قال الرئيس الروسي بوتين إن روسيا تساند الجيش السوري الحر وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في مواجهة المتشددين الإسلاميين فيما أمر بالرد "بمنتهى الحزم" على أي قوة تهدد جيشه في سوريا.
إعلان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في اجتماع سنوي في وزارة الدفاع في موسكو "يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر." وأضاف مشيرا إلى الجيش السوري الحر "تشارك الآن الكثير من وحداته التي يزيد قوامها عن 5000 فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة." وتابع "نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعما ماديا."
وأمر بوتين الجيش الروسي بالرد "بمنتهى الحزم" على أي قوة تهدده في سوريا بعد ثلاثة أسابيع من إسقاط تركيا طائرة مقاتلة فوق الحدود السورية. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع "آمر بالتصرف بمنتهى الحزم (...) كل هدف يهدد الوحدات الروسية أو منشآتنا على الأرض سيدمر على الفور".
وأضاف بوتين "من المهم التعاون مع أي حكومة مهتمة حقا بالقضاء على الإرهابيين" وساق مثالا الاتفاق مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتفادي الاصطدام في الأجواء السورية.
وأضاف بوتين أن "استخدام القوات الجوية والبحرية الروسية لأحدث أسلحة دقيقة التصويب أتاح إلحاق أضرار كبيرة ببنية الإرهابيين التحتية ما أدى إلى تغيير الوضع في سوريا تغييرا نوعيا". وأضاف في اجتماع عقده مع أركان وزارة الدفاع الروسية بمقرها في موسكو، أن عملية روسيا في سوريا سببها الرئيسي يعود إلى نشوء تهديد "داعش" المباشر لنا، وليس إلى الاعتبارات المرتبطة بالمصالح الجيوسياسية أو الرغبة في اختبار أسلحة جديدة، بحسب وكالة سبوتنيك.
وشدد بوتين على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل خطرا مباشرا على أمن روسيا، ولذا يقوم العسكريون الروس في سوريا بالدفاع عن وطنهم. وأضاف "عملياتنا في هذا البلد لا تمليها أي مصالح جيوسياسية غامضة، أو الرغبة في إجراء تدريبات وتجارب على منظومات أسلحة حديثة، رغم أهمية هذه الاعتبارات. بل إن الشيء الأهم في كل ذلك هو درء الخطر الذي يهدد روسيا بالذات".
وحذر الرئيس الروسي من مغبة "التحرش" بالعسكريين الروس في سوريا، بحسب سبوتنيك. ويذكر أن روسيا بدأت في الثلاثين من أيلول / سبتمبر الماضي شن هجمات بواسطة سلاحي الجو والبحرية ضد تنظيمات إرهابية في سورية بناء على طلب رئيسها بشار الأسد.
ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ / رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة