فولكسفاغن تلقت تحذيراً من "بوش" بشأن برنامج المراقبة
٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
كشفت شركة "بوش" الألمانية للتجهيزات أنها أرسلت تحذيرات منذ سنوات لمجموعة فولكسفاغن بعدم شرعية استخدام البرنامج المعلوماتي الخاص بكشف المحركات المغشوشة. صحيفة"بيلد" الألمانية نشرت الأحد تفاصيل عن الموضوع.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) أن مجموعة إنتاج التجهيزات بوش سلمت شركة فولكسفاغن في 2007 البرنامج المعلوماتي للمحركات المغشوشة لاختباره لكنها أوضحت أن استخدامه من قبل مجموعة السيارات "غير شرعي".
وكتبت الصحيفة نقلاً عن وثيقة تعود إلى 2007 وصادرة عن بوش أن هذه المجموعة ومقرها غيرلينغن (جنوب غرب ألمانيا) مقراً لها، سلمت فولكسفاغن البرنامج بهدف "استخدامه لاختبارات (داخلية) فقط وليس لتزويد" المحركات به.
وأضافت أن فولكسفاغن قامت بوضع البرنامج في محركات الديزل في تلك السنة من أجل تزوير نتائج تجارب مكافحة التلوث. وحذرت بوش في الوثيقة فولكسفاغن حينذاك من أن استخدام هذا البرنامج "غير شرعي"، كما ذكرت الصحيفة الواسعة الانتشار.
ورداً على سؤال طرحته الصحيفة عن رد فولكسفاغن على هذا التحذير، قال ناطق باسم بوش "في إطار العلاقات التجارية مع فولكسفاغن نحن ملزمون بالسرية". وأشارت بأن مجلس إدارة فولكسفاغن ناقش خلال اجتماعه الجمعة الماضي أسباب عدم أخذ الشركة بالتحذيرات التي وجهت لها منذ فترة.
من جهتها نشرت صحيفة "فرنكفورتر ألغماينه تسايتونغ" نقلاً عن دوائر رقابية عن تحذيرات وصلت الشركة الألمانية الأكبر لصناعات السيارات، وذكرت الصحيفة الألمانية أنه في حال توصل المحققون "الخارجيون" (إشارة للتحقيقات التي أُطلقت في بلدان خارج ألمانيا) في حال ثبوت علم مسبق لإدارة الشركة أو أعضاء سابقين في مجلس إدارتها بتلك التحذيرات، فإن ذلك من شأنه أن يهدد مسيري المجموعة بتعويضات.
واختارت مجموعة فولكسفاغن العملاقة الجمعة رئيساً جديداً لإدارتها هو ماتياس مولر رئيس شركة بورش وسط فضيحة محركات الديزل المغشوشة التي اتخذت أبعادا عالمية. وتشعر ألمانيا بأكملها بقلق على سمعتها الدولية. وكتب الخبير الاقتصادي مارسيل فراتشر رئيس المعهد الألماني للاقتصاد أن "الثقة (في المنتجات الألمانية) التي اكتسبت خلال عقود يمكن أن تنهار خلال أيام".
م.س/ ع.غ (أ ف ب، DW)
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.