يتم التلاعب سنوياً بعدادات مئات الآلاف من السيارات بغرض تقليل القراءات بشكل غير قانوني. شركة "بوش" الألمانية طورت تكنولوجيا للقضاء على هذا التلاعب.
إعلان
تعاونت عملاقة التكنولوجيا الألمانية "بوش" مع "الهيئة الألمانية للفحص الفني" (تي يو في) في محاولة لمكافحة إحدى الممارسات المنتشرة، ألا وهي التلاعب بعدادات المسافات وإنقاص المسافة المقطوعة، إذ تفيد التقديرات بأن التلاعب بعدادات المسافات الخاصة بالسيارات يتسبب في خسائر تبلغ مليارات اليورو في أوروبا وحدها.
وتجرّم معظم الدول هذه الممارسات، ذلك أنه من مساوئها أن السيارات تحتوي على أجزاء أو مكونات تبدو عليها علامات التهالك الشديد ولا تتوافق مع القراءات المسجلة في عدادات المسافات، ما يعرض للخطر سلامة سائقي السيارات الذين لا ينتبهون لهذا التلاعب. كما يؤدي هذا التلاعب أيضاً إلى تأجيل الصيانة الدورية للسيارات، وهو ما ينجم عنه عواقب قاتلة. وللأسف، فإن التحول إلى العدادات الرقمية بدلاً من العدادات الميكانيكية القديمة لم يوقف المجرمين عن العبث بها.
في الحقيقة، يمكن لأي شخص بأدوات قليلة وبعض المعرفة بأجهزة الكمبيوتر أن يرفع من قيمة السيارة بشكل كبير عبر التلاعب بعداد المسافات. لكن رئيس مجلس إدارة "بوش"، فولكمار دينر، أعلن عن تقدم كبير تم إحرازه، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً في برلين حول استخدام "استخبارات اصطناعية" في السيارة.
وتستخدم "بوش" التكنولوجيا المعروفة باسم "بلوك تشين" للتغلب على المحتالين. هذه التقنية تستخدم إلى حد كبير في المعاملات الخاصة بعملة "بيتكوين" الافتراضية.
سيارات ألمانية كلاسيكية فخمة لا تنسى
سيارات كلاسيكية ألمانية حافظت على شبابها وجاذبيتها، بالرغم من عمرها الطويل. وبعد عقود على إطلاقها بقيت هذه السيارات تحظى بشعبية كبيرة. هنا جولة مصورة لعشاق السيارات الألمانية القديمة.
صورة من: picture alliance/dpa/JOKER
أنتجت مرسيدس (300 SL) في عام 1954، والتي تعرف باللغة الانكليزية بـ (Gullwing). وتميزت بتصميم أبوابها المجنحة الغريبة. وبعد فوزها بسباق الـ 24 ساعة، أدخلت إلى عالم السيارات الرياضية بسلسلة جديدة آنذاك.
صورة من: Daimler AG
سيارة الخنفساء أو (كيفر/ بيتلز) الاقتصادية الشهيرة من شركة فولكس فاغن، حافظت على شكلها الكلاسيكي منذ إصدارها الأول في عام 1938 وحتى عام 2003، مع وجود تغييرات طفيفة فقط. كما عُرفت خلال ظهورها في الفيلم الأميركي الشهير (هيربي)، و(دودو) في السينما الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أصبحت سيارة (Bullis) الملونة رمزا لحركة الهيبيز التي ظهرت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وبيع منها حتى الوقت الحالي أكثر من 10 ملايين حافلة، من ضمنها 1.8 مليون من نوع (T1). كما كان لهذه السيارة ظهوراً متألقاً في عالم السينما أيضا.
صورة من: DW/M. Reitz
صنعت سيارة (Messerschmitt Kabinenroller) عام 1953، وهي سيارة بثلاث عجلات مستوحاة من عالم الطيران. تصل سرعتها القصوى إلى 90 كم في الساعة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ إنتاج طائرات الـ (Messerschmitt).
صورة من: picture alliance/dpa/H. Galuschka
تعتبر سيارة بورش 911 من أكثر السيارات استمرارية، إذ مضى على تاريخ صنعها أكثر من 50 عاما، وما يزال التحديث متواصلا. وعلى الرغم من التعديلات التي أضيفت إليها، ومن الممكن تمييزها من شكل المصابيح البارز. وتبلغ قوة محركها 430 حصانا، وتصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance//HIP
سيارة مرسيدس بنز 600 الفاخرة والأنيقة موديل عام 1964، اقتناها العديد من الشخصيات العالمية المشهورة مثل رئيس الاتحاد السوفييتي ليونيد بريجينيف، وإليزابيث تايلور، وبابا الفاتيكان، وجون لينون.
صورة من: picture-alliance/dpa
في حين كانت لسيارة الخنفساء شعبية كبيرة في ما كان يعرف بألمانيا الغربية، حظيت الترابانت 601 بشعبية جارفة في ألمانيا الشرقية. وصنع هيكلها من البلاستيك المتين لذلك أطلق عليها اسم (مدفع البلاستيك). واليوم هناك ما يقارب الـ 33 ألف ترابانت تسير على الطرقات الألمانية. اشتهرت الترابانت في ليلة سقوط جدار برلين حيث كان مواطنو ألمانيا الشرقية يتجولون بها، وسط الهتافات والتصفيق.
صورة من: Imago/Sven Simon
صنعت سيارة أوبل جي تي، ردا على السيارات الأميركية، وكانت هذه السيارة بمثابة حلم حقيقي. وتشكل انحناءات هذه العربة بالإضافة إلى تصميم المصابيح المميز علامة فارقة تميز هذه السيارة عن غيرها. كما حظيت بشعبية واسعة في الولايات المتحدة بفضل سعرها المعقول.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
أرادت شركة أوبل بإنتاجها سيارة مانتا عام 1970 تقديم سيارة رياضية متوسطة الحجم. إلا أنها تحولت إلى سيارة الشباب المشاكسين وارتبطت بالعديد من النكات التي تشير إلى انخفاض نسبة ذكاء سائقي هذه السيارة. كما اشتهرت في الفيلم الكوميدي الذي صوّر عام 1991 ويحمل اسمها (مونتا مونتا).
صورة من: picture-alliance/dpa
أنتجت أول سيارة فولكسفاغن غولف عام 1974، والتي تعد الوريث الشرعي لسيارة الخنفساء. وهي سيارة رياضية وبنفس الوقت موفرة لاستهلاك الوقود، وبالتالي مثالية في أوقات أزمات النفط. وحظيت بنجاح مذهل ومفاجئ لشركة فولكسفاغن نفسها. إعداد: ميليندا رايتز، زيلكه فونش/ ريم ضوا.
صورة من: picture alliance/dpa/JOKER
10 صورة1 | 10
وتعد "بلوك تشين" نوعاً من السجلات الرقمية الموزعة عبر الكثير من وحدات الكمبيوتر. وتستخدم هذه السجلات المشتركة تشفيراً قوياً للتحقق من صحة كتل من البيانات والاتصال بها، ما يجعل العبث بأي معاملة فردية أمراً شبه مستحيل.
وبشكل دوري، ترسل السيارات التي تحوي تكنولوجيا "بوش" قراءات عدادات المسافات الخاصة بها إلى أجهزة كمبيوتر عبر جهاز اتصال صغير. وباستخدام أحد تطبيقات الهواتف الذكية، يمكن لملاك السيارات الكشف أيضاً عن القراءات الفعلية لعدادات المسافات في أي وقت ومقارنتها بالموجودة في المركبة.
وفي حالة عزم مالك السيارة على بيعها، يمكن له الحصول على شهادة تدل على صحة الأرقام المسجلة في عداد السيارة. ويمكن مشاركة الشهادة عبر الإنترنت أو حتى إرفاقها بالإعلانات الخاصة ببيع السيارات. كما تستطيع السيارات المتصلة بالنظام تنبيه ورش تصليح السيارات إلى الخلل الذي يلزم إصلاحه. واستشهد دينر بمثال تعرض نافذة جانبية لسيارة لحجر متطاير من أجل إثبات مدى إمكانية عمل النظام. وتتلقى ورشة التصليح إشعاراً تلقائياً من السيارة، لتتمكن من الاستعداد للإصلاحات اللازمة.