بولسونارو يشرك الجيش بإطفاء حرائق الأمازون بعد الضغط الدولي
٢٤ أغسطس ٢٠١٩
قال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو إن حكومته ستتبع سياسة عدم التسامح المطلق مع مشعلي الحرائق، فيما عبأ بولسونارو الجيش للمساعدة في إطفاء الحرائق، وشدد على أنه لا يجب فرض عقوبات على البرازيل بسبب حرائق غابات الأمازون.
إعلان
هدد زعماء أوروبيون وغربيون بإنهاء اتفاق تجاري مع أمريكا الجنوبية مما يعكس قلقاً وغضباً دوليين متصاعدين من البرازيل في الوقت الذي أدى فيه عدد قياسي من الحرائق في غابات الأمازون المطيرة إلى تنامي الأزمة البيئية. وقالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها "تشعر بقلق عميق" بسبب حرائق الغابات التي من المتوقع أن تُطرح للنقاش في اجتماع قمة لزعماء مجموعة السبع في فرنسا في مطلع الأسبوع.
وقالت فرنسا وأيرلندا يوم الجمعة إنهما ستعترضان الآن على الاتفاق الزراعي الذي أبرم في حزيران/يونيو بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجموعة ميركوسور، وهي البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي. واستغرق التفاوض على هذا الاتفاق 20 عاماً.
وفي مواجهة موجة من الإدانة الدولية عبأ الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق في الوقت الذي كثفت فيه إدارته من نشاطها الدبلوماسي في محاولة لإصلاح العلاقات.
ومع تصاعد الانتقادات الدولية بسبب إخفاقه في حماية غابات الأمازون المطيرة، قال بولسونارو في خطاب متلفز مساء الجمعة : "نحن حكومة تتبع سياسة عدم التسامح المطلق حيال الجريمة، وفي مجال البيئة هذا لا يختلف. سنتصرف بحزم للسيطرة على الحرائق."
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أمر بولسونارو بنشر وحدات من الجيش للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات في منطقة الأمازون بالبلاد، فيما حذر قادة الاتحاد الأوروبي من أن الحرائق تشكل خطراً على كوكب الأرض بأكمله ويجب أن تكون على جدول أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.
وشدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الجمعة على أنه لا يجب فرض عقوبات على البرازيل بسبب الحرائق في منطقة غابات الأمازون. وجاء هذا التلميح بعد تحذيرات فرنسية وايرلندية بإمكان وقف اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، وذلك جراء سياسات الرئيس البرازيلي المتعلقة بالبيئة.
في سياق متصل،اتهم زعيم السكان الأصليين في البرازيل راونيالرئيس جايير بولسونارو بالسعي لتدمير غابات الأمازون المطرية، وطالب بمساعدة دولية لإخماد الحرائق المندلعة في هذه المناطق.
م.م/ خ.س (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
رماة الأمازون - من صيد السمك إلى الأولمبياد
يتميز أطفال شعب الإنديوز (الهنود في أمريكا الجنوبية) بإتقانهم لاستخدام القوس والسهم. والآن تحقق الحلم واستطاع واحد منهم، وهو الفتى دريم براغا، في الالتحاق بالفريق الوطني البرازيلي لرياضة الرماية.
صورة من: Reuters/B. Kelly
الشاب دريم براغا، 18 عاما، نشأ في منطقة الأمازون في البرازيل. ومنذ صغره وهو يصطاد السمك باستخدام القوس والسهم. فهذه الطريقة يستخدمها جميع أهل قريته لتأمين لقمة العيش. كما أنها هواية يستمتعون بممارستها.
صورة من: Reuters/B. Kelly
وينتمي الفتى إلى قبيلة كامبيباس التي تعيش في محمية طبيعية في ريو نيغرو في ولاية أمازوناس. الفتى دريم أو إياغوارا (اسمه الأصلي) ذاع صيته في قريته منذ الصغر لمهارته في استخدام القوس ورمي السهام. واسمه "إياغوارا" يعني "صياد الغابة".
صورة من: Reuters/B. Kelly
وقامت إحدى المؤسسات المعنية بمنطقة الأمازون واستدامتها بمشروع عام 2012 يهدف إلى تنمية المهارات الرياضية للسكان المحليين. وفي إطار هذا المشروع جرى البحث عن رماة يستخدمون القوس ليمثلوا البرازيل في المنافسات الرياضية، بل وحتى الدورات الأولمبية. وقد وقع الاختيار على دريم، ليكون واحدا من بين سبعة رياضيين.
صورة من: Reuters/B. Kelly
في العام الماضي التحق دريم بهذا المشروع واستغنى عن استخدام قوسه التقليدي ليبدأ في التدرب على جهاز الرمي الأولمبي. وهو يختلف كثيرا عن القوس الذي تعلم عليه منذ صغره. والده كان يصنع له كل أسبوع قوسا جديدا من جريد النخيل. كما اختلفت طريقة التصويب على الأهداف. الآن يجب التركيز على هدف محدد، أما سابقا فكان عليه صيد الأسماك بأي طريقة في المياه الضحلة.
صورة من: Reuters/B. Kelly
"وتر القوس مختلف، والوزن مختلف، وكذلك قوة الشد مختلفة"، يقول ابن الـ18عاما. "التقنية التي نستخدمها في القوس التقليدي تختلف كذلك عن طريقة التصويب في الجهاز الرياضي الأولمبي". ومع ذلك تمكن دريم براغا من إثبات كفاءته بشكل سريع.
صورة من: Reuters/B. Kelly
وبعد 3 أشهر من تدربه مع مدربين أولمبيين نجح في الانضمام إلى صفوف الفريق الوطني البرازيلي. أمر لم يكن يتخيله. وهو القادم من منطقة فقيرة تبعد 500 كلم عن أقرب مدينة كبيرة.
صورة من: Reuters/B. Kelly
لكنه لا يتوقع أن يكون من بين أفضل 3 رماة في الفريق القومي البرازيلي في الأولمبياد عام 2016. لكنه يبقى متفائلا، "أتمنى أن أشارك في يوم من الأيام في الأعاب الأولمبية. ربما ليس في أولمبياد 2016، ولكن ستتبعها بطولات أخرى".