بعض الناس قد تطاردهم باستمرار الكوابيس المزعجة في الليل ما ينعكس سلباً على نفسيتهم خلال النهار. باحث ألماني في مجال النوم يقدم طريقة تساعد على مواجهة الكوابيس المزعجة وإضفاء نهاية سعيدة عليها!
إعلان
شخص غريب يلاحقك وينوى إيذاءك، تسقط في إحدى الحفر، تصاب بالسوء أو تفقد أحد أفراد أسرتك. تستيقظ في منتصف الليل بشكل مفزع وقد ابتلت وسادتك بالدموع والعرق وبعد لحظات تكتشف أنه ولحسن الحظ كان مجرد كابوس مزعج. تكرار مثل هذه الأحلام قد يصبح أمراً مرهقاً نفسياً وقد يجعل البعض يخاف من الخلود إلى النوم حتى لا يعيشها مرة أخرى.
هناك طريقة واحدة يمكن من خلالها السيطرة على هذه الأحلام المزعجة والتعامل معها بشكل أفضل. هذه الطريقة تكمن في وضع "نهاية سعيدة" للكابوس المزعج، كما يقول الباحث الألماني في مجال النوم البروفيسور، ميشائيل شريدل. الطريقة التي نشر تفاصيلها موقع "heilpraxis" الألماني، كما شرحها الباحث في مجال النوم، تكمن في فكرة أن معظم الكوابيس تنتهي عند الاستيقاظ، لكنها ليست النهاية الفعلية وبالتالي تتكرر تلك الكوابيس بطريقة أو بأخرى.
ويقول شريدل إن التقنية الموصوفة تسمح لك بتخيل الكابوس مرة أخرى أثناء النهار والتفكير فيه. يعطي الباحث مثالًا ملموساً عن كابوس تهرب فيه من شخص ما. أي شخص عادي قد يفكر في الهروب، لكن الباحث يقول أنها ليست استراتيجية جيدة، لأنه سيواصل مطاردتك إلى أن تستيقظ. " لهذا بدلاً من ذلك، فكر في أن تستدير وتخيل أن خلفك رجلان قويان. ثم أسأل: "ماذا تريدان مني؟".
على نحو مشابه يمكنك التفكير في استراتيجيات أخرى، انطلاقاً من تعلمك من كابوس الهروب، أنه استراتيجية سيئة. يوصي الباحث باتباع وتكرار مثل هذه الاستراتيجية على مدى أسبوعين مرة واحدة يومياً لمدة خمس دقائق. ويشرح قائلاً: " بعد ذلك سيستقر الأمروتتغير الأحلام التالية". تنجح هذه الطريقة بشكل سريع نسبياً مع العديد من الأشخاص وفي أحسن الأحوال، قد تختفي الكوابيس بشكل نهائي لديهم. كما يمكن للأشخاص المتأثرين تطبيق هذه الطريقة بمفردهم.
شريدل، الذي يشغل منصب المدير العلمي في مختبر النوم لدى المعهد المركزي للصحة الروحية في مانهايم، يقول أن حوالي خمسة في المائة من السكان يعانون من كوابيس متكررة، أي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
إ.م/خ.س
الأحلام: لغز حير العلماء
هل يمكن اعتبار الحلم جزءا من الواقع أم أنه مجرد خيال؟ فالحلم وبالرغم من أنه يبقى أمرا مجردا إلا أنه قد يؤثر على حياة الإنسان اليومية ويمكن أن يكون وسيلة لفهم نفسيته، سواء من خلال أحلامه العادية أوالجنسية أو الكوابيس.
صورة من: AP
ما هو الحلم؟
هو مجموعة من المشاهد والأحاسيس والأفكار التي تراود الإنسان في مرحلة من مراحل النوم والتي تسمى بمرحلة حركة العين السريعة، وقد شغلت دراسة الأحلام العديد من العلماء والفلاسفة ورجال الدين عبر التاريخ، ويسمى علم دراسة الأحلام :oneirology.
صورة من: Fotolia/oocoskun
أحلام الليل تذهب مع الصباح
من المعروف أن الإنسان لا يتذكر أغلب أحلامه ، بل هناك من لا يتذكرها على الإطلاق، دراسة فرنسية أظهرت أن موجة في الدماغ تلعب دورا في تحديد سبب تذكر بعض الناس أحلامهم فيما ينساها آخرون، كما لاحظ المشرفون على الدراسة أن من يتذكرون أحلامهم يستيقظون مرات أكثر خلال الليل، مما يعني أنهم يستجيبون بشكل أكبر لأي مؤثرات.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
الأحلام عند الرضع
ينام الرضيع بعد الولادة حوالي 16 ساعة في المتوسط، يكون الحلم حاضرا فيها، وقد اتفق العلماء أن الحلم يبدأ عند الإنسان قبل الولادة أي وهو مايزال في بطن أمه، غير أنهم لم يعرفوا بماذا يحلم الرضيع، أحيانا يبتسم الرضيع وهو نائم وأحيانا يبدو قلقا، قد يكون الحلم عن مرحلة ما قبل الولادة أو عن أمه، لكن الأمر يبقى مجرد تخمين.
صورة من: Fotolia
الأحلام عند فرويد
يعتبر زيغموند فرويد الأحلام وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة التي لا يمكن أن يحققها الإنسان على أرض الواقع، وقد أصدر فرويد في هذا الباب كتابا اهتم بتفسير الأحلام.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
الأحلام في التراث العربي والإسلامي
في الثقافة العربية والإسلامية تم الاهتمام بتفسير الأحلام مثل كتاب محمد بن سيرين أو محمد بن علي محي الدين بن عربي في كتابيه "الفصوص" و"الفتوحات المكية" وكذلك "ابن خلدون " وقد سعى ابن عربي وابن خلدون إلى تفسير الأحلام وتبويبها ومعرفة أسبابها ومصادرها.
صورة من: Dar Hafiz
الأحلام الجنسية
تظهر الأحلام الجنسية منذ سن المراهقة وهي المرحلة التي يكون فيها الجنس موضوعا يشغل بال المراهق، حيث أن هذه الأحلام تعبر عما يشعر به غالبا دون أن يدرك ذلك، فيحتفظ اللاوعي بذلك الشعور فيظهر في الأحلام ، غير أن الأحلام الجنسية لا تقتصر على سن أو جنس معين.
صورة من: Fotolia/drubig-photo
الأحلام في السينما العربية
تم تناول الأحلام كموضوع في العديد من الأفلام العربية، غير أن فيلم اللعب مع الكبار الذي مثل بطولته عادل إمام تناول الحلم بشكل أساسي، إذ يحكي الفيلم قصة شاب عاطل عن العمل تربطه صداقة بضابط شرطة، ويقوم الشاب بتنبأ الأحداث المستقبلية عن طريق الأحلام ويحكيها لصديقه الضابط.