بدا الرئيس الروسي بوتين أكثر تفاؤلا من نظيره الأميركي بشأن إمكانية توصل الدولتين إلى اتفاق حول سوريا. بدورها طالبت المستشارة الألمانية ميركل بضرورة التوصل لوقف القتال في حلب من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.
إعلان
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) أن هناك "بعض التقارب في المواقف" مع واشنطن حول سوريا، مشددا على إمكانية توصل الطرفين إلى اتفاق في وقت قريب. وأضاف قائلا: "أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، ويمكن، على الأقل لفترة من الوقت، الموافقة على القيام بمحاولات نشطة لجعل الوضع في سوريا أفضل".
وأشار بوتين إلى اعتقاده أن اتفاقا مع واشنطن يمكن تحقيقه في "الأيام المقبلة" لكنه رفض إعطاء تفاصيل محددة، قائلا إن المسؤولين الأميركيين والروس "يعملون على بعض الاتفاقات المبدئية". وتابع "يمكننا القول إن عملنا المشترك مع الولايات المتحدة في محاربة المنظمات الإرهابية، بما في ذلك في سوريا، سيشهد تحسنا وتكثيفا بشكل كبير".
وأدلى بوتين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في الصين حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. واجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش القمة وناقشا وضع سوريا لكنهما لم يتوصلا لاتفاق. وأشاد بوتين بنظيره الأميركي قائلا إنه "صادق تماما في السعي للتوصل إلى حل للنزاع السوري"، واصفا الولايات المتحدة بأنها "شريك أساسي" في القضايا الأمنية.
بدوره أكد أوباما أن محادثاته مع بوتين حول سوريا التي استمرت نحو 90 دقيقة، كانت "مثمرة"، بيد أنه كان أقل تفاؤلا من نظيره الروسي. وقال أوباما إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان لوضع اللمسات النهائية على اتفاق وقف لإطلاق النار في سوريا سيتيح زيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية. ويعتقد أن البلدين أيضا يحاولان التوصل لاتفاق بشأن شكل من أشكال التعاون العسكري المحدود.
ميركل: روسيا تلعب دورا رئيسيا في وقف إطلاق النار في حلب
بدورها طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بوتين بلعب دور رئيسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين "إنه أمر ملح للغاية. ومن الواضح أن الوقت ضيق نظرا لمعاناة الناس."
وأضافت ميركل أنها تأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة وروسيا من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق نار أطول بحيث يمكن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى حلب وغيرها من المدن السورية.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قد ناشد روسيا الموافقة على هدنة في سوريا. وذكر شتاينماير أنه "من المعلوم في موسكو وفي كل مكان أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا"، مضيفا أن تدخل موسكو في سوريا ساهم في استقرار وتعزيز نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "كل ذلك لا يغير شيئا في موقفنا وموقف شركائنا، وهو أننا لا يمكننا تصور سوريا سلمية بقيادة الأسد".
أ.ح/ع.ج (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.