أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة حول التخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، وبرر بوتين القرار بصدور "خطوات غير ودية" من جانب واشنطن.
إعلان
قررت روسيا تجميد عملية التخلص من البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صناعة أسلحة نووية، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة. وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الخطوة في مرسوم رئاسي أعلن عنه اليوم الاثنين (3 أكتوبر/تشرين الأول 2016) بوجود "عمليات غير صديقة من جانب الولايات المتحدة" ضد روسيا ووجود تهديد للاستقرار الاستراتيجي.
وكان بوتين وقع هذا الاتفاق بنفسه عام 2000 مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وهو يهدف إلى السماح للقوتين النوويتين بالتخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بمعدل 34 طنا لكل بلد، عبر تحويله خصوصا وقودا للمحطات النووية. ويعتبر هذا الاتفاق أساسيا في عملية نزع السلاح النووي، لكنه لم ينفذ البتة. وفي 2010 وقعت واشنطن وموسكو بروتوكولا إضافيا ليدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2018.
وعزا بوتين قراره تعليق الاتفاق إلى "التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرارها الإستراتيجي بسبب خطوات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيال روسيا وعجز (الأميركيين) عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم"، بحسب المرسوم الرئاسي الذي نشر الاثنين.
وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قائلا: "هذا يعني أن روسيا لا تريد بعد اليوم أن تكون الوحيدة التي تفي بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق". وسبق ان اتهم بوتين واشنطن بعدم احترام الاتفاقات الموقعة في شان البلوتونيوم، وباستخدام الفائض لديها في شكل تحتفظ فيه بقدراتها الدفاعية.
وقال الخبير العسكري المستقل ألكسندر غولتس لوكالة فرانس برس ان هذا القرار يشكل "خطوة رمزية بامتياز تهدف إلى الإثبات انه لم يعد ثمة تعاون بين الطرفين في هذا المجال". وأضاف "انه فقط اتفاق إضافي وقعته روسيا والولايات المتحدة في إطار عملية نزع السلاح النووي وتم تعليقه".
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
في ذكرى الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي
الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي يعد أول هجوم تستخدم فيه الأسلحة النووية في الحرب. ويحي الناس في جميع أنحاء العالم الذكرى 68 لهذا الهجوم النووي ومخلفاته المدمرة، التي لازالت آثارها جلية.
صورة من: Kazuhiro Nogi/AFP/Getty Images
الهجوم الأول
قامت الولايات المتحدة بإسقاط القنبلة النووية الأولى "الولد الصغير" على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس عام 1945. ما أدى إلى مقتل خُمس سكان المدينة، الذين يقدر عددهم بحوالي 350 ألف. تبع ذلك هجوم ثاني في وقت أخر على مدينة ناغازاكي. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.
صورة من: Three Lions/Getty Images
تأجيل الهجوم
كان من المفترض أن يشن الهجوم على هيروشيما في الأول من آب/ أغسطس من عام 1945. ولكن تم تأجيله بسبب الإعصار الذي يهدد منطقة جنوب المحيط الهادئ. وبعد خمسة أيام من الموعد الأول بدأ الهجوم من على متن طائرة " إنولا غاي" والتي كان عدد طاقمها 13 شخصا، لكن لم يكن أي منهم على علم بطبيعة المهمة التي سينفذونها إلا بعد إقلاع الطائرة.
صورة من: gemeinfrei
الهجوم الثاني
بعد ثلاثة أيام من هيروشيما ألقى الأميركيون القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي. وكان من المقرر في الأصل أن يستهدف الهجوم مدينة كيوتو. ولكن بعد اعتراضات وزير الدفاع الأمريكي تحول الهجوم إلى ناغازاكي. وتبلغ قوة انفجار القنبلة المسماة "الرجل البدين" 22 ألف طن من مادة تي ان تي. ويقدر عدد القتلى، الناجم عن هذا الهجوم، حتى ديسمبر 1945 بحوالي 70ألف شخص آخر.ِ
صورة من: Courtesy of the National Archives/Newsmakers
اختيار استراتيجي للهدف
كانت مدينة ناغازاكي واحدة من أكبر الموانيء البحرية التي تقع جنوب اليابان. وكان لها أهمية إستراتيجية كبيرة بسبب نشاطها الصناعي، حيث كانت تُنتج الذخائر، والسفن، والمًعدَّات العسكرية، والمواد الحربية الأخرى.وصنعت هناك أيضا الطوربيدات، التي استخدمتها اليابان في هجومها على الأسطول الأميركي" في بيرل هاربور"
صورة من: picture-alliance/dpa
ارتفاع عدد الضحايا
بعدة عدة أشهر من الهجمات مات عشرات الآلاف بسبب آثار التفجيرات. ففي هيروشيما وحدها مات حتى نهاية عام 1945 حوالي 60 الف شخص آخرين،بسبب آثار التسمم الإشعاعي والحروق وإصابات خطيرة أخرى. ويقدر عدد أواخر الضحايا بعد خمس سنوات من الحادث بحوالي 230 الف في كل من هيروشيما وناغازاكي.
صورة من: Keystone/Getty Images
نهاية حرب مخيفة
بعد إلقاء القنبلتين الذريتين كان العديد من اليابانيين يخشون هجوما ثالثا على طوكيو. وبعدها أعلنت اليابان استسلامها لتنتهي الحرب العالمية الثانية في آسيا. الرئيس الأمريكي هاري ترومان هو الذي أمر آنذاك بتنفيذ الهجمات، حيث كان على قناعة بأن الهجوم النووي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بسرعة. ولكن العديد من المؤرخين يصفون هذه الهجمات بجرائم الحرب.
صورة من: AP
إعادة البناء
تم إعادة بناء مدينة هيروشيما المدمرة بكاملها، ما عدى جزيرة في نهر أوتا، الذي بقيت متنزها للسلام. ويوجد الآن عدد كبير من النصب التذكارية مثل: متحف السلام، نصب تذكاري لسلام الأطفال، أنقاض الشركات الصناعية والتجارية.
صورة من: Keystone/Getty Images
ثقافة النصب التذكارية في اليابان
في ناغازاكي يتم منذ عام 1955 تخليد ذكرى الهجوم النووي في حديقة السلام للضحايا. ويلعب هذا الحدث التذكاري في اليابان دورا كبيرا في فهم الذات الثقافية والوطنية. وقد أصبحت المدن اليابانية هيروشيما وناغازاكي رموزا لأهوال الحرب العالمية النووية.
صورة من: Getty Images
يوم تذكاري ضد النسيان
منذ الهجمات في آب/أغسطس 1945، يتذكر الناس عبر العالم هذا الهجوم، الذي خلف العديد من الضحايا. وتنظم مدينة هيروشيما كل عام يوما تذكاريا كبيرا بحضورالناجين وأسر الضحايا والمواطنين والسياسين للوقوف دقيقة من الصمت. ويعمل الكثير من اليابانيين من أجل نزع السلاح النووي وإيقاف انتشاره.