1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علاقة "خاصة" بين الصين وروسيا – هل ينشأ محور جديد ضد الغرب؟

٢١ مارس ٢٠٢٣

خلال عشاء دولة في الكرملين شرب بوتين وجينبينغ نخب "رخاء ورفاه" الشعبين الروسي والصيني. وبالإضافة إلى القضايا الاستراتيجية، تطّرق اجتماع الاثنين إلى مسألة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خصوصا ما يتعلق بالنفط.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره الصيني شي جينبينغ في موسكو الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2023)
في إعلان مشترك، هاجم بوتين وشي الغرب بشدّة متّهمين الولايات المتحدة بـ"تقويض" الأمن العالمي، فيما أعربا عن "قلقهما" من الوجود المتزايد لحلف الناتو في آسيا.صورة من: Sputnik/Mikhail Tereshchenko/Pool via REUTERS

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2023) بدخول العلاقة "الخاصة" بين بلديهما "حقبة جديدة" في مواجهة الغرب، فيما دعم الرئيس الروسي بحذر الخطة الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا متّهما كييف برفضها.

وقال بوتين بعد محادثات مع نظيره الصيني "نرى أن العديد من المواقف في خطة السلام التي قدمتها الصين تتفق مع الرؤى الروسية ويمكن أن تصبح الأساس لحل سلمي، بمجرد أن يكون الغرب وأوكرانيا مستعدين له".
وأوضح شي على هذا الصعيد أن الصين التي اقترحت الشهر الماضي خطة سلام للنزاع في أوكرانيا "تسترشد دائما بمبادئ الأمم المتحدة (...) وتسعى لتسوية سلمية" مؤكدا "نحن دائما مع السلام والحوار".

حقبة جديدة في مواجهة الغرب

وأتت تصريحات بوتين وشي عقب محادثات ثنائية في الكرملين، كانت تهدف قبل كل شيء إلى إظهار متانة العلاقات بين روسيا والصين، في سياق التوترات الشديدة بين هذين البلدين والغربيين.

وقال شي "وقعنا إعلانا حول تعميق الشراكة الاستراتيجية وعلاقات ثنائية تدخل حقبة جديدة" فيما أشاد بوتين بالعلاقات "الخاصة" بين بكين وموسكو والتي تظهر وحدتهما في مواجهة الغربيين.

وفي إعلان مشترك، هاجم الزعيمان الغرب بشدة متّهمين الولايات المتحدة بـ"تقويض" الأمن العالمي للحفاظ على "أفضليتها العسكرية"، فيما أعربا عن "قلقهما" من الوجود المتزايد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في آسيا.

وفي السياق، قالت روسيا والصين إنهما ترفضان حدوث أي حرب نووية في حين وصل التوتر مع الغرب الى أوجه، وأكّدتا أن الجميع سيكون خاسرا في مواجهة مماثلة. وأوضحتا في الإعلان المشترك أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، وأن (هذه الحرب) يجب ألا تحدث أبدا".

كذلك، هدّد الرئيس الروسي بـ"الرد" في حال زودت لندن أوكرانيا ذخائر تحوي اليورانيوم المستنفد، وذلك ردا على تصريحات في هذا الصدد أدلت بها مسؤولة بريطانية.

لكن لهجة بوتين كانت مختلفة تماما مع ضيفه الذي وصفه ب"الصديق العزيز" و"الرفيق شي". حتى أن الزعيمين شربا خلال عشاء دولة أقيم في الكرملين نخب "رخاء ورفاه" الشعبين الروسي والصيني.

وقال بوتين خلال هذا العشاء إنه يرى "إمكانات غير محدودة" في التعاون الروسي الصيني.

تعزيز الشراكة الاقتصادية

وتعدّ رحلة شي إلى موسكو دعما مهما للرئيس الروسي الذي صدرت بحقّه الأسبوع الماضي مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية. ويمكن بوتين المنبوذ من الغربيين منذ بدء الحرب في أوكرانيا، الاعتماد على بكين لكسر عزلته. فقد دعاه شي لزيارة الصين هذا العام.

وبالإضافة إلى القضايا الاستراتيجية، تطّرق الاجتماع بين بوتين وشي إلى مسألة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خصوصا في ما يتعلق بالمواد النفطية.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني لروسيا، فيما أعادت موسكو توجيه اقتصادها بشكل كبير نحو الصين، في مواجهة العقوبات الغربية الشديدة التي تستهدفها. فقد أوقفت روسيا إمداداتها من النفط والغاز عن معظم سوق الطاقة الأوروبي بعد غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير من العام الماضي. وبعد ذلك ركزت روسيا على التجارة مع آسيا. 

وفي هذا الإطار، أعلن بوتين أن بكين وموسكو توصلتا إلى اتفاق بشأن مشروع خط أنابيب الغاز الضخم "قوة سيبيريا 2" الذي سيربط سيبيريا بشمال غرب الصين. وذكر بوتين عقب مفاوضاته مع شي والوفد المرافق له أنه بحلول 2030 من المتوقع أن ترتفع إمدادات الغاز للصين إلى حوالي 100 مليار متر مكعب سنويا.

ضغط من أجل إضعاف الدولار

وبالإضافة إلى ذلك سيتم إرسال 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن الفحم ومصادر الطاقة الأخرى. وستتلقى الصين الطاقة بسعر مخفض.

وبحسب بوتين، وصل حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا إلى مستوى قياسي العام الماضي بلغ حوالي 190 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتجاوز 200 مليار دولار العام الجاري.

وشدد بوتين على أن التجارة تتزايد برغم الضغوط بسبب العقوبات الغربية ضد روسيا. وأضاف أن جميع التجهيزات في موضع التنفيذ من أجل إنشاء خط غاز جديد بين روسيا والصين عبر منغوليا. وسيتدفق في المستقبل، 50 مليار متر مكعب من الغاز عبره. وأوضح بوتين أن روسيا مستعدة لإمداد الصين بالمنتجات الزراعية.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه سيتم التوسع في المدفوعات باليوان الصيني والروبل الروسي. وتتزايد رغبة دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في القيام بذلك. وتضغط روسيا من أجل تبني هذه الاستراتيجية لإضعاف الدولار الأمريكي كعملة دولية.

ص.ش/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)

بتوقيت برلين - تحالفات جديدة: هل تقسم حرب أوكرانيا العالم؟

42:36

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW