بولتون يؤكد ربط ترامب مساعدة أوكرانيا بالتحقيق بشأن بايدن
٢٧ يناير ٢٠٢٠
يؤكد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون في مسودة كتاب أن ترامب أراد تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا حتى تفتح تحقيقا بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية، ما يزيد الضغط على الجمهوريين وسعيهم لإغلاق ملف عزل الرئيس.
إعلان
ذكرت صحيفة نيويوك تايمز يوم الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ في أغسطس/ آب مستشاره للأمن القومي في ذلك الحين إنه يريد مواصلة تجميد المساعدات الأمنية لأوكرانيا والتي يبلغ حجمها 391 مليون دولار إلى أن يساعد المسؤولون هناك في تحقيقات مع ديمقراطيين بما في ذلك نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وورد تصريح ترامب في نسخة لم تنشر بخط يد بولتون وذلك طبقا لما ذكرته الصحيفة في تقرير قد يزيد من الضغط على الجمهوريين لاستدعاء بولتون كشاهد في محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته.
وقد يقوض هذا التقرير عنصرا أساسيا في دفاع ترامب في إطار مساءلته، وهو أن وقف المساعدات لم يكن له صلة بأي رغبة في جعل أوكرانيا تجري تحقيقات مع خصوم سياسيين من بينهم بايدن الذي كان ابنه هانتر مديرا لشركة طاقة أوكرانية خلال تولي والده منصب نائب الرئيس.
وأشار تشارلز كوبر، محامي بولتون، في بيان إلى أن تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي نشرته يوم الأحد (26 كانون الثاني/ يناير 2020) صحيح وقال إنه قدم مخطوط بولتون إلى مجلس الأمن القومي في 30 ديسمبر/ كانون الأول وهو إجراء يمثل مراجعة أمنية معتادة للمعلومات السرية.
وقال كوبر "من الواضح مع الأسف من تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي نشر اليوم أن عملية المراجعة قبل النشر شابها فساد وأن المعلومات سربت من قبل أشخاص آخرين غير المشاركين بشكل سليم في مراجعة المخطوط".
ودفع التقرير إلى مطالبة الديمقراطيين بأن يستدعي مجلس الشيوخ بولتون كشاهد في المحاكمة الجارية بشأن ما إذا كان سيتم عزل ترامب بعد اجراءات مساءلته في 18 ديسمبر/ كانون الأول من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. ويتعين على الديمقراطيين كسب تأييد أربعة جمهوريين على الأقل من أعضاء مجلس الشيوخ للموافقة على استدعاء الشهود. وقال بولتون هذا الشهر إنه مستعد للإدلاء بشهادته في المحاكمة إذا استدعاه مجلس الشيوخ.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق على تقرير نيويورك تايمز ولم يرد كذلك جاي سيكولو الذي يساعد في قيادة دفاع ترامب في محاكمته بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار مساءلته.
وقالت نيويورك تايمز إن كبار مساعدي ترامب ومن بينهم بولتون ووزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر حثوا ترامب على الإفراج عن المساعدات التي اعتمدها الكونغرس لأوكرانيا.
ولكن ترامب قال خلال نقاش جرى مع بولتون في أغسطس/ آب عام 2019 إنه يفضل عدم إرسال مساعدات لأوكرانيا إلى أن يسلم المسؤولون هناك كل المواد التي لديهم بشأن التحقيق الذي شمل بايدن بالإضافة إلى مؤيدي هيلاري كلينتون في أوكرانيا.
ع.ج/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)
عهد ترامب - إقالات واستقالات في البيت الأبيض
بات ترامب مؤخراً أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ انصرف عنه أنصاره أو صرفهم بسب اختلاف آرائهم أو خلافات تسببت فيها قراراتهم، فيما تروج أخبار عن استعداد آخرين للانعتاق من التوتر الداخلي للبيت الأبيض.
صورة من: REUTERS/Y. Gripas
استقالة على الأبواب؟
يعيش جاريد كوشنر؛ كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب، متاعب عديدة منذ الشهور الأولى في منصبه، آخرها ما كشفه موقع "ذي إنترسبت" الأميركي في مارس/ آذار، إذ سعت شركته العقارية في أبريل/ نيسان2017 إلى تأمين تمويل قطري قوبل بالرفض. هذه الأنباء المتلاحقة دفعت بالسيناتوركريس مورفي للتصريح أنه من الواجب على كوشنر الاستقالة إذا ما تأكد تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية ضد قطر لأجل مصالح مالية خاصة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
مطرودة من البيت الأبيض!
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الشهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إبعاد ابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنير من البيت الأبيض. كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس ترامب بات يشعر بخيبة أمل متزايدة من صهره ومستشاره كوشنير. وكان ترامب قد سحب منه الحق في الاطلاع على مستندات سرية تتعلق بأمن الولايات المتحدة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Watson
رائعة، ولكن...
في 28 فبراير/ شباط، أعلنت هوب هيكس استقالتها. هكيس، التي عملت لصالح عائلة ترامب منذ 2012، لم تذكر سبباً لاستقالتها، واكتفت بالقول: "أعجز عن إيجاد كلمات أعبر فيها عن امتناني للرئيس دونالد ترامب"، فيما وصفها ترامب قائلاً إنها "رائعة حقاً"، ومؤكداً على أنه سيفتقدها إلى جواره. هيكس عملت سكرتيرة صحفية لترامب خلال حملته الانتخابية، وتولت منصبها في البيت الأبيض في أغسطس/ آب الماضي كمديرة للاتصالات.
صورة من: Reuters/C. Barria
لم يكن دقيقاً .. فأُقيل!
أُقيل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي)؛ يوم 9 مايو/ أيار 2017. وذلك بحجة إعطائه معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. بعد استقالته هدد كومي بكشف معلومات محرجة عن الرئيس الأمريكي ترامب.
صورة من: Reuters/J. Ernst
قد يقال من منصبه!
جون كيلي، الذي نفى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إقالته أو استقالته من منصبه، يعيش وضعاً صعباً قد يؤدي الى إطاحته، بعدما أغضب الرئيس الأميركي ترامب بأسلوب تعامله مع اتهام موظف في البيت الأبيض بعنف أسري. وقد تجاوز توتر العلاقات بين جون كيلي، كبير الموظفين، وكوشنير، الذي مُنع من الاطلاع على أسرار مهمة، إلى ترامب، الذي بدا متوتراً وهو يسأل إن كان كوشنير استثناءاً، فأجاب بأنه أوكل الأمر إلى جون كيلي.
صورة من: Picture-Alliance/AP Photo/S. Walsh
على أهبة المغادرة!
أعلنت وسائل إعلام أميركية يوم الجمعة الماضي (2 مارس/ آذار2018) عن إمكانية مغادرة مستشار الأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، للبيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت قناة "سي إن إن". كما نقلت أنه سيترك منصبه إثر "نقاط توتر عديدة" مع الرئيس، وفي ظل العلاقة المضطربة القائمة بينهما أحياناً. وكان ترامب قد أعلن عن تعيينه في20 فبراير/ شباط 2017 بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشاره السابق مايكل فلين.
صورة من: Imago/photothek/F. Gaertner
التهمة: "تضليل" الإدارة الأميركية"
أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، على خلفية اتهامه بـ "تضليل" الإدارة الأميركية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلّمه منصبه. وكان فلين قد قدم استقالته يوم 13 فبراير/ شباط2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/R. Sachs
رفضت قراره، فأُطيح بها!
أقال دونالد ترامب ليلة الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني2017 وزيرة العدل السابقة؛ سالي ييتس، بعد رفضها الدفاع عن قرار ترامب الذي يخص منع سفر مواطنين من ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. رفضها هذا أدخلها في قلب "أكبر جدلٍ" شهدته أيام ترامب الأولى في الرئاسة، حسب ما تناقله كثير من المواقع الإخبارية.
صورة من: Getty Images/P. Marovich
كتب استقالته...
نقلت وكالة رويترز قبل ستة أشهر أن غاري كون كتب مسودة استقالته بالرغم من أنه لا يزال في منصبه. كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كتب مسودة استقالته بسبب ما اعتبره رد فعل ضعيف من الإدارة على الاشتباكات التي وقعت بين محتجين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين للعنصرية. لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
قدم استقالته أكثر من مرة!
يقال إن جيف سيشنز قدم استقالته السنة الماضية مرة واحدة على الأقل. وزير العدل الأمريكي، الذي نأى بنفسه عن التعامل مع التحقيقات حول علاقة إدارة ترامب مع روسيا، أثار “خيبة أمل كبيرة” عند ترامب. وقد عاد الرئيس الأمريكي بداية الشهر الجاري (مارس/ آذار 2018) ليشن هجوماً جديداً عليه، واصفاً قراره بطلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب". إعداد: مريم مرغيش