بوتين وميركل يطالبان بمزيد من الجهود لحل النزاع الليبي
٣١ يناير ٢٠٢٠
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجهود دولية أكبر لإنهاء الخلافات في ليبيا وبدء حوار سياسي، فيما أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء انتهاكات متواصلة لحظر توريد السلاح لليبيا.
إعلان
أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول خطة السلام الهشة من أجل ليبيا، حسبما أعلن الكرملين في موسكو والحكومة الألمانية في برلين اليوم (الجمعة 31 كانون الثاني/ يناير 2020).
وبحسب بيانات الكرملين، طالبت ميركل وبوتين بجهود دولية أكبر لإنهاء الخلافات في ليبيا وبدء حوار سياسي لحل النزاع. وطالب بوتين بتنسيق الاتفاقات التي تم إبرامها في مؤتمر برلين بشأن ليبيا مع أطراف النزاع الليبي، موضحا أن هذا الإجراء ضروري من أجل تأكيد لاحق لهذه الاتفاقات عبر مجلس الأمن الدولي.
وكانت 16 دولة ومنظمة دولية قد اتفقت في برلين قبل أسبوعين على إجراءات تهدف إلى إنهاء التدخل الخارجي في النزاع الليبي سواء عبر توريد أسلحة أو إرسال مرتزقة، والتمهيد لعملية سلام في البلاد. ورغم الهدنة، وقعت معارك مجددا خلال الأيام الماضية في ليبيا. وشكت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مؤخرا من انتهاك عدة دول شاركت في مؤتمر برلين لحظر توريد الأسلحة إلى هناك.
وأشار زايبرت إلى تصريحات المستشارة أنجيلا ميركل، التي ذكرت فيها بمناسبة مؤتمر برلين أن العملية ستكون مسارا صعباً.
في السياق نفسه، أشار متحدث باسم الخارجية الألمانية إلى أن هناك تواصلا مع أطراف مختلفة شاركت في مؤتمر برلين، مضيفا أن هناك محاولات لطرح هذا الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضح المتحدث أنه يُجرى الإعداد لعقد مؤتمر متابعة منتصف شباط/ فبراير المقبل على مستوى وزراء الخارجية، مضيفا أنه سيُجرى مواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص لليبيا، غسان سلامة، بالإضافة إلى إجراء مشاورات مكثفة داخل الاتحاد الأوروبي لبحث سبل إسهام الأوروبيين في الالتزام بحظر توريد أسلحة لليبيا.
م.م/ح.ز (د ب أ)
أبرز القوى المسلحة المتصارعة على النفوذ في المشهد الليبي
البعض يقول إنها حوالي 30، في حين يصل البعض الآخر بالرقم إلى 1600. إنها الجماعات والميلشيات التي تحمل السلاح في ليبيا. DW عربية ترصد في هذه الجولة المصورة أبرز القوى المسلحة في المشهد الليبي الديناميكي والمتداخل.
صورة من: Reuters TV
العاصمة طرابلس
قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
صورة من: Reuters/H. Amara
"الجيش الوطني الليبي"
قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma
كتائب مصراتة
فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.
صورة من: picture alliance/abaca
"فجر ليبيا"
كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
فصائل منكفئة في الزنتان
انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.
صورة من: DW/D. Laribi
جماعات متحركة في الصحراء
تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Delay
"داعش"
دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.
صورة من: picture-alliance/militant video via AP
"القاعدة" وأفراخها
في 2012 قتل أربعة أميركيين بينهم السفير في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. واتهمت واشنطن مجموعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة بتنفيذ الاعتداء. وقبل ثلاثة أشهر قضت محكمة أمريكية بسجن أحمد أبو ختالة، الذي يعتقد أنه كان زعيماً لـلمجموعة، لمدة 22 عاماً بعدما دانته بالتورط في الهجوم. وتحدثت تقارير إعلامية أن فصائل تنشط على رقعة واسعة من التراب الليبي مرتبطة بالقاعدة وتعمل تحت مسميات مختلفة.
صورة من: Reuters
بين 2011 و2018
ذكرت تقارير للأمم المتحدة أنه يوجد في ليبيا ما يقرب من 29 مليون قطعة سلاح بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة. وبدوره قدر رئيس الوزراء الليبي الأسبق، محمود جبريل، عدد الميلشيات المسلحة بأكثر من 1600 ميليشيا مسلحة، بعد أن كانوا 18 تشكيلاً عسكريا فقط يوم سقوط العاصمة في آب /أغسطس 2011.
إعداد: خ.س/ م.س