بوتين يرجئ زيارة مقررة إلى تركيا إثر حادث الطائرة السورية
١١ أكتوبر ٢٠١٢طالبت روسيا تركيا اليوم الخميس (11 أكتوبر / تشرين الأول) بتوضيح سبب إجبار طائرة ركاب سورية قادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة أمس الأربعاء. وفي نفس الوقت، صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث الرئاسي في موسكو اليوم، أن الرئيس فلادمير بوتين أرجأ زيارة إلى أنقرة. وبحسب وسائل إعلام روسية وتركية فإن الزيارة كانت مقررة في 15 تشرين الأول/أكتوبر.
وبحسب بيانات رسمية، لن يستطيع بوتين لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بسبب تعارض موعد الزيارة مع مواعيد أخرى. ونقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن مسؤول بالكرملين قوله إن بوتين لا يريد الانحياز لأي طرف في النزاع المتصاعد بين دمشق وأنقرة.
ومن جانبها، أعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو إزاء تعرض أمن وحياة 17 مواطنا روسيا كانوا على متن الطائرة السورية، التي أجبرت على الهبوط في أنقرة، للخطر. وطالب المتحدث باسم الوزارة، أليكسندر لوكاشيفيتش، السلطات التركية بتوضيح ملابسات الواقعة وكيفية الحيلولة دون تكرارها في المستقبل. بينما قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس إن تركيا لم تتلق طلب استفسار رسميا من روسيا بشأن اعتراضها للطائرة السورية.
ووفقا للبيانات التركية، كان يوجد على متن طائرة الركاب بضائع عسكرية، بينما تنفي موسكو ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت تعتبر في الماضي موردا موثوقا للأسلحة وحليفا قويا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
تدهور متواصل للعلاقات السورية التركية
ومن جهتها، أعلنت مؤسسة الطيران العربية السورية الخميس أن السلطات التركية "اعتدت على طاقم الطائرة" القادمة من موسكو بعد أن أجبرتها على الهبوط في أنقرة للاشتباه بأنها تنقل أسلحة. وأوضحت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "السلطات التركية اعتدت على طاقم الطائرة قبيل السماح للطائرة بالإقلاع من مطار أنقرة وذلك بعد رفضه التوقيع على أن الطائرة هبطت اضطراريا"، مشيرة إلى أن الطائرة لم تكن تحمل مواد غير قانونية.
وفي تطور لافت في العلاقات التركية السورية، قال تانر يلدز وزيرالطاقة التركي اليوم الخميس إن سوريا قررت الأسبوع الماضي التوقف عن شراء الكهرباء من تركيا، لكنه أضاف أن بلاده ستكون مستعدة لاستئنافها إذا قررت دمشق العودة للشراء.
وتشهد العلاقات السورية تدهورا ملحوظا بلغ ذروته في الأيام الأخيرة بتبادل القصف في مناطق حدودية، وقامت تركيا بتعزيز وجودها العسكري بريا وجويا على امتداد حدود البلدين.
م.س / ش.ع (رويترز، أ.ف.ب)