بوتين يعتبر أن جيشه يقاتل في أوكرانيا للدفاع عن "الوطن الأم"
٩ مايو ٢٠٢٢
أعلن الرئيس الروسي بوتين أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه أوكرانيا، محذرا من "حرب شاملة"، فيما أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستنتصر على روسيا، "كما انتصرت على النازي".
إعلان
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين (9 مايو/أيار)، اتهاماته للغرب بالتسبب بالحرب التي تشنها قواته في أوكرانيا ، وجدد الدفاع عن العمليات العسكرية لجيشه في أوكرانيا، وأكد أن المواجهة "كان لا مفر منها". وقال بوتين في كلمة بمناسبة يوم النصر على النازية، من الساحة الحمراء بموسكو: "المواجهة كان لا مفر منها، فالخطر كان يتزايد يوما بعد يوم، وما فعلناه كان الحل الوحيد".
واعتبر الرئيس الروسي أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب. وقال بوتين: "أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله"، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن "حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة".
وألغت روسيا عرضا جويا ضمن العرض العسكري المقام في موسكو. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء "تاس" الروسية، إن "الجزء الجوي (من العرض) لن يتم بسبب الطقس". وكان من المقرر في الأصل أن تشارك 77 من الطائرات والمروحيات في العرض العسكري.
زيلينسكي: "انتصرنا على النازية آنذاك وسننتصر الآن"
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تدع روسيا "تستأثر بالانتصار على النازية" في العام 1945، في وقت تنظم روسيا عرضا عسكريا ضخما احتفالا بالمناسبة. وقال زيلينسكي في رسالة فيديو، يظهر فيها ماشيا في الجادة المركزية في العاصمة كييف: "نحن نعتز بأسلافنا الذين هزموا النازية مع شعوب أخرى في إطار التحالف ضد هيتلر" مضيفا "انتصرنا آنذاك وسننتصر الآن"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير.
وتابع "عدونا كان يحلم بأن يرانا نعدل عن الاحتفال بالتاسع من أيار/مايو وبالانتصار على النازيين لإعطاء فرصة لتعبير ’اجتثاث النازية’". و"اجتثاث النازية" هي الحجة الرئيسية التي ذكرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتبرير غزو أوكرانيا.
وقال زيلينسكي "كافح ملايين الأوكرانيين النازية ... طردوا النازيين من لوهانسك، طردوا النازيين من دونيتسك، حرروا خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك من المحتلين، طردوا النازيين من يالطا وسيمفيروبول وكيرتش ومن كامل القرم، حرروا ماريوبول من النازيين"، معددا مدن شرق وجنوب أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية حاليا ومدن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وتابع "هم طردوا النازيين من كامل أنحاء أوكرانيا، لكن المدن التي ذكرتها اليوم تلهمنا بصورة خاصة، تمنحنا إيمانا بأننا سنطرد المحتلين من أرضنا". وأكد الرئيس الأوكراني أن "في يوم الانتصار على النازيين، نحن نقاتل من أجل انتصار آخر، الطريق إلى هذا الانتصار طويل لكن لا يساورنا أدنى شكّ في انتصارنا" مضيفا "انتصرنا آنذاك، وسننتصر الآن". وختم "قريبا جدا ستحتفل اوكرانيا بيومي نصر".
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)