خلال زيارته لليونان أدلى الرئيس الروسي بوتين بتحذيرات شديدة بشأن الدرع الصاروخية الأميركية، محذرا رومانيا وبولندا من أنهما سيكونان في مرمى النيران الروسية. وتحدث بوتين عن العلاقات التركية وضم شبه جزيرة القرم إلى بلاده.
إعلان
يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت (28 مايو/ أيار 2016) زيارته لليونان حيث من المقرر أن يزور جبل أثوس، أو ما يعرف بالجبل المقدس حيث يقيم هناك رهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية. ووقع بوتين اتفاقات تعاون مع اليونان خلال زيارته الأولى منذ أكثر من عام لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن يبت الشهر المقبل في مسألة تمديد العقوبات التي فرضت على موسكو خلال النزاع الأوكراني.
وكان بوتين قد حذر الجمعة رومانيا وبولندا من أنهما قد تجدا نفسيهما في مرمى الصواريخ الروسية بسبب وجود أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية، الذي تعتبره موسكو تهديدا لأمنها على أراضيهما. وقال إن موسكو أوضحت مرارا أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات للرد لكن واشنطن وحلفاءها تجاهلوا تحذيراتها.
وأضاف الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس "إذا لم يعرف الناس ... في تلك المناطق في رومانيا ماذا يعني أن تكون معرضا للهجوم فاليوم سنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات معينة لضمان أمننا... نفس الشيء ينطبق على بولندا".
ولم يحدد بوتين الإجراءات التي ستتخذها روسيا لكنه أصر على أن روسيا ليست البادئة وأنها ترد وحسب على تحركات واشنطن. وقال "لن نتخذ أي إجراءات لحين مشاهدة صواريخ في المناطق المجاورة لنا".
وتابع بوتين أن حجة أن المشروع ضروري للدفاع ضد إيران ليست منطقية لأن اتفاقا دوليا تم التوصل إليه للحد من برنامج طهران النووي. وأضاف أن الصواريخ التي سيتألف منها الدرع يمكنها بسهولة الوصول للمدن الروسية. وعبر عن استياءه من أن شكاوى روسيا بشأن الدرع الصاروخية لم تحترم.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر بدأ الجيش الأمريكي في تشغيل أجزاء الدرع الموجودة في رومانيا بينما يجري العمل حاليا على جزء آخر موقعه بولندا.
شبه جزيرة القرم والعلاقات التركية
ضم شبه جزيرة القرم لروسيا.. بين الفرحة والغضب
وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال احتفال في الكرملين اتفاقا مع حكومة القرم الموالية لروسيا، يقضي بضم شبة جزيرة القرم إلى روسيا. خطوة أثارت البهجة عند البعض والإحباط والغضب عند البعض الآخر.
صورة من: Reuters
تعزيز الوجود العسكري الروسي
روسيا تعزز وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود، حيث سيطرت القوات الموالية لروسيا يوم الاربعاء (2014/3/19) على عدد من القواعد العسكرية الأوكرانية - كما هو الحال في سيفاستوبول، حيث تم التقاط هذه الصورة.
صورة من: Reuters
ضم القرم لا يتعارض مع الدستور الروسي
في الوقت الذي سيطرت فيه القوات الروسية على القاعدة العسكرية الأوكرانية في بيريفالنو (Perevalnoe)، أعلنت المحكمة الدستورية الروسية على أن اتفاقية ضم شبه جزيرة القرم لروسيا لا تتعارض مع الدستور الروسي. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع يوم الثلاثاء (18/03/2014)، على اتفاق ضم القرم، ومن المنتظر أن يصادق البرلمان الروسي على هذا الاتفاق، الذي لا يلقى ترحيباً دوليا.
صورة من: Dan Kitwood/Getty Images
مغادرة الجنود الأوكرانيين
"جاء الجنود الروس إلى هنا وطلبوا منا مغادرة القاعدة"، هكذا يصف جندي أوكراني الوضع لوكالات الأنباء. في هذه الصورة يغادر ضابط القاعدة العسكرية البحرية في نوفوزيرنه (Novoozerne). وتنوي أوكرانيا سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، ولكنها أعلنت في نفس الوقت أنها ستضع الجيش في حالة استنفار قصوى.
صورة من: FILIPPO MONTEFORTE/AFP/Getty Images
بين البهجة والغضب
مظاهر البهجة والغضب في شبه جزيرة القرم تبدو قريبة من بعضها البعض في الوقت الراهن، ففي الوقت الذي يغادر فيه الجنود الأوكرانيون وعائلاتهم شبه الجزيرة، يرحب البعض الآخر بالانضمام لروسيا. "أنا متأكد من أن حياتنا ستكون أفضل بعد ذلك"، يقول أحد السكان المواليين لروسيا في مدينة سيفاستوبول.
صورة من: Reuters
فرحة وهتافات شعبية
تابع مئات الأشخاص في شبه جزيرة القرم خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ضم شبه جزيرة القرم، بالكثير من البهجة والحماس. وتابعوا أيضا الاحتفالات اللاحقة على الشاشات الكبيرة، كما هو الحال هنا في مدينة سيمفيروبول. يذكر أن حوالي 90 في المائة من سكان القرم صوتوا في استفتاء يوم الأحد (2014/3/16) لصالح الانضمام لروسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
"القرم جزء لا يتجزأ من روسيا"
في كلمته أمام النواب البرلمانيين ونواب الدوما في الكرملين يوم (2014/3/18)، اعتبر بوتين بأن شبه جزيرة القرم "جزء لا يتجزأ من روسيا" واتهم الغرب بتجاوز"الخط الأحمر" في أوكرانيا.
صورة من: Reuters
اتفاق سريع
كلمات بوتين تلتها أفعال على أرض الواقع، حيث تم التوقيع على معاهدة الانضمام لروسيا في حفل أقيم في الكرملين. في الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس حكومة القرم الموالية لموسكو سيرجي أكسينوف (يسار)، والمتحدث باسم برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف (الثاني من اليسار) وعمدة سيفاستوبول اليكسي شالي (يمين).
صورة من: Reuters
احتفالات شعبية في روسيا
نجاحات بوتين في شبه جزيرة القرم يلقى إعجابا كبيرا داخل أوساط الشعب الروسي. فبعد خطابه إلى الأمة، اجتمع مئات الآلاف من أنصاره في عدة مدن للاحتفال بضم شبه جزيرة القرم، كما هو الشأن هنا في موسكو.
صورة من: DMITRY SEREBRYAKOV/AFP/Getty Images
ساحة الميدان
كانت ساحة الميدان في كييف لعدة أشهر مسرحا للنضال ضد نظام فيكتور يانوكوفيتش. وما يزال الميدان قبلة للناشطين السياسيين، حتى بعد إعلان انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا.
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
في طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي
التقطت هذه الصورة قبل بضعة أشهر في ساحة الميدان: نشطاء من حركة "من أجل مستقبل أوروبا"، دعت إلى إجراء استفتاء يطالب بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. في قمة الاتحاد الأوروبي (20/03/2014) كان هذا الهدف قريب المنال، وذلك عبر اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا، التي رفض يانكوفيتش التوقيع عليها.
صورة من: AFP/Getty Images
10 صورة1 | 10
وعن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، قال بوتين "نعتبر هذا الأمر منتهيا للأبد... روسيا لن تجري أي مناقشات مع أي طرف عن هذا الموضوع." كما تطرق الرئيس الروسي للعلاقات مع تركيا التي شابها التوتر منذ أسقط الجيش التركي مقاتلة روسية بالقرب من الحدود التركية الروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال بوتين إنه على استعداد لبحث إعادة العلاقات مع أنقرة إلا أن ذلك سيتطلب خطوة أولى من جانب تركيا وهو الأمر الذي لم تظهر عليه دلائل حتى الآن.