كثفت روسيا وفرنسا حملات القصف الجوي في سوريا، لكن أهدافهما مختلفة. وزار الرئيس أولاند نظيره الروسي بوتين لبناء "تحالف كبير" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن إسقاطه للطائرة الروسية في سيناء وتنفيذ هجمات باريس.
إعلان
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود تطابق في المواقف بين موسكو وباريس بخصوص تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب. وقال بوتين اليوم الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) خلال استقباله نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند بموسكو إن "روسيا مستعدة للتعاون مع فرنسا لمكافحة الإرهاب"، مثمنا جهود نظيره الفرنسي لإقامة تحالف واسع النطاق في التصدي للخطر الإرهابي، بحسب قناة "روسيا اليوم".
من جهته قال أولاند "جئت إلى موسكو لتنسيق التحركات مع روسيا في المكافحة الشرعية للإرهاب"، مضيفا أنه من الضروري إنشاء تحالف واسع قوي لمكافحة الإرهاب والتحرك معا لمعالجته.
وجاءت مباحثات بوتين وأولاند في إطار مبادرة دبلوماسية تقوم بها فرنسا لتكوين جبهة مشتركة ضد التنظيم المتشدد، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس الدامية التي قتل فيها 130 شخصا في 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وسبق له كذلك إعلان المسؤولية عن إسقاط طائرة روسية في سيناء بمصر في 31 أكتوبر تشرين الأول الماضي مما أدى إلى مقتل 224 شخصا هم كل من كانوا عليها.
اعتداءات باريس..مشاهد الحزن والتضامن تعم العالم
عبر الآلاف في أفرنسا وفي كل أنحاء العالم عن تأثرهم بالصدمة التي أحدثتها اعتداءات باريس الإرهابية، وتم تنظيم تجمعات في مواقع مختلفة للتعبير عن التضامن مع فرنسا وإدانة الإرهاب، كما يوضح ملف الصور التالي:
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Pilipey
مشاعر الصدمة والحزن تخيم على الفرنسيين عقب هجمات باريس الدامية التي استهدفت أبرياء في مواقع مختلفة في العاصمة باريس
صورة من: Reuters/C. Hartmann
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع فرنسا الأحد لتكريم ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس، هنا مشهد من كنيسة نوتر دام بباريس التي احتضنت قداسا شارك فيه المئات ومشاعر لحزن تعتصرهم.
صورة من: DW/L. Scholtyssik
وقف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، يرافقه رئيس الوزراء مانويل فالس دقيقة صمت في باحة جامعة السوربون في باريس حدادا على أرواح الضحايا ال 132.
صورة من: Getty Images/AFP/S. de Sakutin
عاد مئات الأشخاص إلى ساحات شهيرة في باريس على الرغم من الحظر المفروض على التجمعات العامة الضخمة والذي فرض بعد هجمات الجمعة التي أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الاقل، وجرح 300 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christians
أصبحت ساحة الجمهورية مكانا لتجمع الأشخاص الذين يتسمون بالجرأة بعد الهجمات المميتة للاعلان بأنهم لن يرضخوا للارهاب. واستهدف المهاجمون يوم الجمعة مطاعم ومقاهي قريبة من الساحة، فضلا عن قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية القريبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Christians
الرئيس الألماني يواخيم غاوك اعتبر أن العالم يواجه "حربا من نوع جديد" يخوضها إرهابيون مصممون على قتل من يرفضون إتباع "أيديولوجيتهم الوحشية". وفي ذكرى ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية قال الرئيس "نحن نعيش في زمن نحزن فيه على ضحايا نوع جديد من الحروب. هؤلاء هم ضحايا عصابات قاتلة وخبيثة".
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-D. Gabbert
أمريكيون يضعون أكاليل زهور ترحما على أرواح ضحايا اعتداءات باريس، فيما ضاعف معارضو الرئيس الأميركي أوباما انتقاداتهم بسبب ما يعتبرونه تقصيرا في الإستراتيجية الأميركية حيال تنظيم "داعش"، وطالب جمهوريون باستنفار من حلف شمال الأطلسي ونشر قوات في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lo Scalzo
شبان مغاربة يشعلون الشموع أمام مقر القنصلية الفرنسية بالعاصمة الرباط، حيث قالت وزارة الداخلية المغربية الاثنين إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لخلية من المتشددين لها صلة بتنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
بولنديون يعبرون عن تضامنهم مع ضحايا اعتداءات باريس، فيما أثارت تصريحات وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة البولندية غداة تلك الاعتداءات أن بلاده لا يمكنها الالتزام بقرار الاتحاد الأوروبي باستقبال تسعة آلاف لاجئ استياء في عواصم أوروبية مثل برلين التي ذكرت بمبدأ التضامن بين الأوروبيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Turczyk
إيرانيون يشعلون شموعا أمام مبنى السفارة الفرنسية في طهران تضامنا مع الضحايا، فيما دانت الصحافة الإيرانية إلى حد كبير اعتداءات باريس، غير أن صحف المحافظين حملت السياسات الفرنسية في سوريا المسؤولية. ودان الرئيس الإيراني حسن روحاني الهجمات التي تبناها تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
المئات من الألمان توافدوا على ساحة باريس ببيرلين، حيث يوجد أيضا مقر السفارة الفرنسية، للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الاعتداءات الدامية في باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
وفي العاصمة الأوكرانية وضع مواطنون الزهور والشموع أمام مقر السفارة الفرنسية في كييف، وشاركهم في ذلك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Pilipey
12 صورة1 | 12
يشار إلى أن بوتين قد أعطى في الأسبوع الماضي، أمرا للبحرية الروسية بإقامة اتصال مع حاملة الطائرات "شارل ديغول" التي أبحرت نحو شرق البحر المتوسط، والعمل معا كحليفيْن في توجيه ضربات لـتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقد حركت البحرية الفرنسية "شارل ديغول" لدعم الهجمات الجوية للجيش الفرنسي التي تستهدف مراكز التدريب التنظيم والمناطق التي يسيطر عليها .