1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوش يعترف بالموافقة على استخدام الإيهام بالغرق خلال التحقيقات

٥ نوفمبر ٢٠١٠

أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي السابق اعترف في مذكراته، التي تصدر الأسبوع المقبل، بأنه قد وافق على استخدام أسلوب الإيهام بالغرق خلال استجواب المشتبه بهم بالإرهاب. ووصف بوش أسلوب التحقيق هذا بأنه "قانوني".

بوش يعترف بالموافقة على استخدام أسلوب الإيهام بالغرق خلال التحقيق مع المشتبه بهم بالإرهابصورة من: picture alliance / dpa

اعترف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في مذكراته، التي تصدر الأسبوع المقبل تحت عنوان "لحظات قرار" بأنه أعطى عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) موافقته الشخصية على استخدام عملية الإيهام بالغرق خلال التحقيق، وذلك كما كشفت يوم أمس الخميس صحيفة واشنطن بوست. ونقلت الصحيفة عن شخص قرأ الكتاب ولم تكشف هويته، أن جورج بوش أجاب ب"نعم" على سؤال طرحه عليه عناصر السي.آي.ايه، عما إذا كانوا يستطيعون استخدام هذه التقنية لاستجواب الباكستاني خالد شيخ محمد، المتهم بالخطيط لهجمات 11 من سبتمبر/أيلول. وتقضي محاكاة الغرق بإفراغ الماء على المجاري التنفسية لشخص ثُبت رأسه إلى الأسفل تحت منشفة مبللة لحمله على الشعور بالاختناق.

بوش يدافع عن أسلوب الإيهام بالغرق

بوش يرى أن أسلوب الإيهام بالغرق لا يتنافى مع الدستور الأميركي ومع القوانين المناهضة للتعذيبصورة من: AP

وقد بدأت اعترافات بوش بموافقته على استخدام محاكاة الغرق، تثير الجدل، حيث ينتقد نشطاء حقوقيون أسلوب محاكاة الغرق، باعتباره شكلا من أشكال التعذيب في محاولة لانتزاع معلومات من أعضاء تنظيم القاعدة المحتجزين. فيما دافع بوش بشدة في مذكراته التي تصدر بعنوان "لحظات القرار" عن استخدام أسلوب الإيهام بالغرق باعتباره أسلوبا حاسما في جهوده لمنع تكرار هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة. وأكد أن استخدام هذا الأسلوب اقتصر على ثلاثة من المحتجزين وأدى إلى الحصول على معلومات سمحت بتحقيق تقدم في إحباط هجمات.

وكتب بوش في مذكراته أنه تمت الموافقة على أسلوب محاكاة الغرق أولا أثناء استجواب أبو زبيدة، وهو عضو في القاعدة اعتقل في باكستان في عام 2002 والذي اشتبه في مشاركته في مؤامرة لمهاجمة مطار لوس أنجلس الدولي. وعندما امتنع أبو زبيدة عن الرد على أسئلة مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك بوش بأنه يعتقد أن لدى المحتجز مزيدا من المعلومات.

وكتب بوش أن محامي وكالة المخابرات المركزية ووزارة العدل أجروا مراجعة قانونية دقيقة وتوصلوا إلى "برنامج محسن للاستجواب"، مشددا على أنه "يتماشى مع الدستور الأميركي وجميع القوانين المطبقة بما في ذلك القوانين التي تحظر التعذيب". وقال بوش إنه أمر بعدم استخدام أسلوبين آخرين لم يصفهما وشعر بأنه مبالغ فيهما بدرجة كبيرة رغم أنهما قانونيان. ولكنه وافق على استخدام أسلوب الإيهام بالغرق. وكتب بوش "لا شك في أن الإجراء كان قاسيا ولكن خبراء في الطب أكدوا لوكالة المخابرات المركزية أنه لا يسبب ضررا مستمرا."

وفي ردود فعل على اعترافات بوش، ذكر خبراء في مجال حقوق الإنسان لصحيفة واشنطن بوست إن اعترافات بوش يمكن أن تحيله، من حيث المبدأ، على القضاء، حتى وإن كان احتمال حصول ذلك ضئيلا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حظر بمجرد توليه منصبه في عام 2009أسلوب الإيهام بالغرق، الذي تعارضه الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان باعتباره غير مشروع بموجب اتفاقيات جنيف. ويتعين على المحققين الآن اتباع القواعد الإرشادية للاستجواب التي وضعت في الدليل الميداني للجيش الأميركي.


(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW