بوتين وأردوغان يؤكدان جهودهما لإعادة الهدوء إلى إدلب
٢٧ أغسطس ٢٠١٩
في اجتماع مشترك في موسكو، أكد كل من الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي أردوغان رغبتهما في العمل على إعادة الهدوء إلى محافظة إدلب، بعد تصاعد الوضع هناك. وقال أردوغان إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات التركية هناك.
إعلان
تعزيز التعاون العسكري بين أنقرة وموسكو .. ما رأي واشنطن؟
35:43
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان عن رغبتهما في "إعادة الهدوء" إلى محافظة إدلب، التي أقيمت فيها منطقة منزوعة السلاح.
وقال بوتين الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2019) عقب اجتماع مع أردوغان في موسكو: "الوضع في ... إدلب يثير قلقاً كبيراً لدينا ولدى شركائنا الأتراك". لذلك، أضاف بوتين أنه وأردوغان اتفقا على "خطوات مشتركة إضافية لإعادة الوضع إلى طبيعته" هناك.
وكان الرئيسان قد التقيا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي في منتجع سوتشي الروسي من أجل مناقشة هدنة بين المعارضة وقوات النظام السوري في إدلب، منعت في وقتها هجوماً وشيكاً لقوات نظام بشار الأسد على المدينة. لكن منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان، يشن طيران النظام السوري بمساندة القوات الروسية ضربات جوية مكثفة على معاقل فصائل المعارضة المسلحة هناك.
وأدت هذه الهجمات الجوية إلى تعميق الهوة بين تركيا وروسيا، لاسيما وأن أنقرة تدعم عدداً من الفصائل المسلحة للمعارضة المتمركزة في إدلب. كما أن هجمات النظام السوري والروس وضعت القوات التركية، المتواجدة في مقر لمراقبة الهدنة في إدلب، في قلب النزاع، بعد أن قامت قوات النظام بمحاصرتها الأسبوع الماضي.
حول ذلك قال الرئيس التركي في موسكو: "الوضع أصبح معقداً للغاية، لدرجة أن جنودنا باتوا في خطر". وأكد أردوغان أن بلاده ستتخذ "كل الإجراءات اللازمة" لحماية قواتها هناك.
وفي مجال التسليح، قال بوتين إنه بحث مع أردوغان "التعاون حول (مقاتلة) سوخوي 35"، و"إمكانية التعاون حول سوخوي 57"، إضافة إلى بحث الطرفين تصنيعاً مشتركاً لغيرهما من أنواع الأسلحة.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)
الغائبون الحاضرون في قمة إسطنبول حول سوريا
تتجه الأنظار خلال اليومين المقبلين إلى إسطنبول، حيث تعقد قمة رباعية بشأن سوريا بين كل من تركيا، ألمانيا، فرنسا وروسيا. غير أن اللاعبين الكبار في الملف غائبون. في ما يلي أبرز الغائبين، مواقفهم و مصالحهم في الملف السوري.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Algaloud
الولايات المتحدة الأمريكية
تغيب الولايات المتحدة عن قمة اسطنبول المرتقبة، لكن دورها يبقى أساسياً في العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات. وكان ترامب قد أعلن ان تعليق هجوم نظام الأسد على ادلب، تم بفضله، بعد تحذيره الرئيس السوري بشار الأسد. مصلحة أمريكا تكمن بالأساس في انسحاب إيران من سوريا أو على الأقل إضعاف تأثيرها على الأرض هناك.
إيران - القوة غير المرئية
بالرغم من غيابها عن قمة اسطنبول، إلا أن إيران مازالت حاضرة على الأرض في سوريا. ووفقا لتقارير عديدة لعبت إيران دوراً كبيراً في الانتصارات الاستراتيجية العديدة التي حققها الجيش السوري. إيران غائبة و حاضرة في القمة من خلال روسيا، التي عملت إلى حد الآن بالتعاون معها على ضمان بقاء الأسد. تتطلع إيران إلى تقوية حضورها والمشاركة في عملية إعادة البناء في سوريا لكن مستقبل إدلب قد يُضعف تأثيرها في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP/dpa/Uncredited/Iranian Presidency Office
نظام الأسد
إلى جانب تناول الوضع في إدلب، يُفترض أن تفضي قمة اسطنبول إلى حل للنزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011، وذلك يعني أن القمة ستناقش مصير الرئيس السوري بشار الأسد، المتمسك بالسلطة. وكانت أمريكا قد هددت نظام الأسد بعقوبات مشددة في حالة عرقلته الحل السياسي. فيما تعول ميركل على روسيا "للعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا بصفتها حليفة لنظام الأسد وشريكاً لديه مسؤوليات خاصة".
صورة من: Reuters/M. Djurica
المعارضة السورية
تتناول قمة اسطنبول بالأساس الوضع في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية بعد سبع سنوات من الحرب، كما تتناول أيضاً تطبيق اتفاق سوتشي الروسي التركي بشأن المحافظة. وكان الهدف من هذا الاتفاق هو وقف هجوم الحكومة السورية. لكن فصائل المعارضة تخشى من أن يشكل تنفيذ هذا الاتفاق مقدمة لعودة قوات النظام إلى إدلب.
صورة من: Getty Images/AFP
مصالح الأكراد
بالرغم من تجنب الطرفين الصراع المباشر، إلا أن هناك تضارباً في المصالح بين كل من الحكومة السورية والإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد.وفيما يسعى الأكراد إلى الحصول على حكم ذاتي في دولة لامركزية، ترغب دمشق في استعادة سيطرتها المركزية بالكامل على كل مناطق سوريا.
صورة من: Reuters/R. Said
الدور السعودي
طالما لعبت السعودية دوراً متخبطاً في الملف السوري تماشيا مع مصالحها السياسية. ففي البداية دعمت الثورة السورية، لكن سرعان ما طرأ تحول مفاجئ في موقفها وأقرت بضرورة بقاء الأسد في السلطة. كما سعت للتقارب مع روسيا بهدف منع صعود الحليف الآخر إيران. تركيا كانت تراهن على دور السعودية في إعادة البناء في سوريا، غير أن قضية مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي قد تسلب الرياض هذا الدور. إعداد: إيمان ملوك