في ظل خلافات عميقة بين رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون ومسؤولين نافذين في الرئاسة، أقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزيره الأول تبون وعين رئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى بديلا عنه.
إعلان
عين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أحمد أويحيى رئيسا لوزراء الجزائر في تعديل وزاري اليوم الثلاثاء (15 أب/أغسطس 2017)، كما ذكرت قناة النهار الخاصة ووكالة الأنباء الجزائرية (واج). وكانت الوكالة قد أفادت اليوم الثلاثاء بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "أنهى مهام" الوزير الأول عبد المجيد تبون. دون ذكر الأسباب.
وقال مكتب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء إن الرئاسة عينت أحمد أويحيى رئيسا للوزراء ليحل محل عبد المجيد تبون بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب. ولم يذكر بيان الرئاسة سببا لهذا التغيير. وتولى أويحيى (65 عاما) رئاسة الوزراء ثلاث مرات من قبل وكان أحدث منصب تولاه هو منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
يتزامن ذلك مع ورود أنباء عن خلافات بين تبون ومسؤولين نافذين في الرئاسة، إذ ذكرت تقارير أن الجزائر تعيش بوادر أزمة سياسية مفتوحة بين أركان السلطة نفسها. إذ عادت إلى الواجهة الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومدى قدرته على قيادة البلاد، في وقت اتسعت رقعة الخلافات بين رئيس الوزراء المقال، عبد المجيد تبون، ومسؤولين مقربين من الرئيس.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)
مدينة غرداية – رمز للتعايش يهدده النزاع المذهبي
عاش الأمازيغ والعرب في مدينة غرداية الجزائرية لعدة قرون في سلام، لهذا عرفت المدينة بين الجزائريين كرمز للتعايش السلمي والتكافل بين المذاهب المختلفة. بيد أن التوترات الأخيرة أظهرت صورة معاكسة لهذا التعايش.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عمق الصحراء الجزائرية تقع مدينة غرداية التي تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 600 كلم. وعرفت المدينة بين الجزائريين بعلاقة التعايش بين القبائل الأمازيغية المعروفين بإسم "بني مزاب" الإباضيين وكذلك قبائل من العرب المالكيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتعرف مدينة غرداية رواجا اقتصاديا مزدهرا، إذ تتوفر على العديد من محلات الصناعات التقليدية وبيع الزرابي والأدوات النحاسية. كما يقام كل يوم جمعة سوق يعتمد على البيع بالمزاد العلني وتكتظ ساحة السوق القديم في المدينة بالزوار.
صورة من: Toufik Bougaada
يشتهر سكان مدينة غرداية بمحافظتهم على عاداتهم وتشبثهم بالتقاليد، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال نمط حياتهم. إذ يحرص الإباضيون على تلقين معالم الدين وتحفيظ القرآن لأولادهم.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Messara
خلفت أحداث العنف الأخيرة خسائر مادية وبشرية كبيرة، وذلك جراء حرق عشرات المحلات التجارية والمنازل والسيارات وغيرها، في حين بلغت حصيلة القتلى 25 شخصا.
صورة من: DW/E. Elkebir
يرى أهل مدينة غرداية أن السبب وراء الأحداث الدامية الأخيرة لا علاقة له بالصراع المذهبي أو العرقي، وإنما هي نتيجة الأوضاع الاجتماعية المزرية والتهميش الذي يعيشه شباب المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويلعب وجهاء وشيوخ المدينة دورا مهما في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، إذ يجتمعون لإيجاد حل لوقف الاشتباكات العرقية والمذهبية التي يخشون أن تتوسع دائرتها في المنطقة.
صورة من: DW/E. Elkebir
وعلى إثر أحداث العنف التي شهدتها المدينة، في8 يوليو/تموز 2015، سلم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مهمة الإشراف على إعادة السلم والهدوء في المنطقة إلى الجيش، كما أكد على ضرورة معاقبة مرتكبي الانتهاكات في حق الأفراد والممتلكات.