مع تصاعد الخلاف بشأن الرقابة الحدودية بين ألمانيا وبولندا، دعا مسؤول ألماني إلى رقابة مشتركة على الحدود. وتعتزم وارسو تطبيق رقابة على حدودها مع ألمانيا اعتبارا من الاثنين، ردا على الرقابة من جانب ألمانيا.
تعتزم بولندا تطبيق رقابة على الحدود مع ألمانيا ردا على فرض الأخيرة إجراءات تفتيش على حدودها مع بولندا.صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
إعلان
دعا رئيس حكومة ولاية براندنبورغ الألمانية، ديتمار فويدكه، السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2025) إلى رقابة مشتركة على الحدود بين ألمانيا وبولندا.
وقال فويدكه في تصريحات لصحيفة "ميركيشه أودر تسايتونغ" الألمانية إن "الحكومة مسؤولة عن تأمين الحدود الخارجية لألمانيا. ومع ذلك، لا زلت أرى مجالا للتحسين في التنسيق مع الجانب البولندي".
وأضاف "بصفتي منسقا سابقا لشؤون العلاقات مع بولندا، أتساءل لماذا لا تنفذ قوات الشرطة الألمانية والبولندية رقابة حدودية مشتركة. لقد طال انتظار إشارة من الحكومة الاتحادية في هذا الشأن".
وتعتزم بولندا من جانبها تطبيق رقابة على الحدود الألمانية-البولندية مؤقتا اعتبارا من السابع من يوليو/تموز الجاري ردا على الرقابة من جانب ألمانيا.
كثفت ألمانيا إجراءات التفتيش على الحدود مع بولندا بعد أيام من توليها الحكومة الجديدة زمام الأمور في مايو/أيار الماضي.صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
شرط بولندا للتراجع عن قرارها؟
وفي وارسو، قال وزير الداخلية البولندي توماس سيمونياك بأن بلاده على استعداد للتخلي عن إجراءات الرقابة الحدودية المقررة إذا أوقفتها الحكومة الألمانية بدورها.
وقال سيمونياك: "إذا رفعت ألمانيا إجراءات الرقابة، التي أود تذكيركم بأنها سارية منذ أكتوبر 2023، فإننا أيضًا لا نرى سببًا لتفتيش الأشخاص القادمين من ألمانيا".
وتُجري ألمانيا بالفعل عمليات تفتيش عشوائية على الحدود مع بولندا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لوقف الهجرة غير النظامية.
وأمر وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت بتشديد الرقابة الحدودية بعد تولي الحكومة الجديدة مهامها في مايو/أيار الماضي بفترة وجيزة.
وتتوقع الحكومة البولندية أن يكون لضوابط الحدود مع ألمانيا تأثيرا سلبيا على حركة المرور في المنطقة. وتشهد المنطقة بالفعل اختناقات مرورية على الجانب البولندي بسبب الضوابط الألمانية.
الحكومة الألمانية والهجرة
01:49
This browser does not support the video element.
مساع ألمانية لتخفيف الاضطرابات المرروية
ويرى رئيس حكومة ولاية براندنبورغ، المتاخمة لبولندا، أنه يمكن تخفيف الاختناقات المرورية من خلال إنشاء مسار ثالث للرقابة الحدودية على الطريق السريع "إيه 12".
وتسعى وزارة الداخلية الألمانية إلى تقليل الاضطرابات المرورية الناتجة عن عمليات التفتيش الحدودي مع بولندا إلى أدنى حد ممكن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم الوزارة قوله إن الشرطة سوف "تضمن سهولة حركة السفر والتجارة عبر الحدود بأقصى قدر ممكن."
وأضاف إن هناك مشاورات حالية حول إجراء تعديلات إنشائية على الطريق السريع "ايه 12 " من شأنها أن تسهم في التخفيف من أعباء الوضع المروري على الحدود الألمانية-البولندية".
تحرير: صلاح شرارة
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance