خطف إسلاميون متطرفون من بوكو حرام ثماني فتيات أخريات في شمال شرق نيجيريا كما أعلن سكان الثلاثاء (6 أيار/مايو). وذكرت صحيفة "صحارا ريبورترز" الالكترونية اليوم أن جماعة "بوكو حرام" خطفت ثماني مراهقات في شمال نيجيريا. وذلك في وقت مبكر من صباح اليوم من قرية وارانبي الخاضعة لسيطرة الحكومة المحلية بولاية بورنو. وتردد أن المتمردين مازالوا يسيطرون على الطرق المؤدية إلى القرية.

يأتي الحادث بعد ثلاثة أسابيع من اختطاف "بوكو حرام" - ومعناها التعليم الغربي حرام- لأكثر من 200 تلميذة بإحدى المدارس الداخلية في منطقة شيبوك بولاية بورنو. وهي العملية التي أثارت انتقادات محلية ودولية واسعة. وقد تبنى زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكو في شريط الفيديو خطف الفتيات وقال "خطفت الفتيات. وسأبيعهن في السوق وفق شرع الله".

وأدانت الحكومة الألمانية عملية اختطاف التلميذات معتبرة العملية بمثابة احتقار للإنسانية. ومشيرا لذلك قال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء في برلين:"نحن مرتاعون إزاء هذا القدر المحتقر للإنسانية من العنف الذي يستخدمه متعصبون دينيون من طائفة بوكو حرام في إرهاب السكان". ودعا المتحدث لإطلاق سراح الفتيات المحتجزات فورا.

من جانبها نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الثلاثاء بتهديد جماعة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا ببيع الفتيات المخطوفات "وتزويجهن بالقوة". وقال روبرت كولفيل الناطق باسم مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي "نحذر مرتكبي هذا العمل بان الاستعباد سواء كان جنسيا أم لا، محظور بشدة بموجب القانون الدولي. ومثل هذه الأعمال يمكن أن تشكل في بعض الظروف جرائم ضد الإنسانية". وقال انه يجب الإفراج فورا عن التلميذات وإعادتهن إلى عائلاتهن.

كما ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعملية الخطف قائلا ان لندن ستقدم "مساعدة ملموسة" لنيجيريا في هذه القضية.

وقد خطفت 276 تلميذة من مدرستهن في شيبوك في ولاية بورنو في 14 نيسان/ابريل. وتمكنت 53 تلميذة من الفرار وما زالت 223 فتاة في قبضة الخاطفين. وسرت أنباء حول احتمال نقلهن الى تشاد والكاميرون المجاورتين حيث سيتم بيعهن مقابل 12 دولارا لكل واحدة منهن.

ي ب/ ع ج (رويترز، ا ف ب، د ب أ)