أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يفرض عقوبات على روسيا، في خطوة اعتبرها البعض أنها ستعالج الفشل في "معاقبة بوتين" لتدخله المزعوم في الانتخابات الأمريكية، بينما يرد الأخير بأنه لا يمكن التسامح مع "الوقاحة" ضد بلاده.
إعلان
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا على خلفية تدخلها المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية. ونص العقوبات الذي تمّ اقراره بـ98 صوتا مقابل صوتين، نددت به موسكو وانتقده الاتحاد الأوروبي.
ويشمل النص أيضا عقوبات على إيران وكوريا الشمالية، وقد تم إرساله إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيكون الآن أمام خيار توقيعه أو وضع فيتو عليه.
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن العقوبات ستعالج الفشل في معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما وصفه بأنه "خرق مذهل" لانتخابات دولة ذات سيادة. وقال شومر "إن كل هذا يتغير اليوم".
وأشاد السيناتور جون ماكين الذي واظب على توجيه انتقادات قاسية لموسكو، بالتدابير الجديدة معتبراً أنّها "ستُحمّل في نهاية المطاف روسيا مسؤولية هجومها الصارخ" على الانتخابات الأمريكية. وقال: "تصويت مجلس الشيوخ الساحق اليوم يبعث برسالة مهمة مفادها أن أمريكا لن تتسامح مع الهجمات على ديموقراطيتنا أو مصالح الأمن القومي".
من جهته أعلن الرئيس الروسي بوتين، أن موسكو سترد على "وقاحة" واشنطن إثر إقرار مجلس النواب الأمريكي في وقت سابق مجموعة العقوبات الجديدة بحقها. وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي في سافونلينا في فنلندا مع نظيره سولي نينيستو "نتصرف بشكل متحفظ جدا وفي منتهى الصبر. لكن في مرحلة ما يجب أن نرد، لأن من المستحيل التسامح إلى أجل غير مسمى مع الوقاحة التي يتعرض لها بلدنا".
كما انتقد الرئيس الروسي التحقيق المكثف في تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية قائلا إنه يشهد على "ازدياد الهستيريا المعادية للروس" في واشنطن.
ا.ف/ و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري