بوتين: لا نريد صراعا بين الغرب وروسيا بسبب أوكرانيا
٢٣ ديسمبر ٢٠٢١
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تسعى لتجنب صراع مع الغرب بسبب أوكرانيا، واصافا ردّ الفعل الأميركي على المقترحات الأمنية الروسية بأنه "إيجابي"، كما نفى أن تكون روسيا وراء ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.
إعلان
قالالرئسي الروسي فلادمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي الخميس (23 ديسمبر/ كانون الأول 2023) بأن بلاده تسعى لتفادي صراع مع الغرب بسبب الأزمة مع أوكرانيا وقال بهذا الصدد "هذا ليس خيارنا المفضل. لانرغب في حدوث ذلك". وأضاف بوتين أن روسيا تلقت ردّاً إيجابيا بصفة عامة بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر وأن المفاوضات ستبدأ في بداية السنة القادمة في جنيف. وقال "آمل أن يمضي الوضع قدما على هذا النحو".
عِداء روسي أوكراني بعد 30 عاما على الانهيار السوفييتي
04:40
وقدّمت روسيا الأسبوع الماضي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسوّدة مقترحات تلخص مطالبها مقابل وقف تصعيد التوترات بشأن أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة. وتقول المقترحات إنه على الحلف الاطلسي عدم قبول أعضاء جدد في التحالف العسكري وتدعو إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وأضاف بوتينفي المؤتمر الصحافي "يجب ألا يكون هناك أي توسع لحلف شمال الأطلسي شرقا". وتابع "الكرة في ملعبهم. عليهم إعطاؤنا بعض الأجوبة" لكن "عموما، رأينا حتى الآن رد فعل إيجابي. أخبرنا شركاء الولايات المتحدة بأنها مستعدة لبدء هذه المناقشة، هذه المحادثات، بداية العام المقبل في جنيف".
ورفض العديد من أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مطالب روسيا. وقالت واشنطن إنها منفتحة على المناقشات لكنها لم تقدم بعد ردّا مفصلا على مقترحات موسكو. وتتهم حكومات غربية موسكو بحشد قوات قرب حدودها مع شرق أوكرانيا حيث تقاتل كييف الانفصاليين الموالين لروسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014. وحذّرت الولايات المتحدة وأوروبا روسيا من أنهما قد تفرضان عقوبات غير مسبوقة عليها إذا شنّ بوتين هجوما عسكريا على أوكرانيا حليفة حلف شمال الأطلسي.
بتوقيت برلين - جيوش بوتين على حدود أوكرانيا: أين الغرب؟
42:31
This browser does not support the video element.
من جهتها، روسيا اتهامات أوكرانيا والغرب بأنها تجهز لغزوها في بداية الشهر القادم بعد نشر مئات الآلاف من القوات الروسية على الحدود. وقالت إنها تحتاج إلى ضمانات من الغرب، من بينها تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم القيام بأي نشاط عسكري في شرق أوروبا، وذلك بسبب تهديد أمنها من قبل علاقات أوكرانيا المتنامية مع التحالف الغربي واحتمال نشر أسلحة من قبل الحلف في الأراضي الأوكرانية.
"روسيا غير مسؤولة عن ارتفاع أسعار الغاز"
في سياق آخر، قال بوتين إنه من غير المنصف اتهام روسيا بالمسؤولية عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية في أوروبا في ظل تلبية شركة غازبروم الروسية كافة التزاماتها في الإمداد. واستطرد بوتين موضحا بأن غازبروم كان عليها تلبية جميع التزاماتها بموجب الاتفاقات طويلة الأمد قبل التوريد للأسواق الفورية، مضيفا أن البلدان التي أبرمت عقودا طويلة المدى، مثل ألمانيا، لديها الآن أسعار أقل بكثير ويمكنها حتى أن تعيد بيع الغاز لجيرانها وتحقيق ربح. وقال بوتين إن أوروبا خلقت مشكلاتها المتعلقة بالغاز بنفسها وعليها أن تحلها بنفسها، مضيفا أنه يشك في أن بعض الغاز الروسي الواصل إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يعاد بيعه في نهاية المطاف إلى أوكرانيا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)
هكذا تبدو تشيرنوبل بعد أكثر من 30 عاما على الكارثة النووية
تعتبر كارثة تشيرنوبيل، أكبر كارثة نووية شهدها العالم. وحتى اليوم لا تزال منطقة تشيرنوبيل منطقة محظورة، لكنها تحولت إلى قبلة للسياح. جولة مصورة تطلعكم على وضع تشيرنوبيل بعد أكثر من ثلاثين عاما على الكارثة النووية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
كل من يرغب في زيارة تشيرنوبيل والمناطق المحظورة المحيطة بها، والممتدة على طول ثلاثين كيلومترا، عليه بداية التسجيل لدى السلطات عبر وكالة الأسفار. وعند نقطة التفتيش يتم فحص جوازات السفر. أول محطة هنا هي قرية Salissja التي كان يعيش فيها قبل كارثة تشيرنوبيل ثلاثون ألف شخص، قبل أن يتم إجلاؤهم بالكامل بعد ذلك. واليوم عاد بعض السكان للعيش مجددا في القرية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
المحطة الثانية هي قرية كوباتشي الواقعة ضمن منطقة عشرة كيلومترات والتي تعرضت لثلوث شديد بالنويدات المشعة. السياح هنا بإمكانهم قياس درجة الإشعاع بواسطة مقياس الجرعات، الذي يمكنهم الحصول عليه مقابل خمسة حتى عشرة يورو. ويتولى المرشدون شرح وحدات القياس المختلفة للسياح. الأجهزة تصدر إشارات بصوت عال في أماكن مختلفة هنا وهناك، كدليل على ارتفاع نسبة الإشعاع.
صورة من: picture-alliance/C.Junfeng
الوجهة المقبلة هي مفاعل تشيرنوبيل نفسه. فبالقرب من محطة الإطفاء السابقة وفي الهواء الطلق تُعرض المعدات التي تم استخدامهما لإزالة العواقب التي نجمت عن انفجار المفاعل النووي. لكن تم التوصل فيما بعد إلى أن هذه الأجهزة العملاقة نفسها تعطلت بسبب النشاط الإشعاعي العالي الناتج عن الكارثة.
صورة من: DW/D.Kaniewski
قبالة المبنى رقم أربعة يوجد نصب تذكاري "للمصفين"، وهم المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف بعد الكارثة.
وفي وسط المبنى يوجد المفاعل الذي حدث فيه الانفجار. والمفاعل اليوم مغلف بالخرسانة المسلحة. وقد تجاوزت نسبة الإشعاعات بعد الانفجار في أبريل عام 1986 آلاف أضعاف النسبة المسموح بها. وقد شارك آنذاك حوالي ستة مائة ألف "مصف" في عملية إزالة الأضرار التي خلفتها أكبر كارثة نووية في العالم.
صورة من: DW/D.Kaniewski
قبل الدخول إلى المنشأة يتعين فحص نسبة النشاط الإشعاعي على ملابس كل شخص. وإذا كانت النسب عالية جدا يتم إجراء محاولة لتنظيف الثياب. وإذا فشل الأمر لا يسمح بالدخول.
صورة من: picture-alliance/AA/V. Shtanko
بعد عملية فحص الإشعاعات يتم تقديم وجبة الغذاء في مقهى المحطة النووية، وتتكون الوجبة من حساء ولحم وسلطة وكومبوت وعصير وخبز. ويحصل النباتيون على وجبات من القرع والفواكه. ويتم جلب كل المواد الغذائية إلى المناطق المحظورة. أما سعر الوجبة فهو 100 هريفنا أوكرانية، أي ما يعادل ثلاثة يورو.
صورة من: DW/I. Sheiko
تأسست مدينة بريبيات عام 1970، وقبل الكارثة النووية كان يعيش في هذه المدينة، التي تبعد بكيلومترين عن مفاعل تشيرنوبيل 50 ألف شخص. وتُظهر هذه الصورة " البيت الأبيض" الذي كان يقطنه القادة الكبار بالمدينة وبمحطة تشيرنوبيل النووية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
آخر محطة في الزيارة هي لمنشأة سرية بالقرب من محطة تشيرنوبيل النووية. ويتعلق الأمر بمحطة الرادار "دوغا" التي كانت جزءا من نظام الدفاع الجوي السوفياتي وتتولى مهمة رصد انطلاق الصواريخ العابرة للقارات. وبسبب أصواتها المزعجة أطلق عليها البعض اسم "نقار الخشب".
صورة من: DW/I. Sheiko
Fuchs Semjon
بالقرب من مدينة بريبيات يمكنك ملاقاة ثعلب أصبح معروفا بالمنطقة، واسمه سيميون. وهذا الثعلب يحب السياح لأنهم يطعمونه، لكن ينصح بعدم المسح على جلده، ليس فقط بسبب احتمال وجود جسيمات مشعة في جلده، بل أيضا لتفادي خطر عضته. فسيميون وإن كان يبدو لطيفا، فإنه يبقا حيوانا مفترسا.
إعداد: لوري شايكو/ هشام الدريوش