1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوش في ألمانيا اليوم مصحوبا بمظاهرات غير مرحبه به

٢٣ فبراير ٢٠٠٥

بعد بروكسل يصل بوش إلى ألمانيا محطته الثانية في جولة يريد من خلالها إنعاش علاقاته مع "أوروبا العجوز". غير أن الأمر ليس بهذا السهولة على ضوء التحفظات الأوروبية التي ما تزال قائمة بانتظار تطبيق وعود واشنطن من عدة قضايا.

اجراءات أمن مشددة في ماينزصورة من: dpa

تابع الرئيس الأمريكي جورج بوش جولته الأوروبية بلقاء زعماء الناتو في بروكسل يوم أمس. وقد رافق اللقاء مديح متبادل وتأكيد على بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين ضفتي الأطلسي. لكن المراقبين يرون أن التحفظات الأوروبية ما تزال قائمة رغم كلمات بوش الودية. وهذا ما اتضح من خلال تصريحات العديد من الزعماء الأوروبيين الذين طالبوا بدور أوروبي أكبر في حل النزاعات الدولية. وذكر الرئيس الفرنسي جاك شيراك في هذا السياق أن على الجانبين التحاور والإصغاء إلى بعضهما بشكل أقوى. وطالب المستشار الألماني شرودر بإصلاح حلف الناتو بحيث يتناسب مع الوزن الفعلي لأوروبا.

دور أكبر في العراق

مظاهرات في بروكسل احتجاجاً على زيارة بوشصورة من: DW

سيساهم حلف شمال الأطلسي بشكل أكبر في تدريب وتسليح القوات العراقية. وصرح مسؤول في الحلف أن الدول الأعضاء فيه أكدت على ذلك خلال القمة التي حضرها الرئيس بوش في بروكسل. وأضاف "حصلنا على موافقة الدول الستة والعشرين، مما يعني أن الجميع يعمل في نفس الاتجاه." وقال المسؤول الذي لم يرغب ذكر اسمه انه بينما تعرض الولايات المتحدة المشاركة بنحو 60 مدربا من اجمالي العدد الذي يصل الى 160، وافقت فرنسا على السماح لأحد ضباطها بالمساعدة في تنسيق عروض تسليح الجيش العراقي. وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان 15 دولة وعدت بارسال فرق تدريب الى بغداد. بالمقابل عرضت دول أخرى بينها فرنسا المشاركة في عمليات تدريب خارج العراق. وكان الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر يطمع في مشاركة كل الدول الاعضاء الستة والعشرين لاثبات انتهاء الخلافات. وعلى الصعيد المالي تم توفير 3.5 مليون يورو حتى الآن من أجل تمويل المهمة التي تركز على تأهيل كبار الضباط.

ألمانيا تريد علاقات متوازنة

وخلال هذا اليوم يلتقي الرئيس جورج بوش مع المستشار الألماني جيرهارد شرودر في مدينة ماينس. ويشكل اللقاء دليلا على ان الخلاف بشأن العراق قد ولى. غير أن شرودر الذي يطالب بإصلاح الناتو أكد على أن التوصل إلى مزيد من المواقف المشتركة مرتبط بتكثيف المشاورات. وأضاف أن بلاده تريد توجيه العلاقة عبر الاطلسي نحو الحوار وان "مستوى ما يمكن تحقيقه مرهون بوحدة القرارات"، غير أن مطالب شرودر بإصلاح الناتو على أساس أنه لم يعد "المنبر الرئيسي" لتنسيق الاستراتيجيات، بدءا بالعراق وصولا الى الملف النووي الايراني استُقبلت بفتور. وبدلا من برلين سيتوجه بوش الى ماينس حيث يوجد أكبر تواجد عسكري أمريكي في أوروبا. وفي قصر هذه المدينة المقطوعة التي تحولت إلى قلعة أمنية حصينة يجتمع بوش وشرودر قبل أن يلتقيا مع مجموعة من الشباب. كما سيلتقيا عشرة جنود من كلا البلدين خدموا في افغانستان للدلالة على تضامنهما. وقد بدأ الغزل بين برلين وواشنطن اثناء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الجديدة كوندوليزا رايس الأخيرة لألمانيا. وتأمل برلين من خلال اللقاء حدوث تقارب على مختلف الأصعدة.

المستشار شرودرصورة من: AP

مواضيع ساخنة للحوار

يتوقع ان يكون الملف النووي الايراني على رأس المواضيع المطروحة، لا سيما وأن برلين تدعم الجهود الدبلوماسية الاوروبية ولا تؤيد مغامرات عسكرية. وبدوره سيحاول بوش الحصول على التزامات ألمانية تجاه العراق. وفي هذا الإطار ستعرض برلين تدريب قوات عراقية في الخارج إضافة للمساعدة في إعادة بناء أجهزة الإدارة والقانون. وتتناول محادثات شرودر وبوش كذلك الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب والخلاف حول رفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى الصين. وعلى الرغم من الخلافات فان برلين وواشنطن بحاجة عميقة لكل منهما الى الاخر كما تلخص الخبيرة اولريكي غيروت من مؤسسة مارشال الالمانية: "تشكل ألمانيا بالنسبة للولايات المتحدة حجر زاوية لانها وسيطة بين واشنطن وباريس". وترى الخبيرة ان "بوش ما زال بحاجة اكبر للاوروبيين وليس العكس وبناء عليه جاءت خطوة اعادة اطلاق الحوار من قبل واشنطن".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW