بهذه الحيلة القديمة جرى إنقاذ حياة عمال فحم في الصين
١٨ ديسمبر ٢٠١٩
تمكن رجال إنقاذ من إخراج 13 عاملا في منجم للفحم في الصين بعد أن ظلوا محاصرين لمدة 86 ساعة على عمق 313 مترا تحت الأرض، وعلى بعد نحو 10 كيلومترات من مدخل المنجم. حيلة قديمة ساهمت في تحديد مكانهم وإنقاذهم.
إعلان
تم إنقاذ 13 عاملا من منجم للفحم جنوب غربي الصين، بعد أن ظلوا محاصرين لمدة 86 ساعة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الأربعاء (18 كانون الأول/ديسمبر). ولقي خمسة من عمال المناجم حتفهم وبقي 13 آخرون في عداد المفقودين بعد أن غمرت المياه منجم شانموشو للفحم في مدينة يبين بمقاطعة سيتشوان بعد ظهر يوم السبت الماضي.
وأفادت الوكالة بأن 13 فريقا يضمون 251 فردا عملوا على مدار الساعة لإنقاذ الناجين من نفق على عمق 313 مترا تحت الأرض وعلى بعد نحو 10 كيلومترات من مدخل المنجم.
الطرق على أنبوب صلب بانتظار الجواب من الطرف الآخر
وأكد رجال الإنقاذ أن عمال المناجم المحاصرين ما زالوا على قيد الحياة بعد التنصت على أنبوب صلب في النفق وتلقي استجابة من الطرف الآخر، وفقا لشينخوا.
وتم إنقاذ آخر عامل محاصر من المنجم في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء، ما أثار هتافات من مركز قيادة الإنقاذ وتجمع الحشود في الموقع. ونقل عن رئيس دائرة الطوارئ بالمقاطعة، دوان ييجون، القول: "إنها معجزة".
وقال أحد عمال الإنقاذ يدعى لي شون، لوكالات الأنباء إن "المياه في النفق كانت عالية لمستوى الخصر في بعض الأجزاء، وكان من الصعب للغاية نقل 20 كيلوغراما من المعدات". لكنهم تلقوا إجابة على طرقتهم على أنبوب فولاذي، وهو ما مكنهم من العثور المفقودين وإنقاذهم.
وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" أن رجال الإنقاذ احتاجوا ساعتين للوصول إلى مكان العمال. وفي نفق الإنقاذ لم يكن هناك كهرباء أو أية وسيلة اتصال وكانت أجهزة الهوية عاطلة أيضا وهو ما شكل خطر انتشار غازات مميتة في حالة وجود ثغرات لتسرب الغاز.
في حين لم يحالف الحظ 14 من عمال المناجم في منجم بمقاطعة قويتشو الواقعة جنوب غرب الصين أيضا، ولقوا مصرعهم أمس الثلاثاء بسبب تسرب الغاز.
وتعتبر مناجم الصين خطرة بصورة عامة. ففي كل عام يلقى آلاف العمال حتفهم فيها، وفقا لتقديرات غير مؤكدة رسميا. وغالبا ما تكون التدابير الأمنية السيئة ونقص الإشراف والمحسوبية هي الأسباب المؤدية إلى ذلك.
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)
هكذا تتحول مناجم الفحم لبحيرات رائعة
تحولت المناجم في منطقة لوزاتيا بألمانيا إلى بحيرات منذ التسعينيات، في مسعى لاستبدال التعدين بالسياحة مع تخلص ألمانيا تدريجياً من اعتمادها على الفحم. لذا يتعين على مشغلي المناجم "إعادة تشكيل" حقولهم السابقة.
صورة من: Greenpeace Energy eG
قبل توحيد شطري ألمانيا، كان أكثر من 65000 من عمال المناجم يعملون في قطاع تعدين الفحم في لوزاتيا. فقد الآلاف وظائفهم عندما أغلقت المناجم في التسعينيات. ولتعويض ذلك، قررت المنطقة تعزيز قطاع السياحة فيها. والآن تحول ما يقرب من 37000 هكتار من الأراضي التي دمرها التعدين إلى ما ستصبح أكبر بحيرة في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
هذا المنجم تحول اليوم إلى بحيرة زينفتنبرغ، وتحيط به الشواطئ الرملية والمروج. اعتمد قطاع الطاقة في ألمانيا الشرقية سابقاً اعتماداً كبيراً على الفحم البني. وبعد إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990، أغلقت عشرات من مناجم الفحم وكان لا بد من استغلال الأرضي.
صورة من: imago/S. Hässler
تعد بحيرة غروسريشن وبحيرة بارتفيتز اثنتين فقط من البحيرات الخمس والعشرين الموجودة في منطقة لوزاتيا، والتي تمتد عبر حدود ولايتي براندنبورغ وساكسونيا. للحفاظ على مستوياتها ثابتة، تتدفق المياه من الأنهار إلى المناجم السابقة. بدون الفيضان الصناعي، سيستغرق ملء حفرة بشكل طبيعي بمياه الأمطار والمياه الجوفية ما بين 80 إلى مائة عام.
صورة من: Gemeinfrei
تقوم كورنيليا فوبار بزراعة أصناف العنب على المنحدر الوحيد في براندنبورغ، فوق المنجم السابق الذي يُعرف الآن باسم بحيرة غروسريشن. التربة الحمضية الشديدة في براندنبورغ لها إمكانات ممتازة في زراعة الكروم، كما يرى خبراء النبيذ.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
اللون الفيروزي المتوهج لبحيرة بارتوفيتز يأتي من الجير المضاف إلى المياه لمعادلة الحموضة. نتيجة لذلك، هناك القليل من الحياة النباتية والحيوانية، ولكن البحيرة آمنة للسباحة. تم بناء بحيرة بارتوفيتز على أنقاض المنجم السابق في غايريسفالده، وهي قرية في لوزاتيا السفلى غمرتها المياه بالكامل عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
في مطلع عام 2019 ، بدأت مجموعة الطاقة "LEAG" بضخ المياه إلى بحيرة أوستزيه بالقرب من كوتبوس. وبالمجمل، يجب إضافة مليون متر مكعب من الماء قبل أن تفتح البحيرة للجمهور. ومن المفترض أن يحدث ذلك بحلول عام 2025. لكن الشركة اضطرت إلى إيقاف الغمر التجريبي الأول في عام 2018 بعد صيف جاف للغاية؛ حيث كانت مستويات مياه نهر شبريه منخفضة للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تحويل منجم الفحم السابق إلى بحيرة ليس أمراً سهلاً. أولاً، يجب ضغط التربة لتجنب مخاطر الانهيارات الأرضية. ومن ثم تستخدم تقنية الضغط بالاهتزاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Pleul
يمكن أن تحدث كارثة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة. في الثامن عشر من يوليو/ تموز عام 2009، تسبب انهيار أرضي كبير على الشاطئ الجنوبي لبحيرة كونكورديا في وسط ألمانيا بسقوط ثلاثة منازل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. ووجدت التحقيقات أن ارتفاع الضغط في طبقة المياه الجوفية، إلى جانب مواد التفريغ السائبة تحت الماء، كان السبب في الحادث. ولا تزال المنطقة قيد التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Wolf
شركة "غرينبيس" للطاقة لديها رؤية أخرى لمناجم الفحم السابقة. في عام 2020، ترغب "غرينبيس" في شراء مناجم مفتوحة من مجموعة RWE وإغلاقها بحلول عام 2025 وبناء محطات طاقة متجددة كبيرة الحجم من شأنها أن تولد ما يقرب من ربع الطاقة التي تنتجها RWE حالياً في منطقة تعدين حوض الراين. لكن حتى الآن لم توافق RWE على بيع أراضيها. تيريزا كرينينجر/ س.إ