرك العديد من الدول في العالم وفي أوروبا إلى أي مدى كان هتلر خطيراً إلى أن حدث ما حدث. لا أريد أن يحدث الأمر نفسه في الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن يلتقي محمد بن سلمان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض في 20 آذار/مارس الحالي. وتقاربت واشطن مع الرياض منذ تولي دونالد ترامب الحكم من خلال عدائهما المشترك لإيران. ولا يندد ترامب بتورط إيران في سوريا واليمن والعراق فحسب وإنما ينتقد الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما كواحد من قادة الدول الست الكبرى في العالم بهدف الحؤول دون تطوير ايران قدراتها النووية.
ص.ش/ ي. ب (رويترز، أ ف ب)
ملفات شائكة تهيمن على أول جولة خارجية لولي العهد السعودي
قضايا ساخنة تطغى على أول جولة خارجية لرجل السعودية القوي محمد بن سلمان منذ تسلمه ولاية العهد. محمد بن سلمان اختار القاهرة محطة أولى لجولته التي تشمل لندن وواشنطن أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تخفيف الضغط الدولي
على الرغم من "الإصلاحات" التي يقوم بها ولي العهد السعودي وطالت نواح ٍ مختلفة في الداخل السعودي، إلا أن حملات الاعتقالات لمثقفين وصحفيين وأمراء وشيوخ أدت لانتقادات دولية واسعة. ويحاول بن سلمان التغلب على ذلك بتسويق رؤيته لسعودية أكثر انفتاحاً.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
تقديم أوراق اعتماد
وقد تكون جولة الأمير بن سلمان محاولة من الأمير الشاب لتسويق نفسه للغرب كداعم لليبرالية والحريات المدنية استعداداً لتوليه مقاليد الحكم في المملكة التي بدأت تبتعد عن التشدد والانغلاق، إذ سُمح للمرأة بقيادة السيارة ودخول ملاعب الكرة، كما باتت تنضم حفلات موسيقية في إطار سياسية الترفيه الجديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Obeida
إيران..على رأس "مثلث الشر"
في تصريحات صحفية اعتبر ولي العهد أن إيران أحد أضلع مثلث قوى الشر في المنطقة بجانب من أسماهم بالعثمانيين والجماعات الإرهابية، واصفاً إياها بـ"نمر من ورق" وهي لهجة الخطاب التي يعتمدها ولي العهد تجاه كل ما يتعلق بطهران التي يرى أن تشعب تواجدها في المحيط الاستراتيجي السعودي يشكل تهديداَ محدقاً بالأمن القومي لبلاده.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
إيران .. "نمر من ورق" يثير قلقاً لا ينتهي
ويستغل بن سلمان القلق الدولي المتصاعد من تنامي القوة العسكرية الإيرانية بجانب الموقف الأمريكي المعهود من إيران لممارسة مزيد من الضغوط على طهران. وتستطدم الجهود السعودية بمواقف الدول الأوروبية التي تسعى إلى علاقة متوازنة مع طهران.
صورة من: Getty Images/F.Bahrami
الأزمة مع قطر
ولا يبدو أن مواقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة من الأزمة القطرية-الخليجية تسير وفق ما كان مخطط له من الجانب السعودي، وربما يكون ذلك واحد من أسباب اقتصار جولة ولي العهد لأوروبا على بريطانيا فقط كنوع من إبداء الغضب ليس من الموقف الأوروبي تجاه هذه القضية فحسب وإنما أيضا من ملفات أخرى لم تجرِ فيها الرياح وفق ما اشتهته سفن المملكة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
اليمن .. "فيتنام" السعودية
ووتزامن الزيارة مع تصاعد الضغوط الدولية على التحالف العربي بقيادة السعودية في حربها ضد الحوثيين باليمن والتي تسببت في مصرع آلاف المدنيين ودمار هائل لحق بالبلد الفقير وأوقع واحدة من أسوأ المجاعات في العالم. وتواجه السعودية بسبب هذه الحرب ضغوطاً من عواصم أوروبية قرر بعضها منع تصدير السلاح للمملكة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
المستنقع اليمني
ورغم تأكيد الأمير محد بن سلمان على أن الحرب جاءت بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية وأنها قد حققت أهدافها وتقترب من نهايتها إلا أن اليمن تبدو كمستنقع موحل لا تستطيع الأقدام السعودية سحب نفسها منه بسهولة ودون خسائر كبرى خاصة مع تناقص الدعم الدولي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نيوم و "رؤية 2030" ..
يعول الأمير محمد بن سلمان كثيراً على مشروع نيوم الذي رُصدت له ميزانية هائلة وصلت نصف تريليون دولار وستكون المباحثات الاقتصادية - وفي القلب منها نيوم ورؤية 2030 - أحد أهم الملفات التي يصطحبها معه ولي العهد السعودي إلى بريطانيا والولايات المتحدة.
صورة من: picture alliance /dpa/Saudi Press Agency
محاولات لجذب المستثمرين
سيلتقي ولي العهد بعدد كبير من رجال الأعمال وخصوصاً الأمريكيين لتسويق مشروع نيوم العملاق وبحث فرص جذب استثمارات أجنبية، ما يعزز من أوراق اعتماده كملك مستقبلي يعمل على رخاء بلاده. الكاتب: عماد الدين حسين