عزّز النائب المحافظ بوريس جونسون، أبرز مؤيدي بريكست تقدّمه في السباق لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد أن حلّ أولا في الدورة الثانية أيضا من تصويت النواب المحافظين، التي بات على إثرها عدد المرشحين خمسة.
إعلان
تصدر النائب المحافظ والمؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى بدون اتفاق، بوريس جونسون نتيجة تصويت النواب المحافظين في الدورة الثانية من عملية اختيار خليفة لتيريزا ماي من بين ستة مرشحين. وحصل جونسون على 126 صوتاً من أصل 313 وتم استبعاد دومينيك راب الذي شغل منصب وزير شؤون بريكست لفترة قصيرة، بحسب نتائج أعلنها الحزب المحافظ.
ويقدّم بوريس جونسون المعروف بمزاحه وزلّاته وتهديداته نفسه على أنه الشخصية البارزة التي تحتاجها بريطانيا لقيادتها خلال مرحلة بريكست وبالتالي إنقاذ حزبه من تلقي ضربة مهينة في صناديق الاقتراع. لكن وزير الخارجية السابق أثار تساؤلات بشأن كفاءته وبعد خطابه الشعبوي بالتعهد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوحيد البلاد التي تشهد انقسامات.
لكن جونسون تلقى دعما جديدا في السباق نحو منصب رئيس وزراء بريطانيا الثلاثاء(18 حزيران/يونيو) عندما دعمته منافسة سابقة لقيادة البلاد للخروج من أزمة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقبل ساعات من تصويت نواب حزب المحافظين لتقليص عدد المرشحينالستة للمنصب، أعلنت أندريا ليدسوم تأييدها لجونسون بوصفه المرشح الأوفر حظا.
وقالت ليدسوم، وهي رئيسة سابقة لمجلس العموم وخرجت من السباق الأسبوع الماضي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "هو الأقدر على إخراجنا من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر... ثانيا: أعتقد أنه فائز في الانتخابات". وأمس الاثنين دعم وزير الصحة مات هانكوك الذي ترك السباق يوم الجمعة، جونسون، وذلك على الرغم من تباين وجهات نظرهما بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويقول جونسون، الذي سبق له تولي رئاسة بلدية لندن ووزارة الخارجية، إنه سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر تشرين الأول سواء تم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل بشأن تسهيل عملية الخروج أم لا، وهو ما قد يشعل خلافا مع البرلمان.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)
هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة تيريزا ماي
بعد تأكيد تيريزا ماي لاستقالتها في 7 أيار/ يونيو المقبل، ظهر العديد من مرشحي المحافظين الذين يتنافسون على مناصبها. الخليفة الجديد لن يكون مجرد زعيم للحزب، وإنما رئيس وزراء المملكة المتحدة. فمن هم بعض هؤلاء؟
صورة من: picture-alliance/L. Neal
بوريس جونسون
يُراهن كثيرون على بوريس جونسون، ويقولون إنه رئيس وزراء بريطانيا القادم دون شك. الرجل الذي شغل منصب عمدة لندن ووزير الخارجية في حكومة تيريزا ماي، يبلغ من العمر 54 عاما. وقد أثار جدلا واسعا في عام 2018 حين وصف النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بقوله" أنه لمن السخف أن يتجول الناس في كل مكان وهم يبدون كصناديق البريد"
صورة من: Reuters/A. Yates
دومينيك راب
من المرجح أن يكون وزير البريكسيت البريطاني السابق دومينيك راب منافسا قوياً لجونسون. راب نجل لاجئ يهودي فر من ألمانيا النازية ولم يتجاوز عقده الرابع بعد. هو المرشح الثاني الأوفر حظاً بالفوز بمنصب رئاسة الوزراء، تعرض للسخرية على نطاق واسع، عام 2018، بعد أن قال إنه "لم يفهم تمامًا" مدى اعتماد التجارة البريطانية على معبر دوفر-كاليه مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Dunham
ديفيد ليدينغتون
أحد حلفاء تيريزا ماي، ومن المحتمل أن يكون خليفتها. ولكن دعمه لبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي حين كان يشغل منصب وزير أوروبا من 2010 إلى 2016 يقلل من حظوظه بالفوز. الخليفة المحتمل قد يحصل اليوم على منصب القيادة الانتقالية لحزب التوري، فيما يبحث الحزب عن قائد دائم له.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Piermont
مايكل غوف
أحد أبرز قادة بريكسيت وبعد محاولة فاشلة لخلافة ديفيد كاميرون في عام 2016، قد ينتزع مايكل غوب هذه المرة المنصب من المرشحين المنافسين لرئاسة وزراء بريطانيا. غوف الذي كان يدعم بوريس جونسون في السباق على خلافة ماي، سحب دعمه له، وأعلن ترشيح نفسه للمنصب.
صورة من: Getty Images/C. J. Ratcliff
جيريمي هانت
وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت هو واحد من المرشحين لخلافة ماي من خارج حزبها. الرجل يبلغ من العمر 52 عاما، صار من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن كان على الطرف النقيض. ومنذ أن خلف جونسون في منصب التعامل مع الشؤون الخارجية، بات يزعم أنّ بركسل كانت تتعامل بتعالٍ مع المملكة المتحدة أثناء مفاوضات ما بعد بريكست.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Pezzali
أندريا ليدسوم
استقالت من الحقيبة الوزارية قبل أسبوع من إعلان ماي استقالتها، وهي من المرشحين لخلافتها. ليدسوم، التي جاءت ثانية في انتخابات عام 2016، انتقدت بشدة لقولها" كوني أماً سيفيدني حين أقوم بوظيفتي كرئيسة للوزراء" . هذه الواقعة، تُحسب عليها وليس لصالحها، لاسيما أن تيريزا ماي تكلمت سابقا عن حزنها لعجزها عن الإنجاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/W. Szymanowicz
ستيف بيكر
دخل البرلمان البريطاني عام 2009، ويعد من أكثر النواب المحافظين ثورية منذ ذلك التاريخ. وسماه كثيرون على تويتر ب " الأشد تسلطاً في البرلمان". في عام 2011 أثار جدلاً شديداً حين ذهب في رحلة استجمام إلى غويانا الاستوائية في رحلة دفعت تكاليفها حكومة غويانا. ولدى عودته من الرحلة، وصف اتهامات هيومن رايتس ووتش لغويانا في ملف التعذيب بأنها تافهة.