يلقي الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم الاربعاء(19 مارس/آذار) كلمة سيقر فيها بأن تكلفة حرب العراق كانت عالية لكنه سيؤكد أن زيادة القوات الامريكية هناك فتحت الباب أمام "نصر استراتيجي كبير" على المتشددين الاسلاميين. وتوضح مقتطفات من الكلمة أذيعت أمس أن بوش متفائل في تقييمه للحملة التي قادتها الولايات المتحدة بالعراق حيث وصفها بأنها تمخضت عن "نجاحات لا يمكن انكارها". في الوقت نفسه يُنتظر أن يحذر بوش من انسحاب متسرع للقوات الأمريكية.

وسيشيد بوش بشكل خاص بزيادة تعاون السنة العراقيين في التصدي لتنظيم القاعدة واصفا إياه بأنه "أول انتفاضة عربية واسعة النطاق ضد أسامة بن لادن وأيديولوجيته المروعة وشبكته الارهابية." معروف أن عدد من زعماء العشائر السنية قد توحدوا بدعم أمريكي ضد القاعدة، وهو ما يعرف بمجالس الصحوة في العراق. الأمر الذي يعطي يدفع بوش إلى القول في كلمته بأنه "لم يعد بوسع منتقدي الحرب أن يقولوا بشكل يمكن تصديقه اننا نخسر في العراق."

بوش متفائل بتحقيق مكاسب في العراق

وأفادت تقارير صحفية أن المقتطفات التي أذيعت من الكلمة المقرر القاؤها اليوم تحمل نبرة تنم عن احساس بالنصر أكبر مما حملته كلمات بوش الاخيرة عن العراق. معروف أن الحرب على العراق أثارت انقسامات داخل أمريكا وخارجها، ومن المستبعد أن ينجح بوش في حسمها حيث لم يتبق سوى أقل من 11 شهر على انتهاء ولايته. جدير بالذكر أن المرشَحين الديمقراطيين للرئاسة الأمريكية وعدا بالانسحاب من العراق في حالة نجاحهما في الانتخابات.

وكلفت الحرب الولايات المتحدة 500 مليار دولار وقتل فيها عشرات الالاف من العراقيين وتشرد الملايين. ولقي ما يقرب من 4000 جندي أمريكي حتفهم بالعراق كما قتل 175 جنديا بريطانيا و134 من بلدان أخرى. ومن المتوقع أن يقول بوش مجددا ان أي قرار يتعلق باعادة مزيد من القوات لارض الوطن سيتوقف على توصيات القادة على الساحة. يذكر أن الجيش الامريكي يتحرك نحو استكمال سحب نحو 20 ألف جندي بحلول يوليو تموز مما يترك حوالي 140 ألفا بالعراق حسب تعليمات أصدرها بوش في سبتمبر أيلول.

دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)