بوتين يهدد بنشر صواريخ تصل للولايات المتحدة والناتو يرد
٢٠ فبراير ٢٠١٩
وصف حلف "الناتو" تهديدات الرئيس الروسي بوتين بنشر صواريخ جديدة موجهة للدول الغربية بـ "غير المقبولة". بوتين هدد في خطابه السنوي أمام البرلمان، الذي سيطرت عليه الأوضاع الداخلية، بنشر صواريخ تصل حتى الولايات المتحدة.
إعلان
مسائيةDW : خطاب بوتين إلى الأمة.. كيف قرأه الغرب؟
23:13
اعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء (20 شباط/فبراير 2019) أن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ جديدة قادرة على ضرب أراضي دول الحلف، "غير مقبولة".
جاء ذلك بعد إعلان بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان أن بلاده سترد على نشر أي أسلحة نووية قصيرة أو متوسطة المدى من جانب واشنطن في أوروبا ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ بل وباستهداف الولايات المتحدة نفسها.
وقال نائب المتحدث باسم الحلف بيرس كازاليت إن "التصريحات الروسية التي تهدد باستهداف الحلفاء غير مقبولة. وندعو روسيا إلى التركيز على العودة إلى الالتزام بمعاهدة حظر الصواريخ النووية المتوسطة المدى". وأضاف أن "الناتو حلف دفاعي يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن جميع دوله ضد أي تهديد. لا نريد سباق تسلح مجددا، وقد دعا الحلفاء روسيا مرارا إلى تدمير صواريخها المتوسطة المدى بشكل يمكن التحقق منه".
وكان الرئيس الروسي قد أكد في مستهلّ خطابه السنوي اليوم أمام البرلمان إرادته التركيز على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لكنه شنّ هجوماً شرساً على الولايات المتحدة كما فعل في العام الماضي.
وقال بوتين إن "روسيا لا تعتزم أن تكون الأولى في نشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا. في حال طوّرتها (الولايات المتحدة) ونشرتها في أوروبا، فهذا الأمر سيفاقم بشكل كبير الوضع الأمني الدولي، وسيخلق تهديدات جدية لروسيا". وأشار إلى أن بعض الصواريخ قادرة على بلوغ "موسكو خلال 10-12 دقيقة".
وكانت واشنطن قد علقت مشاركتها في معاهدة حظر الصواريخ أرض- أرض التي يراوح مداها بين 500 وخمسة آلاف كلم، متهمة موسكو بانتهاك هذه المعاهدة الموقعة في 1987. وقامت روسيا بالمثل ردا على ذلك. وباستثناء حدوث أمر غير متوقع، فإن المعاهدة ستصبح لاغية في آب/أغسطس 2019.
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .