ليس غريباً على جيجي بوفون عملاق الكرة الإيطالية إطلاق صرخات مدوية في الوقت المناسب، وعقب مأساة وفاة اللاعب دافيد أستوري، قائد فريق فيورنتينا بشكل مفاجئ، وجد عبارات تلامس شغاف القلب.
إعلان
حالة من الحزن الشديد والصدمة أصابت عالم كرة القدم وخاصة في إيطاليا، إثر وفاة دافيد أستوري قائد فريق فيورنتينا عن عمر ناهز 31 عاما، بعد أن عثر عليه زملاؤه ميتا في غرفته في فندق في أوديني، حيث كان يستعد الفريق لمواجهة أودينيزي على استاد داتشيا يوم أمس الأحد (الرابع من آذار/مارس 2018).
وصباح اليوم الاثنين سيطر الحزن على صفحات الجرائد الإيطالية التي نعت استوري الذي كان يخوض موسمه العاشر في دوري الدرجة الأولى. وإلى غاية كتابة هذه السطور، تبدو أسباب الوفاة مبهمة، وسط شكوك حول تعرض اللاعب إلى سكتة قلبية ربما تكون السبب في وفاته.
من جهته، ولدى تأكيد الخبر، أصدر فيورنتينا بيانا تحدث فيه عن "مرض مفاجئ" أصاب أستوري، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. غير أن النادي طلب من الجماهير والصحافة على حد سواء "وبسبب حساسية هذا الوضع المأساوي، وفوق كل شيء احتراما لأسرته، فإننا نناشد الجميع مراعاة حساسية الموقف".
وتوالت عبارات التعازي من رجالات الكرة والسياسية وغيرهم، على غرار ماتيو رينزي رئيس وزراء ايطاليا السابق، وجينارو جاتوسو مدرب نادي ميلان، وتشيزاري برانديلي الذي درب أستوري في أغلب مبارياته مع المنتخب الإيطالي. كما أشارت وسائل إعلام ايطالية إلى أن دييغو لوبيز مدرب كالياري، زميل أستوري السابق، احتاج إلى علاج طبي عندما علم بالأمر.
أما عميد الكرة الإيطالية العملاق جيانلويجي بوفون، حارس يوفنتوس، فاختار موقع انسترغرام لنشر رسالة مفعمة بالمشاعر، نعى فيها زميله وصديقه، موجها رسالته إلى الفقيد قائلا:
"إلى أستو:
قلّما تحدثتُ بشكل علني إلى شخص ما، لأنني أعتقد دائما أن جمالية وروعة علاقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادلين، لا يجب استغلالها بأي حال من الأحول... لكنّي الآن أشعر أنه عليّ الخروج عن هذه القاعدة، لأن لديك أطفال يعانون، وخاصة طفلتك الصغيرة لها الحق في معرفة أن والدها كان شخصية رائعة بكل المقاييس...
كُنتَ أفضل من يعبر عن عالم قديم تمّ تجاوزه، عالم تحكمه قيم كعدم تغليب الذات والتميز والأدب والاحترام تجاه الآخرين. كنت واحدا من أفضل الرياضيين الذين تعرفت عليهم على الإطلاق.
صديقك المجنون جيجي!.
كوارث جوية أودت بحياة رياضيين عالميين
لقي بعض لاعبي فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم مصرعهم بعد سقوط طائرتهم في كولومبيا. هذه الحادثة ليست الأولى التي يذهب ضحيتها رياضيون. نتعرف في هذه السلسلة المصورة على أشهر الحوادث التي أودت بحياة رياضيين عالميين.
صورة من: picture-alliance/PA Photos
تحطمت طائرة كانت تقل 81 شخصاً مساء الاثنين (29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في كولومبيا نتيجة "أعطال كهربائية"، وقتل في هذا الحادث 75 شخصاً، بينهم الكثير من أعضاء فريق نادي تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم. وأعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر اليوم الثلاثاء يوم حداد وطني يمتد ثلاثة أيام إثر تحطم الطائرة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Benavides
كانت هنالك الكثير من الحوادث الجوية التي لقي جراءها عدد من الرياضيين مصرعهم. ففي التاسع من آذار/ مارس عام 2015، فارق كل من السباحة كامي موفا (يمين الصورة) والبحارة فلورانس آرتو (يسار) والملاكم أليكسي فاستين، وجميعهم من فرنسا، الحياة إثر اصطدام بين طائرتين مروحيتين خلال تصوير مسلسل لتلفزيون الواقع في الأرجنتين.
صورة من: AFP/Getty Images/B. Guay
في السابع من أيلول/ سبتمبر عام 2011 تحطمت طائرة من طراز "ياك 42" أثناء إقلاعها في ياروسلافل (300 كيلومتر شمال غرب موسكو)، مودية بحياة 44 شخصاً، بينهم فريق لوكوموتيف المحلي للهوكي، بطل روسيا ثلاث مرات والذي ضم عدداً من النجوم الدوليين.
صورة من: dapd
أما سائق سباقات الرالي، الاسكتلندي كولن ماكراي، فقد قتل 15 أيلول/ سبتمبر عام 2007 في حادث تحطم طائرة مروحية باسكتلندا في عمر التاسعة والثلاثين. وقتل معه ابنه البالغ من العمر خمس سنوات وراكبان آخران. وكان ماكراي قد فاز عام 1995 ببطولة العالم لسباقات الرالي، وكان آنذاك أصغر بطل للعالم.
صورة من: picture-alliance/EPA/J. Cebollada
في (27 نيسان/ أبريل عام 1993 تحطمت طائرة عسكرية زامبية في البحر قبالة مدينة ليبرفيل وعلى متنها سبعة لاعبين من المنتخب الوطني الزامبي، الذي كان يستعد لخوض مباراة ضمن تصفيات كأس العالم في دكار بالسنغال. وتوفي 30 شخصاً ولم ينج أحد. (الصورة رمزية)
صورة من: AP
أما في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، توفي 43 رياضياً من فريق أليانز ليما البيروفي العريق في حادث تحطم طائرة من طراز "فوكر إف 27" تابعة للبحرية البيروفية، والتي سقطت في البحر قبالة العاصمة ليما (في الصورة)
صورة من: Imago/ZUMA Press
كما لقي السائق الفرنسي تييري سابين، مؤسس رالي باريس دكار الصحراوي الشهير، مصرعه أيضاً في حادث طائرة يوم الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1986 في مالي بالقرب من غورما-راروس، وهي مدينة ومحطة توقف في مراحل الرالي.
صورة من: picture-alliance/ASA
قد تكون حادثة مصرع ثمانية من لاعبي مانشستر يونايتد، بطل إنكلترا آنذاك لكرة القدم، من بينهم الموهوب دنكان إدورادز وهو في سن الحادية والعشرين، في السادس من شباط/ فبراير عام 1958، وذلك أثناء إقلاع طائرتهم في ميونخ، من أشهر حوادث الطيران التي أصابت الرياضيين على الإطلاق.