بواتينغ مدافعا عن نفسه: "الإصابة هي السبب في تراجع مستواي"
وفاق بنكيران
٢٥ نوفمبر ٢٠١٦
بعد يوم يرد قلب دفاع بايرن والمانشافت جيروم بواتينغ على انتقادات رومينيغه، نافيا أن تكون نشاطاته خارج الملعب سببا في تردي مستواه، كما ألمح رئيس النادي البافاري.
إعلان
بعد الانتقاد الشديد الذي حصل عليه بطل العالم جيروم بواتينغ من قبل رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومينيغه عقب خسارة بايرن أمام روستوف الروسي في دوري أبطال أوروبا (3-2) أول أمس الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، سارع الدولي الألماني للدفاع عن نفسه حسب تصريحات نسبها موقع صحيفة بيلد الألمانية للاعب، بعد يوم من الخسارة البافارية المريرة.
وكان أداء بواتينغ في هذه المباراة مخيبا بسب ارتكابه لأخطاء قاتلة، أولها حين أخفق في صدّ هدف تعادل روستوف منزلقا أمام المرمى، في حركة لم تكن لتليق بقلب الدفاع الفولاذي. كما تسبب أيضا في احتساب حكم المباراة لضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني فأخرجه المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في الدقيقة 58 بعد إصابة في الفخذ، ليدخل زميله ماتس هوملز.
وبعد المباراة وجه رومينيغه انتقادات لاذعة لبواتينغ طالبه فيها بالتركيز على عمله على المستطيل الأخضر وليس خارجه، وذكر لوسائل الإعلام المحلية أن على اللاعب الآن "أن يهدأ، فمنذ الصيف الماضي وهو في حركة دائمة... ولأجل مصلحته ومصلحة الفريق عليه التركيز على عمله على أرض الملعب".
ما يقصده رومينيغه هنا هو الظهور المتكرر لبواتينغ منذ الصيف الماضي في حملات دعائية ومناسبات إعلامية بعد أداء ملفت سطّر به المدافع حضوره في نهائيات يورو فرنسا 2016 مع المانشافت. وفي المدة الأخيرة أقام بواتينغ علاقات تعاون مع مغني الراب الأميركي جاي زي، كما أطلق ماركته الخاصة للنظارات، إضافة إلى ظهور متكرر في أكثر من مناسبة مع نجوم هوليوود.
أحد عشر لاعبا اشتهروا بالموضة وتسريحات ومظاهر غريبة
عالم الموضة وكرة القدم يرتبطان سوية. ونجح الكثير من اللاعبين في الاستحواذ على قلوب المتابعين بسبب تميزهم الرياضي. لكن إضافة إلى ذلك تميزوا أيضا بالموضة وبتقاليع وتسريحات شعر غريبة، خلدتهم في عالم كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
كارلوس فالديراما (51 عاما)، أفضل لاعب في تاريخ كولومبيا. اشتهر بتسريحة شعره، التي تشبه لبدة الأسد. لعب فالديراما مع منتخب بلاده بين أعوام 1985 و 1998، شارك خلالها في ثلاث بطولات لكأس العالم. ويحتفل لاعبو المنتخب الكولومبي به بين فترة وأخرى بارتداء باروكة تشبه تسريحته. أما المدينة التي ولد فيها فنصبت له تمثالا لتخليده.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
اشتهر رودي فولر بتسريحة "تجاعيد الشعر المدور"، التي تشبه الأمواج. فولر، الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم 1990، ظل محافظا على تلك التسريحة طيلة مسيرته الرياضية. وقد فرق شعره من المنتصف ما جعل الألمان يطلقون عليه تسمية "العمة/ الخالة كيتى"، تندرا باللاعب المحبوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جورج بيست نجما في فريق مانشستر يونايتد من سنة 1963 ولغاية سنة 1974. وأكثر ما كان يميز اللاعب الأيرلندي هو مهاراته وقدرته على التهديف بكلتا القدمين. توفي بيست عام 2005، وكان أسطورة كرة القدم في أيرلندا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك كان نجما في وسائل الإعلام وارتبط اسمه بالحفلات الماجنة والنساء.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد نجم دفاع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني جيروم بواتينغ من محبي ومتابعي عالم الموضة. ويعتني بواتينغ دائما بملابسه واقتناء الإكسسوارات الخاصة به، مثل النظارات. وحمل مجموعة خاصة من النظارات معه إلى فرنسا لارتدائها خلال تواجده في بطولة أمم أوروبا 2016.
صورة من: picture-alliance/Schroewig/E. Oertwig
كان المدرب الألماني الراحل هيلموت شون أشهر مدربي المانشافت. حيث درب شون المنتخب الألماني من سنة 1964 ولغاية سنة 1978 وحاز معه على بطولة أمم أوروبا ولقب وصيف بطل العالم ووصيف بطل أوروبا ومن ثم بطل العالم في سنة 1974. وكانت علامته المميزة قبعة رأسه الشهيرة التي رافقته أغلب أيام حياته.
صورة من: picture alliance/dpa
أما أبطال العالم لسنة 1974، مثل باول برايتنر (في اليسار) وغونتر نيتسر فقد تركوا العنان لشعر رؤوسهم مواكبة لموضة السبعينات. وكان نجوم الكرة في سبعينات القرن الماضي كنجوم الطرب رغم عدم تمكنهم من الغناء. وحافظ بعضهم، مثل غونتر نيتسر، على تسريحته المفضلة لغاية اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
اشتهر اللاعب الهولندي رود خوليت بتسريحة شعره الغريبة وكان أحد ثلاثة نجوم في المنتخب الهولندي في ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى ماركو فان باستن وفرانك ريكارد. وفاز الثلاثي مع المنتخب الهولندي بأمم أوروبا 1988. وأطلق على خوليت تسمية "وردة التوليب السوداء" بسبب تسريحة شعره.
صورة من: picture-alliance/dpa/anp
كانت حياة لوتار ماتيوس كلاعب مشوقة مثل حياته الخاصة، التي امتلأت بالعلاقات العاطفية والكثير من النساء. ولعب ماتيوس 150 مباراة للمنتخب الألماني وفاز بجميع الألقاب المهمة، مثل كأس العالم وأمم أوروبا والبوندسليغا. ويتميز ماتيوس (55 عاما) بقدرته على تسويق نفسه، والنجاح في مجالات عديدة إلا في العلاقات العاطفية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللاعب الفرنسي جبريل سيسي أو ملك التاتو (الوشم) كان يغير باستمرار تسريحات شعره وموضة ملابسه والأوشام التي ملئت لاحقا جسمه. ويستحق وحده معرضا للصور يظهره بأشكال ومظاهرمختلفة. وفي عام 2015 كان عليه أن يعتزل عندما كان عمره 34 عاما.
صورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/A. Lingria
أما الانكليزي ديفيد بيكهام فكان نجما في كرة القدم ورمزا في عالم الموضة والإعلانات التجارية. واحتفلت به "الصحف الصفراء" بسبب مظهره، ونشرت تقارير مفصلة عن حياته الخاصة وعن الأوشام التي كان يحملها على جسمه. أما تسريحات شعره فكانت فريدة من نوعها. أعتزل بيكهام اللعب سنة 2013 وهو بعمر 41 عاما.
صورة من: Imago/Soccer Weekly
كريستيانو رونالدو هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ. وتعد أغلب أهدافه وتمريراته الكروية فنونا لحالها تمتع الجمهور. بالإضافة إلى ذلك دخل رونالدو عالم الموضة بإنتاج ملابس داخلية وعطور تحمل اسمه، وكذلك المشاركة في الإعلانات التجارية التي تدر عليه أرباح خيالية تبرع بجزء منها للأعمال الخيرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Piergiovanni
11 صورة1 | 11
ونقلا عن بيلد، أقرّ بواتينغ بأنه لم يلعب مباراة جيدة أمام روستوف، لكنه نفا في ذات الوقت وبقوة أن تكون أي "نشاطات دعائية أو التزامات جانبية" السبب وراء تراجع مستواه، مضيفا أن ذلك له علاقة بالدرجة الأولى بالإصابة التي تعرض لها خلال بطولة فرنسا وتسببت في غيابه عن الملاعب في الأسابيع الأولى من الموسم الحالي.
وأوضح بواتينغ أنه وإلى غاية اللحظة لم يستعد عافيته "100 بالمائة"، مشددا أن "من يعرفني جيدا يدرك أنني أتفانى لاستعادة أعلى مستوى".
ورغم أن انتقادات رومينيغه ركزت بالأساس على بواتينيغ، إلا أنه وفي حقيقة الأمر جميع المدافعين عاشوا كابوسا حقيقيا ليلة الأربعاء بما في ذلك قائد الفريق فيليب لام، وهو ما يفسر تكبد بايرن الخسارة الثانية له على التوالي بعد الأولى أمام دورتموند خصمه العنيد في منافسات الدوري الألماني بهدف دون رد.
ويم غد السبت سيكون رجال أنشيلوتي أمام استحقاق مصيري، لأن عليه الفوز أمام باير ليفركوزن في منافسات المرحلة 12 من الدوري، وإلا سيجد نفسه متأخرا بفارق ست نقاط عن لايبتزيغ المتصدر في حال فوزه على فرايبورغ.
ويوم السبت لن يشارك بواتينغ بسبب الإصابة. ولسوء حظ بايرن الجريح أنه سيواجه ذلك اليوم صاحب المركز التاسع في ترتيب البوندسليغا المنتشي بجرعة حماسية إضافية بعد تأهله إلى دور الستة عشر لدوري الأبطال عقب تعادله مع مضيفه سيسكا موسكو الروسي 1-1، والذي جعله ينسى بسرعة هزيمته السابقة أمام الفريق المرعب لايبزيغ بثلاثة أهداف مقابل هدفين.