1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بن علي يلدريم: وفيٌ لأردوغان ومثير للجدل

٢٢ مايو ٢٠١٦

بعد استقالة أحمد داود أوغلو من رئاسة الحزب والحكومة إثر خلاف مع أردوغان، بات من شبه المؤكد أن الرئيس التركي يبحث عن شخص أكثر وفاء له ولطموحاته الرئاسية. أردوغان وجد ضالته المنشودة في بن علي يلدريم، فمن هو هذا السياسي؟

Türkei AKP-Kongress Binali Yildirim in Ankara
صورة من: picture alliance/AP Images/R. Ozel

لا يختلف اثنان على أن بن علي يلدريم، الذي انتخب رئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وسيصبح بالتالي الرئيس المقبل للحكومة، من المقربين الأكثر وفاء للرئيس رجب طيب أردوغان. وكان الرئيس التركي قد جعل من خليفة أحمد داود أوغلو من أبرز المروجين لمشاريعه العملاقة للبنى التحتية. ودفع الخلاف بين داود أوغلو وأردوغان، هذا الرجل المتحمس والدائم الابتسام إلى الواجهة السياسية. بيد أنه يفتقر إلى موهبة الخطابة.

ويعد يلدريم (60 عاما) وزير النقل والبحرية والاتصالات السابق، الذي ينحدر من عائلة متواضعة من أريزنجان (شرق)، من قدامى رفاق أردوغان ويرافقه منذ وصول الرئيس الحالي للدولة إلى بلدية اسطنبول في 1994.

يلدريم رفيق درب أردوغانصورة من: imago/Depo Photos

يلدريم: الآن سنقيم نظاما رئاسيا

ويعتبر المراقبون أن مهمته الأساسية تقضي بتنفيذ مشروع تغيير الدستور الذي يرغب فيه أردوغان، لتحويل القسم الأكبر من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء إلى الرئيس. وقال يلدريم في كلمته الأولى التي اعتبرت قسم ولاء، بعد إعلان انسحاب داود أوغلو في بداية أيار/مايو، في ملاطية (جنوب شرق) "الآن، سنقيم نظاما رئاسيا".

وفي المؤتمر السابق لحزب العدالة والتنمية في 2015، حصل هذا الرجل المعروف بشاربيه الكثين، على دعم أكثرية المندوبين، لكنه اضطر إلى التراجع عندما وقع اختيار أردوغان المنتخب حديثا، على أحمد داود أوغلو لخلافته. وأتاح له ولاؤه لأردوغان أن يحصل مرارا على مناصب بالغة الأهمية في إطار حزب العدالة والتنمية، وأن يتسلم في شكل شبه دائم منذ 2002 حقيبة النقل في الحكومة.

رجل أردوغان لمشاريع البنى التحتية العملاقة

وتأكيدا للثقة التي يوليه إياها الرئيس أردوغان، تولى يلدريم حتى الآن الإشراف على مشاريع البنى التحتية العملاقة، التي توجه إليها المعارضة والمدافعون عن البيئة انتقادات حادة، ويقولون إنها غيرت وجه تركيا ولاسيما إسطنبول.

الأمر نفسه ينسحب على المطار الدولي الثالث في شمال غرب العاصمة، الذي تسبب بقطع الغابات، وسيكون قادرا على استقبال 150 مليون مسافر سنويا، على أن يبصر النور في 2017. والمشروع الآخر الذي يثير الخلاف أيضا، هو الجسر الثالث على البوسفور، الذي يربط بين ضفتي إسطنبول، وأطلق عليه اسم السلطان سليم الأول.

ومن المقرر أيضا تنفيذ مشاريع أخرى، مثل القناة بين البحر الأسود وبحر مرمرة، والتي يفترض أن تخفف من كثافة النقل البحري في البوسفور. فعلى مياه المضيق التي تجوبها السفن، نفذ يلدريم، المهندس في مجال المنشآت البحرية، أولى مشاريعه، عندما تسلم إدارة الطرق البحرية لإسطنبول من 1994 إلى 2000، بينما كان أردوغان يتسلم رئاسة البلدية من 1994-1998.

دواد أوغلو وخليفته بن علي يلدريم وزوجتاهما في مؤتمر حزب العدالة والتنميةصورة من: Reuters/R. Ozel

دائم الوفاء لأردوغان ومثير للجدل

وعندما أسس أردوغان مع الرئيس السابق عبد الله غول وآخرين حزب العدالة والتنمية في 2001، لم يتخل يلدريم عنه. وفاز الحزب في الانتخابات التشريعية في السنة التالية، وأصبح أردوغان رئيسا للوزراء على رغم استياء العلمانيين الذين دأبوا على انتقاد ميوله الإسلامية وسياسته التسلطية. يومها انتخب يلديريم نائبا عن إسطنبول، ثم عين وزيرا وهو منصب لم يغادره إلا فترة وجيزة بين اقتراعين تشريعيين في 2015.

وتسبب خليفة داود أوغلو باندلاع نقاشات كثيرة أيضا. ففي 2004، انحرف قطار عن خط جديد للقطار السريع، ما أدى إلى مصرع نحو أربعين مسافرا في شمال غرب تركيا. وطالبت المعارضة باستقالة يلدريم لكنه رفض.

وفي السنة التالية، تسببت حياته الشخصية باندلاع مشاكل. فصورة زوجته المحجبة تتناول وحدها الطعام، فيما يتناول يلدريم الغداء إلى طاولة مجاورة مع مجموعة من الرجال، أثارت جدلا ووجهت إليه اتهامات بالتمييز بين الجنسين. وفي مناسبة أخرى، قال إنه لم يشأ أن يتعلم في جامعة البوسفور الذائعة الصيت بعدما "شاهد الصبيان والبنات جالسين ويتحدثون معا في الحرم الجامعي".

أ.ح/م.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW